ياسر زين العابدين المحامي يكتب : خاينة يا دنيا وظالمة يا دنيا

1 فبراير 2023
بَحّ الصوت، هل ثمة ضوء آخر النفق…
وليس على طريقة صاحبنا حمدوك…
فالماضي ولى زمان وجفت دمعتي
الباكية…
وحتماً لم تنم من سنين أحزان…
الحقيقة توارت بخفر غريب…
بهذا الزمان تتوارى، ما أكثر الأمثال…
عندما يقرأون بؤبؤ العين أمره عجبٌ..
ثمة بريق، يغرقون فيه ولا متعة..
غنى وردي عن مُتعة الدّهشة، هيهات..
الحقيقة، بقارعة الطريق وسط اللّمة
منسية…
والقادمون من هُناك…
أعطوها أو منعوها، وليس بوجهها
مزعة لحم…
وعداً كان مقضياً أليس كذلك…
بزمننا الغابر ماتت الحقيقة…
ماتت بقارعة الطريق ولم نحفل…
مضت ليوم القارعة، لليوم الآخر..
لن يغفر الله حقوق الناس، والمنافقين
بالدرك الأسفل من النار…
كم سياسي ببلادي مصيره هذا الدرك..
هل بعضهم أم جلهم أم كلهم، والحكم
على ذلك لا يحتاج كثير عناء…
ولن تزر وازرة وزر أخرى…
والإنسان ألزم طائره في عنقه وسيقرأ
كتابه، كفى بنفسه حسيبا…
تلك معادلة الحياة الدنيا والآخرة…
من يعمل شراً (شراً) يرى، ومن يعمل
خيراً يرى الخير…
معادلة أخرى تضاف لسابقتها…
نسأل بذات دهشة وردي…
هل ادركوا أن الوطن يمور من الغيظ
ويكاد يفور…
ممدود على أريكة يعاني مرضاً عضالاً
اسمه الساسة…
أم بظلمة لجية تكتنفها سحائب ليل..
الله العادل، الظلم ظلمات، الباطل كان
زهوقا…
مهما يك من أمر، دولة الظلم ساعة
ودولة العدالة لقيام الساعة…
هل الوطن بعافيته بلا علة تدميه…
هل يمشي واثق الخطوة بلا قيد…
أم هائم الوجه بلا بوصلة ولا وجهة…
هل تقدم قيد أنملة أم لا..
هل زاد معينه وسامةً أم قتامةً…
وهل تلبسته الأوهام أم الحقيقة…
القصر العتيق ضحك ثم سأل…
النيل ببغاء سأل ثم جرى وهو فرحان
وعلى نسق دجاجي يلقط الحبة…
الضوء ينسرب للشباك بذات المبنى العتيق…
يرتد خاسئاً وهو حسير…
والنور في بلادي التي هي بلادي…
ريح تضرب بالشباك علها تفتح كوة
لنعبر وننتصر…
هناك من قرأ وفهم ووعى وصمت…
تلك هي المضحكات المبكيات…
وشر البلية ما يضحك، والصمت ليس
لغة الفلاسفة…
صمتٌ مؤرق غض المضجع سكن
بالعصب…
طالما ساسة بلادي يعرفون، يعرفون أننا نعرف…
بأن الصبر قاسي والمحبة قدر…
نعم خاينة يا دنيا وظالمة يا دنيا…
سنكتب للحظة انبلاج الفجر..
وقرآن الفجر كان مشهوداً…
فهل من مدكر…
)الله غالب(

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى