الغالي شقيفات يكتب : عضو سيادي بعيدٌ عن المُحاباة والعُنصرية!!

9 فبراير 2023
تشكّلت ثقافة جديدة للقوى السياسية العسكرية والمدنية منها وحركات الكفاح المسلح، والأخيرة المحاباة ظهرت حتى على مستوى الورش والمفاوضات.
ووفقاً للصحفي عبد الرحمن العاجب، فإن حركتين من حركات دارفور شارك منهما 15 عضواً من مكون اجتماعي واحد، وبعيداً عن حديث العاجب لو نظرت للمكاتب التنفيذية والمتصدرين للمشهد، تجدهم فعلاً تربطهم أواصر القربى، ففي حزب الأمة أبناء الإمام، وفي الاتحادي أبناء الميرغني، وفي السيادي مالك عقار جاء بأحمد العمدة والياً للنيل الأزرق، والطاهر حجر جاء بوزير الطرق عبد الله يحيى، ووزير الداخلية المكلف من ولاية نهر النيل ولاية الرئيس البرهان، وفي تقسيمات جبال النوبة يعتبر وزير الحكم الاتحادي كرتكيلا عم ل كباشي وأردول ابن لمحمد صالح كرتكيلا يعني أسرة صغيرة لا تمثل أهل جبال النوبة، او قل لا يمثلون حتى الغلفان بين هلالين الانشو، وحركة الهادي إدريس لا تؤمن بالتنوع وجلها من فئة واحدة خاصة بعد مغادرة مجموعة صلاح أبو السرة، ويمكن أن ترشح قيادات الدعم السريع والياً من ذات مجموعتها، وللأسف هذا هو الوضع في بلادنا، تغيب الكفاءة ويصعد أهل الولاء والطاعة.وذوى القربى
وذات مرة، ذكر أحد قيادات الكفاح المسلح أن رفيقاً لهم قادم من مقاهي ليبيا أصبح وزيراً.
والمحاباة الإدارية والسياسية واحدة من أخطر مظاهر الفساد الإداري في كل المؤسسات والوزارات والهيئات الخاصة منها والعامة، والسودان الآن محتاج لمبدأ الشفافية، وقد لاحظ الشعب السوداني وهو شعب له المقدرة على التمييز وقراءة الواقع، أن عضو السيادي الوحيد الذي لم تكن له شلليات ولم يستغل موقعه للزج بأهله في مواقع لا يستحقونها هو الفريق إبراهيم جابر، فالرجل عسكري محترف، زرت مكتبه في القصر، كل الذين معه في المكتب من ولايات السودان الأخرى، ورغم أن في أسرته أكثر من عشرة بروفيسورات بينهم عمداء كليات ومديرو جامعات وكثير من حملة الدكتوراه، إلا أننا للحقيقة والتاريخ لم يدخلوا حتى في لجنة، ناهيك عن مؤسسة. والرئيس البرهان يعلم وعلى الشعب السوداني أن يقارن بينه وبين زملائه في السلطة. وكنت قد قابلت مسؤولاً من مجموعة جوبا للسلام وهو في موقع رفيع وكان نقل قىريتهم إلى موقعه الجديد.
والآن بلادنا تحتاج إلى الكفاءة قبل الولاء، والشعب أصبح على قدر عال من الوعي، وخبر أساليب المتاجرين بالقضايا العامة ونغمة التهميش والعنصرية، وكذلك لا يحترم المؤسسات والحركات التي تسيطر عليها مجموعات محددة، ويكون له رأي مسبق قبل أن يستمع إليك، وهذه الأشياء نتابعها ونسمعها يومياً، نأمل أن يتغيّر هذا السلوك ويكون الهم الوطن وتفعل قوانين العمل والتوظيف. ولكم فى الفريق ابراهيم جابر قدوة حسنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى