ماذا قال ناجي مصطفى للمحكمة حول التهمة الخطيرة التي وجهت له ..هل اعترف ام انكر ؟

ماذا قال ناجي مصطفى للمحكمة حول التهمة الخطيرة التي وجهت له ..هل اعترف ام انكر ؟

الخرطوم : محمد موسى

أنكر الناشط السياسى  المعروف د. ناجى مصطفى، في استجوابه امام المحكمة أمس تهديده الدولة او الحكومة او أمن وسلامة مواطنيها خلال ظهوره في مقطع فيديو متداول بوسائل التواصل الاجتماعي وخلفه اشخاص ملثمين ومسلحين متحدثاً فيه حول التطبيع مع الكيان الصهيوني حسب الادعاء.

ويواجه المتهم ناجي ، تهماً بمخالفته نص المادة (51) من القانون الجنائي السوداني لسنة 91م التي تتعلق باثارة الحرب ضد الدولة ، فضلاً عن اتهامه بمخالفة نص المادتين (5/6) من قانون مكافحة الارهاب السوداني.

استقبال بالشال الفلسطيني

ومثل المتهم ناجي مصطفي بقفص الاتهام امام محكمة الارهاب (1) بمجمع جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي حامد صالح حامد، وقال خلال استجوابه علي ذمة القضية بانه وفي حوالي يوم 10 فبراير 2023م ورده اتصال هاتفي من مدير مكتب رئيس حزب القانون والعدالة د.علي الجزولي ، دعاه خلاله لحضور مراسم قرانه بقرية (صقيعة ) بولاية النيل الابيض، مشيرا الي ان دعوته جاءت كشخصية سياسية عامة وان ليس له سابق معرفة بالعريس الذي دعاه لزواجه  ، مبينا بانه وقبل موعد الزواج  حاول الاعتذار عن تلبية الدعوة وذلك لمرضه – الا ان العريس أصر علي حضوره وانه ابلغه بانه سيوفر سيارة ستاتي به لمقر المناسبة، لافتا الي انه ويوم السبت وعند العاشرة صباحا سافر برفقة مجموعة تتالف من حوالي (9) اشخاص كانوا من المدعويين للزواج  منهم شخص يدعي (كاربينو ) معه مجموعة مسلحة ترتدي زي مدني تسمي حركة تمازج الموقعة علي اتفاق السلام ، فضلا عن مرافقة د.محمد علي الجزولي معهم كذلك للعرس ، لافتا الي انه وفور وصولهم الي مقر الزواج حوالي الساعة الرابعة عصراً وحينها استقبلهم اهالي العريس بالشارع العام وهو يطلقون الاعيرة النارية في الهواء ومن بينهم شبان يرتدون الشال الفلسطيني .

الراهن السياسي والتطبيع

وقال ان والد  والد العريس طلب منه  القاء  كلمات ترحيبية بمناسبة الزواج ، وحينها وقف (مرتجلاً ) وتحدث عن الزواج وسننه ، والراهن السياسي ، والقانون الدولي واحترام حقوق الانسان ،كما اكد ناجي للمحكمة بانه تحدث بالفيديو المنشور محل الاتهام بوصفه سياسي وان حديثه كان عرضي فقط ، واردف قائلا: ( بان ما ظهر بالفيديو محل البلاغ لايعبر عن ما عنيته مطلقاً) بحد قوله  ، مبينا بانه ووقتها طلب من الشباب الذين كانوا يرتدون الشال الفلسطيني بخيمة العرس الاقتراب حوله ، نافيا وقتها حمل اي من هؤلاء الشباب اسلحة او كانوا ملثمين بالشالات مطلقاً – الا انه ورغم  ذلك ظهروا بالفيديو مسلحين وملثمين  بحد قوله ، مبينا بانه تحدث بالفيديو كاملا لـ(28) دقيقة تقريبا الإ انه لايملك النسخة منه وانما هو منشور بمواقع التواصل الاجتماعي ، مشيرا الي تحدثه عن قانون التطبيع مع اسرائيل  وذكر في معرض حديثه بان الشباب الذين كانوا بالخيمة ويرتدون الشال الفلسطيني مرتبطون وجدانيا بالمقاومة الفلسطينية وقضيتها وان هذا الشعب السوداني ليس مع التطبيع ، موضحا بانه وعند رؤيته الشباب بالخيمة يرتدون الشالات الفلسطينية وبوصفه سياسيا كان لابد له ان يستثمر لوحة الشباب بالشال الفسلطيني ويرسل خلالها رسائل واضحة بشان التطبيع وذلك من خلال انه وجد شباب بـ(خلاء ) منطقة الزواج يرتدون الشال الفلسطيني ويعبرون عن جهاد الفلسطنيين وتضامنهم معه بحد قوله  ، مؤكدا  بان رسالته التي اراد ايصالها بالفيديو  لم يكن يقصد بها  انهم جاهزين بسلاحهم مطلقا – وانما كانت رسالة يريد ايصالها لكوهين وزير الخارجية الاسرائيلي والبرهان ولحكومة الكيان  الصهيوني  بان هؤلاء  الشباب الذين يقفون خلفه يمثلون الشعب السوداني ووجدانه برفض التطبيع ، مشددا علي ان الشباب الملثمين بالفيديو لم يكونوا برفقته في رحلة السفر لمنزل المناسبة وانما وجدهم بخيمة الزواج ، وقال  المتهم ناجي ، بان حديثه بالفيديو ليس به تهديد  للدولة البتة ،  مؤكدا بانه ذكر في الفيديو اسماء شارون الاسرائيلي وذكره ايضا اسمي شرمان وسجمان – الا انه لم يكن يقصد بهما اي شخص محدد ولم تكن اسماء حقيقية لاشخاص وانما وردت في قافية الحديث انذاك مترادفة ،  كما كشف ناجي ، ايضا للمحكمة في استجوابه عن تحدث كاربينو في كلمة القاها خلال مناسبة الزواج تحدث فيها عن الراهن السياسي ، والحركات المسلحة ، مؤكدا بان كاربينو لم يتحدث مطلقا عن التطبيع الاسرائيلي او التهديد بحد قوله ، وبرر ناجي ، في استجوابه بالمحكمة بانه ذكر حديثه بالفيديو محل الاتهام في الدعوي  نتيجة لحديث سابق له بفيديو اخر منشور بوسائط التواصل الاجتماعي فهم بصورة خاطئة بانه مع التطبيع ، مبينا بان هذا الفيديو محل الاتهام في الدعوي ما هو الإ رداً علي الفهم الخاطئ للفيديو القديم له بحد قوله .

منع نشر وتصوير

وقال المتهم ناجي ، في نهاية  استجوابه للمحكمة بانه كمحامي وسياسي منع نشر الفيديو في اي موقع الكتروني سوي كان رسمي او شخصي ، وذلك لان فريقه الاعلامي لم يكن يرافقه بمناسبة الزواج – لاسيما وانه دوما يتم بتر ودبلجة اي حديث له ، مبينا بانه تم تصويره في مقطع الفيديو بواسطة هواتف محمولة  تخص اشخاص لايعرفهم وهو بمناسبة الزواج .

وخلال الجلسة التمس ممثل الاتهام عن الحق العام من المحكمة  قفل قضيتهم والاكتفاء بماقدموه من بينات في القضية متثملة في السي دي واقوال المتحري والمبلغ ووافقت المحكمة علي طلبه واغلقت قضية الاتهام وقررت استجواب المتهم وعقب فراغه منه ، حددت المحكمة جلسة اخري في الـ(20) من الشهر الجاري وذلك لتقريرها بشأن توجيه التهمة من عدمها ضد المتهم (ناجي ) علي ذمة الدعوي الجنائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى