الغالي شقيفات يكتب : فشل الحملة الشعواء

 

نظّم عناصر الثورة المُضادة وأعداء السَّلام، حَملة شعواء في الأسافير وبعض مواقع التّواصُل الاجتماعي، استهدفت قوات الدعم السريع وقياداتها العليا، ويقوم هؤلاء ببث الكراهية ونشر الفتن بين أبناء الشعب الواحد ودَق الإسفين بين مُكوِّناته الاجتماعية، ومع تراخي لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة، ازداد تمكين عناصر الثورة المُضادة وأصبح وجودها ظاهراً ولا تزال تتشر الفوضى بالدعوات والتعبئة وتجد الدّعم من المجموعات المُتربِّصة بالتغيير، وهذه القوى المُتربِّصة لها كتائب إعلامية وقد تدعمها جهات معروفة وهي تتصيّد الأحداث والأخطاء الفردية لمُلاحقة قِوى الثورة والتغيير وتجرم بعض القوات النظامية بأهداف وأجندات معلومة ومفضوحة، ودرجت هذه المليشيات الإسفيرية على التجريم الجماعي واستهداف القوى الوطنية والثورية وانحيازها الدائم للمصالح الخاصة والاستبداد، وقد تخصّصوا في إقامة المُحاكمات الإعلامية وتحريض البسطاء والعوام من الناس ضد الوطنيين وحماة الشعب والثورة والسلام، ويُوزِّعون التُّهم المُعلّبة والجاهزة التي تُثير الشفقة وهي عار وخزي للمواقع التي تتولّى نشرها وتقبل بها، ونشر أحد هذه المواقع أن قوات الدعم السريع رفضت القتال في الحدود، ونشر أنّ ضابطاً تم القبض عليه برتبة رائد يُريد أن يصبح قائداً للدعم السريع  باستخدام وسائل أخرى ومن ثم تقوم بالتشكيك في سودانية عناصر القوى ونسبهم إلى دول مجاورة، بالله بربكم أي دولة تقبل بهجرة شبابها للعمل في جيش دولة أخرى وهي قوات تُقدّر بعشرات الآلاف؟ هذه أخبار مُلفقة لا يقبلها الواقع، ومثل هذه المواقع هي عار على المهنة ووصمة في جبين الإعلام والصحافة الحُرّة، والآن يُمكن القول بأنّ الحملة الإعلامية مُتعدِّدة الأطراف التي استهدفت الدعم السريع وقياداته والإساءة لصُورته باءت بالفشل الذريع رغم ما أُتيح لها من إمكانات مهولة غير مسبوقة، بوسترات ولافتات مُلوّنة ووقفات وترحيل و.. و.. إلخ، حيث تَضَافَرت القِوى الظلامية بمُنظّماتها ووسائل إعلامها العابرة للحدود التي سخّرت إمكاناتها لشيطنة الدعم السريع وأرادوا عزله، إلا أن شعبيته ازدادت محلياً وإقليمياً وفتح الباب أن تسند له مهام كبرى محلياً وإقليمياً، وسوف يعتمد عليه دولياً في مُقبل الأيام لمُحاربة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر ومكافحة الجريمة المُنظّمة العابرة للحدود وهذه النتائج الصادمة قد تَستدعي فريق التّشويه أن يُراجع نفسه، وقد يعي المُشرفون على تلك الحَملة أنّهم يُناطحون الواقع والاِعتبارات الأمنية والاقتصادية والسِّياسيَّة والإقليميَّة للدعم السريع فوق أيِّ ضغط إعلامي مهما كانت شراسته، وما تقومون به هو سياحة ضد الرغبة الشعبية، والآن ارتدّت سهام الحملة إلى مصادرها، فجاءت النتيجة عكسية، وكذلك لأنّ المصادر التي تمد تلك الجهات بالمعلومات ذات الغرض والأجندة معروفة، لذلك أفقدتها مصداقيتها وضعف تأثيرها لجهة التحيُّز وعدم الموضوعية، وقادة الحملة هم الذين لم يتذوّقوا مرارة الحرب والتّشريد، فلذلك لا يعرفون ماذا يعني صانع السلام ورائد التغيير الفريق أول محمد حمدان دقلو للشعب السوداني المطحون، لأنّه حمل على عاتقه مسؤولية التّغيير وتحقيق السّلام، وبذل الكثير من أجل تحقيقه بمعية الشعب السوداني، ومعلومٌ أن أحد رُوّاد الحملة كان يتقاضى راتباً شهرياً يبلغ ستة آلاف دولار من مال دارفور في أمريكا والآن قد جف الضرع وتحقق السلام وفشلت الحملة الشعواء وفشلت مُحاولة دق الإسفين.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى