جنوب كردفان: الإداراة الأهلية.. العين بصيرة والأيد قصيرة

 

كادقلي- عبد الوهاب أرزق

لساعات طويلة صبر رجالات الإدارة الأهلية داخل قاعة الشهيد الدكتور فيصل بأمانة الحكومة بكادقلي في انتظار لقاء عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، ووزير ديوان الحكم الاتحادي المهندس محمد كرتكيلا، والوفد المرافق الذي كان قد انخرط في اجتماع مطول مع حكومة جنوب كردفان لبحث توفير الخدمات والتنمية والخطة الاستراتيجية والمشروعات للعام ٢٠٢٣م، كما صرَّح به الوالي عقب الاجتماع، وبعد انتظار حضر الكباشي رغم إلغاء لقاء الفعاليات السياسية والمجتمعية لأسباب غير معلومة.

مطالبات الإدارة

ولعل مطالب الإدارة الأهلية التي قدَّمها الأمراء والمكوك والعمد والشيوخ في لقاء كباشي تمثلت في ضعف المرتبات التي لا تتجاوز العشرة آلاف، والاهتمام بالأمير فقط، وفي الوقت ذاته  يقع كل العمل على عاتق الشيخ المحدود الإمكانيات ” العين بصيرة واليد قصيرة”، مقترحين تقديم وسائل إنتاج   ورفع قدرات الإدارة الأهلية، ثم بعدها يحاسبوا على التقصير إن وجد، مطالبين ببسط هيبة الدولة أولاً، وطالبوا بحماية وتمكين الإدارة الأهلية، وطالب ممثل الإدارة الأهلية لمنطقة المورو بتأمين طريق كادقلي – الحمرة لجهة أن الحرب تاني ما تجي من هناك .

اتهامات متبادلة

ووجت الإدارة الأهلية اتهامات رد عليها الوالي المكلف موسى جبر، بغلظة وعنف وسرد مسيرة الإدارة الأهلية ودورها في الاستقلال ومرت بمطبات أطاح بها نظام مايو، وفي الإنقاذ أصبحت نسخاً سياسياً، مطالباً بأن تبحث الحكومة عن الإدارة الأهلية، لا الإدارة الأهلية تبحث عن الحكومة، وقال الوالي المسألة ما مال وحراسات هي تأثير على المجتمع وقوة إسناده، وتابع: تناسل وانشطار النظارات والمشايخ والعموديات سبب من أسباب التلفت، واستغرب من فرد يقتل ضيفه، وأردف ما نشوف الفيل ونطعن ظله وكشف جبر أن للشيخ مهام رجل الشرطة، والمطلوب تحريك القانون،  واقترح تعديل مرتبات الإدارة الأهلية وفي ذلك وجه الجهات ذات الصلة بدراسة الأمر وتقديم التصور ومرتبات تتماشى مع روح العصر. وقال: حكمة الإدارة الأهلية أخرجت الولاية من صراع كبير .

هجوم مضاد

ولم ينح وزير ديوان الحكم الاتحادي المهندس محمد كرتكيلا، بعيداً عن رد الوالي، حيث هاجم الإدارة الأهلية بالقول: الإدارة الأهلية ما مفروض تكون تابعة للحكومة يكون جسماً مدنياً، وزاد: عبارة أن “رجل الإدارة الأهلية زول كل حكومة غير صحيحة”، وأردف: أنت أي حكومة ما معاها مع قبيلتك ونظامك الأهلي، مبشِّراً بقرب إصدار مرسوم دستوري بتمرير القانون، كما بشَّر بتدريب الإدارة الأهلية داخلياً وخارجياً والإطلاع على تجارب الدول، ودعا  لتدريب المتفلتين بالهند .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى