الغالي شقيفات يكتب: هل أتاك حديث إبراهيم الشيخ؟

لأجل الوطن

الغالي شقيفات

هل أتاك حديث إبراهيم الشيخ؟

فنَّد الأستاذ إبراهيم الشيخ عبدالرحمن، القيادي بقوى الحرية والتغيير ووزير الصناعة السابق إدعاءات حركتي جبريل ومناوي عن القبضة المركزية والتحالف مع عناصر منشقين عن أحزابهم متسائلاً عن الشعارات والقضايا التي كانوا يرفعونها. وقال: إن قدر السياسة السودانية والمواطنين البؤساء أن يبتلى بالمنشقين من أحزابهم، وأضاف في رده للوزير أبو نمو ممثل حركة مناوي في حكومة الانقلاب أن واقع الحال يغني عن السؤال ويفضح قصور رؤيتكم وندائكم وبؤس هتافكم متهماً مجموعة أبو نمو لتكريس حكم العسكر وتقاسم الكيكة معهم.

والأخطر في حديث إبراهيم الشيخ والذي احتفلت به كافة قروبات دارفور والمقال أخذ حظه من التداول، حيث قال إبراهيم الشيخ: إن مجموعة أبو نمو تريد أن ترهن قضايا النازحين واللاجئين لمقاعد التوم هجو والجاكومي ستة عشر تنظيماً، شارك البشير السلطة، وأيضاً قال إن الحركات جهوية وطبعاً هذا حديث لا يكذبه الواقع، كما كشف الشيخ التمثيل العشائري واختزال إقليم بأكمله في آل البيت وأيضاً الأرقام لا تكذب حيث نشر الصحفي عبدالرحمن العاجب أن أبو نمو وظف مائة من أقاربه وشخصياً أنا من شمال دارفور كل الذين أعرفهم موظفين هناك من مكون واحد كان معهم الزميل الدكتور خالد تارس كنائب مدير لشركة سودامين وتمت (زحلقته) وبالتالي ما شايفين في تنوُّع وقد يتفق الكثيرين مع إبراهيم الشيخ إنهم ليس صوت دارفور الأوحد. وكما يقول الدكتور صديق الغالي المقيم في أمريكا والحاصل على درجتي ماجستير ودرجتي دكتوراة إن مجموعة أبو نمو تمثل اثنين بالمائة من مجموع سكان دارفور وأنهم في جنوب دارفور ضدهم، وأيضاً أهل شمال دارفور يقولون يمثلون حركاتهم فلا يمكن تعليق مصالح البلاد من أجل رغبات أفراد.

والسيد إبراهيم الشيخ له تاريخ طويل في محاربة الديكتاتورية وهو الذي واجه البرهان أثناء الانقلاب وللذين يتحدثون عن ثروة إبراهيم الشيخ لما لم يتحدثوا عنها عندما تبرَّع للحكومة السابقة بمليون دولار، وقلنا من قبل إن هذه الثقافة معدومة عند تلك المجموعة، والشيخ له تاريخ نضالي مشرِّف عرفته السجون وزنازين النظام البائد، وكان رئيساً لحزب المؤتمر السوداني، والشيخ الذي لا نعرفه حدثني عنه أحد أبناء النهود كان معي في المعتقل أن للشيخ أيادٍ بيضاء على مدينتهم والمتحدث ينتمي للعدل والمساواة فلا أحد فينا يستطيع المزايدة على نضال إبراهيم ومواقفه فيمكن القول إنه شخصية وطنية سجلت حضورها في دفاتر الثورة والتغيير ووضع بصمته في محطات النضال ودفعت أسرته أثمانا باهظة وتعرَّضت لكل أصناف القهر والإرهاب ولا تخلو فعالية جماهيرية إلا هم في مقدِّمتها حضوراً ومساهمة، فالشعب السوداني يعلم من هو إبراهيم الشيخ وحزب المؤتمر السوداني بين هلالين السنابل وغداً سودان جديد لا مكان فيه لمن يهتف لتقويض الدولة المدنية الديموقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى