مستشفى أم درمان.. صرح طبي في غرفة الانعاش 

مستشفى أم درمان.. صرح طبي في غرفة الانعاش

المدير العام: النظام الصحي بالمستشفى هو الأضعف

نعاني من مشكلة التخلص من النفايات الطبية لهذا السبب

عرض- أم بلة النور

تعد مستشفى أم درمان من الصروح الطبيه العريقة، تستقبل ألف حالة يومياً من داخل وخارج الولاية خاصة ولاية الشمالية والولايات الغربية كردفان ودارفور، إلى أنها قد دخلت في تردٍ مريع خلال السنوات الأخيرة، مع توقف كبير من الأقسام.

(الصيحة) وقفت على أحوال المستشفى وخرجت بجملة من التحديات التي تواجهها في سياق التقرير التالي .

مشاهدات

خلال جولة (الصيحة) داخل مستشفى أم درمان التعلمي، كان هناك تدنٍ واضح في تقديم الخدمات الطبية، وعند مرورك بقسم الحوادث لا تجد سوى جهازين للموجات الصوتية مع انعدم أدوات نقل المرضى، فضلاً عن تصدع المباني والأرضيات نتيجة لنقل أسطوانات التنفس الاصطناعي، ويشكو المرضى من عدم توفر بعض الفحوصات والأدوية والتي يسعى لتوفيرها من خارج المستشفى، وتسعى إدارتها إلى تقديم الحد الأدنى من الخدمه نسبة للوضع الاقتصادي الذي تعيشه المستشفى، فضلاً عن تزقف الدعم الحكومي والمحتمع المدني المحلي والدولي لها.

ضعف الاستاف

وفي حديثه لـ(الصيحة) قال المدير العام لمستشفى أم درمان التعليمي برفيسور عمر محمد إسماعيل، إن جائحة “كورونا” أظهرت عيوب النظام الصحي في العالم وانهياره في الدول الفقيرة مثل السودان، وأضاف إن النظام الصحي في مستسفى أم درمان أصبح الأضعف خلال العامين الماضيين والتي تحتاج إلى تأهيل المباني التي لم تطالها يد الصيانة منذ عقود، إلى جانب إعادة تأسيس المستلزمات الطبية ودخال بعض المسلزمات الأخرى، وكان هناك ضعف كبير في الاستطاف العامل من الكوادر الطبية من أطباء وطاقم التمريض، فضلاً عن انعدام كوادر قسم الطوارئ والذي أدى إلى إغلاق القسم في فترة من الفترات لعدم وجود سياسة واضحة، وإخراج إلى جانب إضراب الكوادر . وتحتاج إلى تعينات سريعه والتي توقفت منذ العام 2009م ، وقال: إن هناك 950 كادراً مؤقتاً بنسبة 47%من القوى العاملة لم توفر لهم الوزارة وظائف حتى الآن رغم حاجت المستشفى لهم .

موارد ذاتية

وكشف المدير العام عن توقف دعم وزارة الصحة لمستشفى منذ عدة سنوات، حيث وجهت الإدارة بضرورة تسييرها من الموارد الذاتية، والتي تغطي فقط تسيير العمل اليومي، وتحتاج الإدارة إلى 62مليون لتغطية العمالة المؤقتة، فضلاً عن 15 مليوناً، تسيير ومبلغ 7 ملايين، للعمليات النظافة إلى جانب 5 ملايين جنيه، للوقود ومثلها للمطبخ الذي أصبح غير مطابق للموصفات الصحية . وقد استطاعت الإدارة تمزيق فاتورة الصرف الصحي بعد أن نجحت في صيانة عربات الشفط. وقال: إن المستسفى تحتاج إلى 100مليون جنية شهرياً لتسييرها .

إغلاق محتمل

وكشف بروف إسماعيل عن إغلاق المستشفى خلال يناير الماضي، نتيجة لتدخل إدارة التحصيل الموحد ومعاملتها أسوة بالمؤسسات ذات الدخل الأخرى,مما أدى إلى أغلاقها لمدة شهرين، وتوقع إغلاقها مرة أخرى في حال عدم الحصول على دعم مستمر ، وقال: إن وضع الأجهزة الآن غاية الصعوبة ولم تتم صيانتها منذ عدة سنوات، وتمت صيانة جهاز واحد فقط من الجهد الذاتي، والآن هناك إغلاق للجناح الخاص منذ ثلاث سنوات وهو من شأنه إضافة دخل للمستشفى .

ومن الجهد الذاتي تم افتتاح مركز القلب، وإضافة أسرة جديدة للعناية المكثفة، من 4 أسرة إلى 14سريراً .

مواصفة صحية

وكشف المدير العام لـ(الصيحة) عن مشكلة في التخلص من النفايات الطبية، حيث أصدرت وزارة الصحة ولاية الخرطوم قراراً بمنع استخدام المحرقة الخاصة بالمستشفى لعدم مطابقتها للمواصفات والاشتراطات الصحية .

مشاريع مطلوبة

وحدَّد عدد من المشروعات التي تحتاجها المستسفى أهمها مشروع الأوكسجين المركزي والذي يعمل على توفير مبالغ مالية كبيرة من شأنها سد عجز ميزانية المستسفى في أقسام أخرى، فضلاً عن حاجتها لتحسين شبكة الصرف الصحي وصيانة المزرعة الخاصة به، إلى جانب تغيير المحرقة غير مالطابقة، كما تفتقر المستشفى إلى نظام التعقيم المركزي الذي من شأنه يعمل على تعقيم غرف العمليات والمطبخ، والطوارئ إلا أنه مشروع جاهز ينقصه التمويل، أي جانب مشروع التخصصات الدقيقة وتطوير مشروع المعمل المركزي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى