الغالي شقيفات يكتب: مظالم شركة زين

لأجل الوطن

الغالي شقيفات

مظالم شركة زين

في الوقت الذي يُعاني منه المُستخدمون لشبكات الاتصالات في السودان من خدمة رديئة (وطش) للشبكة وارتفاع في الأسعار، أصدرت شركة زين إعلاناً تحذيرياً لمشتركيها، تقول فيه: وفقاً لتوجيهات جهاز تنظيم الاتصالات والبريد بسحب وإعادة توزيع أرقام المشتركين غير المُنشّطة وغير المُستخدمة، لقد تمّ تحديد السادس من مارس كآخر موعد،)

إلّا أنّ المُشترك تفاجأ بتوقف الخدمة قبل الموعد المحدد وهو السادس من مارس 2023، وهذا برأيي قَرارٌ مُجحفٌ كان على شركة زين إخطار المُشتركين بفترة كافية وتكثيف الإعلانات حنى يعلم الجميع، خَاصّةً من هُم بالخارج، لأنّ الأرقام مربوطة بوسائل التواصل الاجتماعي وخدمة بنكك والكثير من الأعمال التي يتضرّر منها المُشترك.

في العام 2019، ذهبت إلى مقر شركة زين وكان لي خط بالرقم ٠٩١٢٣٤٨٦١٨  وكنت خارج البلاد، ولما عُدت وعزمت على تسديد المتأخرات، قال لي الموظف “الرقم دا أخدو زول وهو الآن كرت وليس خطاً، يعني دفع مقدم”، و”معروفٌ الدفع المقدم طالما الشريحة فيها رصيد ما مفروض تُسحب”!!

وبرأيي، الأولوية الآن العمل على توفير بنية تحتية قوية وقابلة للتكيُّف والتطوُّر وتحسين الشبكة وتوسيعها، وأن نعمل جميعاً للنهوض ببلادنا معرفياً واقتصادياً، وهذا الإجراء قد يتضرّر منه بنك الخرطوم والأُسر السُّودانية في خدمة بنكك، وهذا الإجراء يمنعنا أيضاً من الخدمات الرقمية ويقف ضد احتياجات العُملاء، والآن العميل إذا لديه شريحة في الخارج لا يستطيع تفعيل خدمة التجوال الدولي، وقد حاولت ذلك، وزين مُطالبة بتحسين العلاقة مع المُستخدمين والتعاون على النحو الأمثل بقنوات مُتعدِّدة، لأننا كمُستخدمين ندفع الثمن في كل مرة بفقدان الأرقام، والشرطة مُطالبة بالمزيد من الانفتاح نحو العُملاء وتسهيل الخدمات وقنوات التواصل.

وبهذا القرار، تكون زين قد ظلمت الآلاف من المشتركين المتواجدين بالخارج وجميعهم لهم أرقامٌ، وآخرون لهم خدمات بنكك ووسائل اتصال مع ذويهم، نناشد الشركة والهيئة القومية للاتصالات بمنح المُشتركين المزيد من الوقت وتسهيل الإجراءات وتطويرها تقنياً!

الجدير بالذكر أنّ شركة زين من الشركات الرائدة في مجال الاتصالات المتنقلة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي تتمتّع بانتشار جُغرافي مُميّز، وذلك بفضل تواجدها في 7 بلدان، حيث تُقدِّم خدمات اتصالات متنقلة مُتنوِّعة لأكثر من 52 مليون عميل فعّال، مع الأمنيات أن يشهد لها الشعب السوداني عملاً خيرياً ومسؤولية اجتماعية مشهودة ومعروفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى