ياسر زين العابدين المحامي يكتب : من يحلم بالشتاء الدافئ

5 فبراير 2023

وزير المالية والتخطيط الاقتصادي…

بشّرنا بموازنة عام ٢٠٢٢ ولم تك بشراه صادقة حيث الموعد…

قال نهدف لتحسين معاش الناس ولم يحدث، بل زاد الأمر سوءاً…

نقدم حماية اجتماعية للمواطن، وهذا أضغاث أحلام…

وندعم الأسر المتعففة، الصحة، التعليم

والخدمات عامة ولم يصدق…

سنكوِّن صندوقاً لدعم صادرات السلع

المنتجة محلياً…

التي تشتريها الدولة بعائد مُجزٍ، ولم

يُحرِّك ساكناً…

سنمنع تصديرها كمادة خام إنما كقيمة مضافة وسمعنا جعجعة ولم نر طحيناً…

وهنا مربط الفرس أو سبب الأذى…

هناك من مدّدوا الوطن لنهبه عمداَ…

بفعلهم موته واقعاً لا محالة…

دسوا السم في الدسم…

أخرجوا موادنا الخام بالعلن…

مَرّ القطن من هنا والدولة غائبة…

خرج وبأحشائه البذرة…

فلا يعود عائد صادره لخزينة الدولة…

صدر للخارج سمبلة، سرقوه بوضح النهار…

الدولار جرح خاطر الجنيه بفعلهم..

من باع واشترى بلا وازع ولا. ضمير…

المحالج لا يسمع أزيز محركاتها…

وصيانتها لم تكتمل بفعل من باعوا…

بالمُؤامرات، والأجندة، بالسفه الغريب…

بمخالفة توجيهات الوزير عمداً…

كل الأمور معلقة ولا وجيع…

ولا حياة لمن تنادي ولمن تأمره…

اللوبي يفعل أفاعيله ولا. يرعوي…

وبالمنضدة تقارير تحكي كل شيء…

وزير المالية والتخطيط الاقتصادي…

يعرف من يضيع الزمن ريثما يسرق

القطن عن بكرة أبيه…

يعلم من يُدير المؤامرة الكُبرى…

من سرق قطناً بقيمة (٨) مليارات جنيه…

أضاع الموسم بظروف بالغة التعقيد…

وزادت الأزمة احكاماً على احكام…

لو أراد الوزير تحقيق أهداف موازنته ونجاحها…

ليحمي محاصيلنا من لوبي معلوم ومعروف تماماً…

وليأمر بتأهيل وصيانة المحالج..

ويُوجِّه بمعالجة القضايا وتسويتها…

ويزيح من يُعطِّل هذا المسار…

ويُعيِّن إدارة قادرة على فرض الرؤية..

ويبعد مَن يُقدِّمون مصالحهم…

ويمنع تداخل الاختصاصات ويفعل قوة القانون…

فيتحقّق القصد من تكوين صندوق دعم الصادرات…

وإلا ضاعت أهداف موازنة عام ٢٠٢٣ كما سابقتها…

فلا. تعليمٌ ولا دعمٌ للأسر المُتعفِّفة ولا صحةٌ ولا خدماتٌ…

تعسّر المعاش، ومشروعات التنمية صفرٌ كبيرٌ…

اختل الميزان التجاري وصار بمهب الريح…

بُشرياته أحلام زلوط ما كانت ذات فائدة…

تدور دائرة الوعود وينتهي العام ثَمّ يهل آخر وذات البُشريات…

يظل المُواطن يرسف تحت غلواء مطحنة الحياة…

والوزير يحلم بالشتاء الدافئ…!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى