هل الإنفاق في رمضان أقل أم أكثر من الأيام العادية؟

هل الإنفاق في رمضان أقل أم أكثر من الأيام العادية؟

استطلاع- إسلام محمد أحمد

يستقبل المواطنون شهر رمضان المبارك هذا العام وسط ظروف معيشية صعبة وقاسية على قطاعات واسعة من المجتمع، في وقت تشهد فيه البلاد أوضاعاً  سياسية  اقتصادية متدهوره، وفي ظل هذه الأوضاع يطرح سؤال هل الإنفاق بالنسبة للأسرة يكون أكثر في رمضان أم في  الأيام العادية؟

(الصيحة) أجرت استطلاعاً وسط  المواطنين في الشارع العام لمعرفة رأيهم.

الإنفاق في رمضان أكبر

بدأنا الحديث مع ربة منزل نسيبة خير الله، والتي بادرت بالقول إن شهر رمضان شهر مبارك وفيه تكثر الخيرات وتعم الطمأنينة، ولكن مع ذلك فإن الإنفاق يكون أكثر بكثير من بقية الأيام العادية حتى بالنسبة لمائدة الإفطار فإنها مختلفة تماماً عن بقية أيام السنة نسبة لتنوُّع الأصناف من مأكولات شعبية وأطعمة حلوة ومالحة،  أما عن العصائر فهنالك تنوُّع كبير جداً، كما تجد أكثر من نوع  في الصينية خلاف (الحلو مر) الذي يكون رئيساً طوال فترة شهر رمضان. وأضافت: إن متطلباتنا عند قدوم شهر رمضان تشبه متطلبات المناسبة لكثرتها وتنوُّعها من أواني منزلية والملابس  الصيفية، إضافة إلى ذلك المصروفات المتعلقة ببقية الاحتياجات من مدارس ورياض أطفال والعلاج والدواء.

أكثر 

ومن جانب آخر قالت الحاجة بحرية،  إحدى بائعات الشاي: إن المصروفات في رمضان أكثر مقارنة مع الأيام العادية من متطلبات المنزل من سكر وعصائر بأنواعها المختلفة (برتقال ومنقة وليمون)  وهنالك العصائر البلدية من (عرديب و قنقليز وكركدي) وهناك إضافات المائدة الرمضانية في أصناف الأكل المتنوعة وهذا يعني زيادة في المصروفات. وقالت: إن هنالك بعض الوجبات لا تتوفر في الأيام العادية أكثر مرة أو مرتين، ولكن في رمضان تتكرر باستمرار خلال مائدة رمضان سواءً في الإفطار أو العشاء أو السحور مثل: الشيبس والفطائر والسلطات بأنواعها المالحة والحلوة والمعجنات وغيرها من الأصناف.

وعبَّر أحمد المرضي (عامل يومية) عن قلقه من زيادة المصروفات في رمضان،  وقال إنه على إيمان بأن رمضان شهر خير وبركة، ولكن هنالك(مسلمات يجب أن يكون لها مسببات) أي أن شهر رمضان يحتاج إلى متطلبات خاصة غير الأيام العادية ومنها بعض الأغذية التي لا تكون إلا في رمضان مثل: الحلو مر والرقاق والآبري الأبيض. وتابع ضاحكاً: ماتزال زوجتي  تطرح الموضوع صباحاً ومساءً مطالبة بأموال لصناعة الآبري والرقاق.

وأضاف قائلاً: في الوقت نفسه أنا لا أستطيع توفير قوت يومي ناهيك عن المتطلبات الأخرى.

وناشد المسؤولين في الدولة النظر إليه هو وأمثاله من عامة الشعب، مؤكداً أن هم المعيشة أصبح هاجساً يؤرِّق مضاجعهم خاصة مع اقتراب قدوم  شهر رمضان المعظم.

أكبر

من جانبه قال العم ربيع سيد أحمد، يعمل في (كشك): إن الرجال أكثر دراية  بكثرة المصروفات في شهر رمضان، لكن على الرغم من ذلك قال إنه يأمل في تغيير الظروف والأحوال إلى الأفضل.

وقالت صفية أحمد، وهي تعمل مدرسة بإحدى المدارس الحكومية: إن زوجها فارق الحياة منذ أربع سنوات وهي المسؤولة عن الصرف على المنزل  ووصفت الإنفاق بأنه العبء الأكبر على الرغم من الاستغناء عن بعض المتطلبات التي تراها غير ضرورية، لتقول: إن الصرف في رمضان رغم الصيام يكون أكبر من الصرف في الأيام العادية.

وضع قاسي

وأوضح الموظف محمد عثمان، أن الأوضاع الاقتصادية الحالية لا تكاد تسمح للأسر بالإنفاق على مطلوبات شهر رمضان في ظل تأخر الرواتب وضعف الأجور، وأوضح أن الأعباء المنزلية أصبحت هاجساً كبيراً لكثير من الموظفين مما يجبرهم على شراء السلع الأساسية فقط دون التفكير في غيرها من الاحتياجات وضغط المصروفات تماشياً مع الوضع الراهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى