ياسر زين العابدين المحامي يكتب: آتون مهما بعدت المسافة 

ياسر زين العابدين المحامي يكتب: آتون مهما بعدت المسافة

 

في الحقيقة

ياسر زين العابدين المحامي

آتون مهما بعدت المسافة

ثمة توجس هنا، وهناك، والكل ينظر

ببله مصنوع…

عجز مميت، الشعب يموت ألف مرة

ومرة…

أيادي مغلولة إلى العنق، وعقول قد

تسمَّرت…

العجز الجريمة، والسلبية جريمة…

الشعب يموت مليون ألف مرة…

عجزوا عن حمايته، والأمن غائب…

حديث عن الفزع والفزعة، والوجع القبيل الآتي…

لجان ما قتلت ذبابة، ما حدَّدت قاتل..

لم تحدِّد المقتول حيناً والرهينة…

ملفات سلحفائيتها غريبة ومخجلة…

عهد الظلام قد يعود من باب موارب…

يتشح بثوب قديم، يغرف من ذات

الإناء ولا ينضح بما فيه…

قوة تفرض سياسة العين الحمراء…

لتملي ما يلزم قبوله وما لا يلزم…

قبول مخيف يعني الوجه البشع…

يبرز الفعل وردة الفعل الفظيعة…

الناس تنظر بقلب واجف، لتشاهد…

من يفقأ عيون الحقيقة المجرَّدة…

ومن يطعن الدهشة بالخاصرة…

ومن يعيدنا لعصر العبودية..

من يرفع عقيرته، من يخاف الضوء..

البعض مهدَّد ليوقع على المكتوب…

بإشارات، بكلام تحت العشب…

بقبول أمر واقع، وهناك من يؤمي…

لتكميم الأفواه وتجيير المواقف…

لنسخ استعمار يعيث فساداً…

الأجنبي يتنقل بحرية بلا قيود…

يرسم، يملي، يمد الجذرة، يرفع العصا..

عينه الحمراء تقول، القبول أمر واقع…

ولن يشب أحد عن الطوق، بل يركع…

الشعب رافض الإملاء والتركيع…

يفضِّل الموت على العودة للأقبية…

قد تنسم عبق الحرية، وذابت بمسامه..

ما أرهبته مدافع، الموت عنده غاية…

ضحى لئلاً نرسف بأغلال الرق…

ارتقاء الوطن علماً بين الأمم (هم)

فوق همهمة…

الهم كرامته ولو بات خماصاً…

نؤمن بالقصاص منهم يوماً ما..

من أزمعوا ليكونوا قيادة للأجنبي…

ومن فرطوا بسيادته، وسرقوا ثورته..

تحدثوا كذباً، ووقعوا زورًا باسمه…

أوردوه المهالك اقتاتوا من لحمه…

الحر يبقى حراً مهما بلغت الكلفة…

لن تسكته الإملاءات والترقيع…

لن يقبل أنصاف الحلول المستوردة..

الحرية لا تقبل القسمة على اثنين…

أما حرية، وأما حرية، أما مدنية،وأما مدنية، والمدنية…

لا تقبل قسمة ضيزى، ولا الاستهبال..

ولا اختزال الأمر في فئة معينة بفهم

الإغراق…

ومن يغرق الآن الوطن؟ هم يغرقونه

عن عمد صفيق…

سينفذ القصاص بمن سوق الفكرة…

ومن ارتكب الشنائع قهراً وغيلة،وممن

ساهم بالدفع…

إنهم آتون مهما بعدت الشقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى