جهاز تطوير وتحصيل الموارد.. محصلون يطالبون بإلغاء العمل بنظام التسيير من المالية

جهاز تطوير وتحصيل الموارد.. محصلون يطالبون بإلغاء العمل بنظام التسيير من المالية

محصلة: 12% من أموال التحصيل تذهب لوزارة المالية وبقية المبلغ لجهاز التحصيل

الخرطوم- آية من الله  

وقف محصلو ولاية الخرطوم وقفة احتجاجية أمس 19 مارس 2023م بسبب تأخر صرف المرتبات والحوافز وبعض المشاكل الإدارية والتظلمات، وقد ذكر مصدر أن هذه هي الوقفة الثانية سبقتها وقفة في العام السابق 2022 لنفس الأسباب، حيث أنهم قد أبدوا احتجاجهم التام لعدم تحقيق مطالبهم وعدم النظر في أمرها .

ويرى المحصلون أن في ذلك تضليل لحقوقهم وأن المطالبة بهذه الحقوق حق مشروع ومتاح ومكفول وحق قانوني للعاملين المنتظمين بمؤسسات الدولة حين الشعور بالظلم والتعدي والانتقاص وحركة السعي نحو المطالبة بتوفير اللا احتياجات الضرورية للعاملين بالدولة متاحة وهي تساوي وتعادل القيام بالواجبات الوظيفية داخل هذه المؤسسات فالواجبات مقابل لها حقوق .

مطالب

هذا وقد قام المحصلون بكتابة مذكرة تمهيدية مخاطبين فيها مدير عام جهاز تطوير وتحصيل الموارد الموحد بولاية الخرطوم موجزين فيها أهدافهم ومطالبهم وهي كالآتي: تحويل مرتبات العاملين بالجهاز من فئة القطاعات والوزارات التى في قطاع الهيئات والأجهزة نظراً لخصوصة جهاز التحصيل بالدور الذي يبذله في توفير وجمع كافة موارد الدولة المالية، تأسيس هيكل وظيفي منصف يحقق العدالة في الترقي والتدرج الطبيعي في الوظيفة مقابل القيد الزمني المحدَّد في الترقيات والتدرُّج، تحسين بيئة العمل داخل وحدات وأفرع الجهاز بتوفير مستلزمات العمل الضرورية من مكاتب مهيئة وخدمات وأدوات ووسائل حركة واتصال وحماية الموظف وعهدته المالية حتى مرحلة التوريد يلي ذلك تفعيل آليات الرقابة المالية والقانونية بدلاً من التجريم الذي يقع بعد وقوع الأحداث، مراجعة الخلل الذي وقع في الترقيات خصوصاً الدرجة العاشرة الذين تخطتهم الترقيات بظلم واضح، معالجة وضعية العاملين خارج الهيئة بتوفير وظائف لاستيعابهم حسب مؤهلاتهم العلمية والوظيفية نظراً لدورهم المشهود في عملية التحصيل، تحقيق العدالة في توزيع الحوافز والمكافآت بتنفيذ  فكرة مركزية مثل إدارة المراجعة الداخلية مع التمييز لبعض الوحدات بالبدلات وطبيعية العمل حسب اختلافهم ودورهم وعدم اشتراط تحقيق نسبة من ربط الإيردات لصرف الحوافز، العمل بقانون تأسيس الجهاز ولائحة وتعديل البنود التى تظلم المتحصلين، إلغاء العمل بنظام التسيير من المالية والعمل بنسبة التحصيل حسب القوانين واللوائح، صرف كل الاستحقاقات بما فيها المتأخرات، إكمال مشروع البطاقة العلاجية بإيفاء الجهاز بتعهداته نحوها .

وفي هذا الصدد تحدث أحد الناطقين باسم لجنة المحصلين لـ (الصيحة) قائلاً: نحن لجنة محصلين ولاية الخرطوم نشتكي من تأخر مرتبات و مستحقاقات شهر يناير وفبراير، كما تواجهنا بعض المشاكل في الترقيات الوظيفية ومشاكل في هيكلة التوظيف داخل وخارج الهيئة، وهذا ليس بإضرابنا الأول فقد قمنا بعمل إضراب السنة السابقة 2022 لمدة يومين، ولكن لم يؤت بثماره كما توقعنا وهذا العام عدنا بنفس المطالب مع العلم أنه قد تم تغيير المدير العام وهذا يحدث عادة كل شهرين أو ثلاثة تغيِّر الإدارة ونبدأ بمطالب جديدة منذ البداية ثم يغيَّر المدير مرة أخرى وهكذا . أما عن المشاكل الإدارية فنحن نشتكي من عدم رؤية الإدارة إلى مطالبنا بصورة جادة واعتبارنا كجزء مهمش في الهيئة، حيث أننا نطالب بأن ينظر إلينا وإلى مشاكلنا بصورة جادة تخدم مصالحنا كموظفين حتى نستطيع أن نؤدي عملنا بصورة جيِّدة .

ترقيات

تحدثت –أيضاً- لـ (الصيحة) الأستاذة سناء الصادق، محصلة في النيابة العامة قائلة: نعاني من مشاكل في الهيكلة والترقيات هناك بعض الموظفين خريجي الجامعات وحملة الدراسات العليا لازلوا لم يتحصلوا على الترقيات في الدرجات الوظيفية . وأختتمت حدبثها لـ (الصيحة) قائلة: نعاني جداً في جباية الأموال ونحاول بقدر الإمكان أن نؤدي عملنا حتى يكون هناك مدخول في خزينة الدولة وذمتنا وأخلاقنا لا تسمح لنا بالتصرُّف من مال الجباية  وفي نفس الوقت لا نملك حتى (حق المواصلات) الذي نصل به إلى الهيئة لتوريد المال.

خالد عثمان الصادق محصل تحدث لـ(الصيحة) قائلاً: أعمل في الهيئة منذ عام 1994م ولازلت في الدرجة الثامنة وهذا لأننا لا نملك هيكلاً يحفظ لنا حقوقنا كموظفين فمن أبسط حقوق المحصل هي الترقيات الوظيفية وهناك من يعمل منذ 20 عاماً، أو أكثر تتساوى درجته مع الموظفين حديثي التوظيف وهذا لوحده يعتبر إهمالاً في شؤون المحصل . واختتم حديثه قائلاً:(الظلم ظلمات) ونحن كمحصلين نشتكي من التظلم بالرغم من أننا نعمل بكل إخلاص وتفانٍ بمرتبات ضعيفة وحوافز ضئيلة، لذلك نناشد الدولة والجهات المختصة بالنظر في قضايانا ومنحنا استحقاقاتنا كاملة .

استحقاقات كاملة

تحدثت إحدى المحصلات لـ (الصيحة) قائلة: الأموال التي يتم جمعها بواسطة المحصلين يذهب 12% منها لوزارة المالية وبقية المبلغ يذهب لجهاز التحصيل، نحن كمحصلين نود معرفة أين تذهب بقية النسبة إذا كنا لا نستلم استحقاقاتنا كاملة . واصلت المحصلة حديثها قائلة: رمضان على الأبواب ولم نصرف مرتباتنا حتى الآن ومرتب الشهر السابق صرف لنا أخر الشهر ولم نصرف حوافزنا منذ شهرين وحتى الحوافز التي تصرف لنا تأتي ناقصة مع أن العاملين داخل الجهاز تصرف حوافزهم كاملة دون اقتطاع أي جزء منها، ثم اختتمت حديثها بمناشدة للجهات الحكومية المختصة قائلة : يجب أن يتم حل هذا الجهاز وأن تعود تابعيته لوزارة المالية كما كان في السابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى