إسماعيل حسن يكتب: ملاحظات وآراء 

إسماعيل حسن يكتب: ملاحظات وآراء

 

وكفى

إسماعيل حسن

ملاحظات وآراء

بعد أن أشرف على فريقنا في عدد مقدر من المباريات الأفريقية والمحلية، قصدت في مشاهدتي لمباراة المريخ الأخيرة أمام فريق تشرين السوري في المرحلة الأولى للبطولة العربية، أن أقتحم ذهن مدربنا البرازيلي ريكاردو، وأحاول فهم نهجه الفني، والسياسة التي يرتكز عليها.. فوقفت على بعض الملاحظات.. بعضها ضده.. وأخرى لصالحه..

الأولى ضده، وهي أنه مع اعتماده على الدفاع كخير وسيلة للهجوم.. فشل في تمتين المنظومة الدفاعية بالعناصر الأنسب.. لنخرج بسببها من المنافسة الإفريقية بدون حمص، رغم المستويات الجيدة التي قدمناها في جميع المباريات.

الثانية وهي أيضاً ضده، اعتماده على ماتزينهو كصانع ألعاب مع أنه يلعب دائماً لنفسه لا للمجموعة كتيم ويرك.. مما تسبب في إضعاف مردود عناصر الهجوم، وقلة الفرص التي تُهيأ لهم.

الثالثة وهي الأهم.. عدم تثبيته تشكيلة واضحة مع البدلاء المناسبين ليكتسبوا الانسجام المطلوب.

الرابعة والخامسة والسادسة وكلها تصب في صالحه، اهتمامه باللياقة البدنية.. وحرصه على الانضباط وسط اللاعبين.. ورفضه لأي تدخل في شؤونه.

عموماً.. الظروف التي عاني منها ريكاردو تجعل من الظلم أن نحكم عليه قبل نهاية الموسم.. ولعلنا اتفقنا على أنه رغم أخطائه الفنية في بعض المباريات، إلا أن بصماته بدأت تظهر.. مما يبشر بأننا إذا منحناه المزيد من الصبر يمكن أن يصيب النجاح في الموسم القادم.. إن لم يكن في نهايات الموسم الحالي من خلال بقية مراحل البطولة العربية، وما تبقى من جولات الدوري الممتاز.

2

“كلنا حديثو عهد بالمريخ .. دعونا نكمل ونقيّم سويا”… هذا تصريح أدلى به رئيس المريخ لصحيفة مريخابي أمس بشأن الأخبار التي راجت عن احتمال استغناء المريخ عن ريكاردو.

لك التحية أخي أيمن المبارك.. وأنت ترسخ لفضيلة الصبر في المريخ، وتؤكد على فكرك العالي، ووعيك السامي بلفت نظرنا إلى أن التقييم – إن كان للمدربين أو المجالس أو اللاعبين – يجب أن يكون بعد انقضاء فترة كافية.

شخصياً وصلت لقناعة تامة بأن أس المشاكل التي ضربت نادينا في السنوات الأخيرة هو الاستعجال.

الاستعجال على المدربين، وعلى المجالس، وعلى اللاعبين.

حاربنا مجالس، وأقلنا مدربين، وشطبنا لاعبين، لو صبرنا عليهم كان ممكن جداً يعيدوننا إلى منصات التتويج الأفريقية والعربية.. ولكن….

غداً بإذن الله يدخل المريخ مباراته الحاسمة أمام تشرين السوري بفرصتي الفوز أو التعادل.. وبالتأكيد لن نكون سعداء إذا تأهلنا بالتعادل…. يا نغلب.. يا نتغلب لا قدر الله.

صحيح تشرين ليس بالفريق السهل عشان نتمنى فيهو، ولكن فريقنا بعد أن اكتملت صفوفنا، وأخد ريكاردو فكرة جيدة عن خصمه.. لن نجد له أي عذر إن لم ننتصر.

باختصار.. نطمع في أن يحقق فريقنا الفوز، ويقدم مستوًى يطمئننا على مستقبله في البطولة العربية.

وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى