التوقيعُ بالأحرف الأولى على وثيقة “الإعلان الدستوري”،

"حميدتي": خرجنا من المُفاوضات فريقاً واحداً بعد انتصار الإرادة الوطنية

“الدقير”: المرحلة المُقبلة الأصعب لأنها للبناء والتعمير والمصالحة الوطنية

الخرطوم: مريم أبشر ــ محمد جادين

وقّع المجلس العسكري الانتقالي و”قوى إعلان الحرية والتغيير” أمس، على وثيقة “الإعلان الدستوري”، بالأحرف الأولى تمهيداً لتشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية. ووقع عن “العسكري” نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وعن “التغيير” أحمد ربيع سيد أحمد القيادي بتجمع المهنيين السودانيين.

وأعلن المبعوث الإفريقي محمد الحسن ولد لبات خلال حفل التوقيع بقاعة الصداقة، أن التوقيع النهائي سيكون في 17 أغسطس الحالي، بحضور إقليمى ودولي، وقال إنها لحظة تاريخية تُثبت الإرادة السودانية القوية، والوفاء لدم الشهداء وتلاحُم الشعب مع قواته المسلحة. ودعا الطرفين، أن يكونوا أوفياء للثورة المجيدة والمحافظة على المنظومة الأمنية والدفاعية من أي محاولة للمساس بها، بجانب المحافظة على استقلاليتهم.

من جانبه، قال الوسيط الإثيوبي محمود درير، إن هذا اليوم يبرز في تاريخ البلاد لأنه يؤسس لحكم مدني ديمقراطي ودولة لا يكون فيها هوامش وتهميش. وأكد حضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حفل التوقيع النهائي، وتابع: إن هذه اللحظة أثبتت أن السودان هو رمانة الاستقرار في إفريقيا، وإن هذه المرحلة ستُنهي أن يكون السودان موجوداً في سجل رعاية الإرهاب، وتعهّد بنضال بلده مع السودان لرفع الديون الخارجية.

من ناحيته، قال نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”: “دخلنا للمفاوضات كشركاء على طرفي المعادلة الوطنية وخرجنا منها فريقاً واحداً بعد أن انتصرت الإرادة الوطنية ووضعت مصلحة الوطن مقدمة على الجميع”. ونوه إلى أن السودان سيتجاوز كل أمراض الماضي ويحقق أعلى درجات الرضا لمواطنيه الصابرين. وأكد أنه لن يهدأ لهم بال حتى يتم القصاص لكل من أجرم في هذا الوطن.

بدوره، اعتبر ممثل “الحرية والتغيير”، رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، أن “الإعلان الدستوري” يفتح صفحة جديدة في مسار الثورة ويؤدي للفترة الانتقالية. وأكد أن هذه الفترة ستكون من أولوياتها التحقيق العادل والشفاف للكشف عن من قتلوا الشهداء ومحاسبتهم، بجانب السلام العادل الشامل وإصلاح الاقتصاد، وتفكيك دولة التمكين الحزبي والبناء الدستوري والسعي لدستور دائم. واعتبر أن المرحلة المقبلة هي الأصعب لأنها للبناء والتعمير والمصالحة الوطنية الشاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى