(الصيحة) تقتحم قرية تفشى فيها زواج القاصرات وتخرج بـ”المثير”

 

زواج القاصرات في السودان.. جريمة يسكت عنها القانون ويتجاهلها المجتمع
– دراسة: نحو 36 في المئة من الفتيات السودانيات يتم تزويجهن قبل أن يكملن عامهن الثامن عشر
– طبيبة: يمكن أن تتعرَّض القاصر لانفجار رحمها أثناء ولادتها
– دراسة: 80% بالمئة من وفيات الولادة لأمهات أقل من ثماني عشرة سنة
– طبيب: عشر حالات لقاصرات شهرياً يدخلن المستشفى
– علي بلدو: زواج القاصرات يعتبر بمثابة حكم بالإعدام على الطفلة
– قانوني: القانون في الأصل يمنع زواجهن
– الداعية محمد هاشم الحكيم: تحديد سن للزواج مسألة مشروعة وهي من باب المنع

واقع قاسٍ ومؤلم رصدته (الصيحة) في إحدى القرى التي تقع قريباً من العاصمة الخرطوم، حيث تجبر الأسر بناتها القاصرات على الزواج رغم أنفهن.
كان دخولنا لتلك القرية صعباً إذا تطلب الأمر أخذ الإذن من شيخ القرية أولاً ليسمح لنا بالدخول.
وبعد أن سمح لنا ولجنا إليها ونحن لم نكن نتصوَّر أن الأمر سيكون بمثل ما رأينا..
طفلة يافعة مصابة بمرض نفسي بسبب زواجها وأخرى لم تتجاوز الاثني عشر عاماً، يتم تجهيزها للزواج.
الذي يزور أسر تلك القرية يلحظ بوضوح طفلات لم يتجاوز عمرهن الأربعة عشر عاماً، يتجولن في الحي ويحملن أطفالهن.
وردات متفتحات أقبلن على حياة قاسية يجهلن الكثير عنها.
صدمات نفسية وقصص يشيب لها الوِلدان عن زواج القاصرات في السودان رغم أننا في عصر التكنولوجيا والعلم والإعلام. إن الأمر خطير للغاية.

تحقيق: إيلاف عبد الهادي- عائشة صديق- ياسمين آدم
تشير إحصاءات حديثة غير رسمية إلى أن نحو 36 في المئة من الفتيات السودانيات يتم تزويجهن قبل أن يكملن عامهن الثامن عشر، في بعض الأقاليم والأرياف وتقل النسبة قليلاً في العاصمة وبعض المدن مما يضع السودان ضمن أكثر الدول التي تُزوِّج الطفلات.
وكانت دراسة رسمية أعدّت في عام 2010، قد بيّنت أنّ نسبة زواج القاصرات في المناطق الريفية بلغت 40 في المائة في مقابل 28 في المائة في مناطق الحضر من جهتها، سجّلت دراسة أخرى أعدّت في عام 2013، ارتفاعاً كبيراً جداً في نسبة زواج القاصرات في بعض الولايات مثل: النيل الأزرق ودارفور. فبلغت النسب في ولاية غرب دارفور 58 في المائة، وشرق دارفور 45 في المائة، والقضارف 48 في المائة، وجنوب دارفور 53.8 في المائة، والخرطوم 27 في المائة. وكشفت الدراسة نفسها أنّ 15 في المائة من العرائس القاصرات تتراوح أعمارهنّ بين10 و14 عاماً، وأنّ الزواج المبكِّر هو ممارسة شائعة في عدد من القبائل السودانية.
من الواقع
سجلت (الصيحة) زيارة إلى قرية بالقرب من العاصمة الخرطوم كثر الحديث أنها مليئة بالقاصرات المتزوِّجات.. وللأسف ما راج كان صحيحاً، حيث ما زال سكانها يمارسون العنف ضد المرأة ويستعبدونها وينتهكون حقوقها، بحيث يقومون بتزويجها في سن مبكرة، حيث وجدت (الصيحة) الكثير من الفتيات متأثرات نفسياً ومنهن من لاقت مصرعها إثر زواجها في سن مبكِّرة.
حكى لـ (الصيحة) عدد من سكان هذه القرية بقولهم: إن ما يحدث هو عادات لا يمكن التخلي عنها.
أبي سيقتلني
الطفلة ( ر) تبلغ من العمر الـ(12)عاماً، قالت لـ (الصيحة) إنه تم إخراجها من المدرسة وهي في الصف السادس ابتدائي وتم إجبارها على الزواج وعلقت بحسرة (أنا لا أريد الزواج ولا أعرف شيئاً عنه ولكني خائفة إذا قمت بالرفض حينها سيقوم أبي بقتلي وذبحي بالسكين كما هدَّدني لذا وافقت على الزواج رغم أن رغبتي هي بالدراسة).
حالة نفسية
وقصت فتاة بالقرية أن أختها تزوَّجت في سن مبكِّرة عندما كان سنها (12) عاماً، فأصيبت بصدمة قوية بما وجدته في الزواج وهي لا تعرف عنه أي شيء وحتى بعد تحملت صدمة حقيقة الزواج إلا أنها لم تستطع أن تتحمل الأم الولادة حتى وصلت إلى الدخول في مرحلة فقدان الوعي التام (الغيبوبة) ونجت منها بصعوبة لكنها دخلت في حالة نفسية لم تفارقها حتى الآن.
تلعب وتمرح
ومن نماذج لزواج القاصرات هنالك أخرى تم تزويجها بعد أسبوع من بلوغها عندما بلغت من السن الـ (13) ومن المشاكل التي واجهتها نسبة موت طفليها الأولين أثناء الولادة والآن ابنتها في الترتيب الثالث تبلغ من العمر (6) سنوات.
التقينا -أيضاً- بطفلة متزوِّجة في سن (12) عاماً، لا تعرف سوى اللعب والمرح حتى أنها كانت تلعب وتجري في الشوارع في يوم زواجها وحين موعد الزواج قاموا بالبحث عنها فوجدوها وهي تقوم بجمع أغطية القوارير من مكبات النفايات للعب فأتوا بها وقاموا بتنظيفها لإتمام مراسم الزواج وقيل إنها لم تستطع أن تحبل وتنجب إلا بعد أربع سنين من زواجها نسبة لعدم اكتمال رحمها.
وأيضاً (خامسة) تم تزويجها في سن الـ(14) عاماً، وهي لا تعرف أسرار الحياة الزوجية حتى أنها عندما جاء زوجها ليعاشرها خافت وهربت عائدة إلى بيت أهلها.
وحكت إحداهن أن هنالك صديقة لها تم تزويجها في سن الـ(9) سنوات، وعندما ذهبت مع زوجها عادت إلى أسرتها رافضة له.
مستشفى الولادة أم درمان
في زيارة (الصيحة) لمستشفى أم درمان للولادة التقت بالدكتورة إيمان عبد الباقي يوسف، حيث أوضحت أن هنالك صعوبات تواجه القاصرات أثناء الولادة ومنها أنها تتعرَّض لأوجاع تسبب لها الصدمة، وغالباً ما يتم خضوعها للعملية لإتمام عملية الولادة وذلك لضيق مخرج القاصر وعدم اكتمال نموه وفي حالة تعرُّضها للصدمة يتم تحويلها للعلاج عند طبيب نفسي.
وقالت في معرض حديثها عن زواج القاصرات وفق تجربتها الطبية: يمكن أن تتعرَّض القاصر لانفجار رحمها أثناء ولادتها, وأيضاً من الصعوبات التي تواجهها أثناء الحمل هي عدم استيعابها لفكرة الحمل لعدم تكامل أعضائها مما يكون سبباً في عدم اهتمامها بالجنين داخل رحمها.
وأضافت قائلة: من المشاكل التي تواجهها بعد الولادة هي عدم تقديم الرعاية الصحية الكاملة لطفلها لأنها غير مستوعبة لفكرة الزواج.
عشر حالات شهرياً
وتحدث طبيب داخل إحدى مستشفيات الولادة بالخرطوم قائلاً: إن حالات كثيرة من طفلات يدخلن إلى المستشفى في حالات حرجة للغاية ومنهن من تتوفى بسبب صغر السن وحدوث نزيف لهن أثناء الولادة. وقال: إن 80% من وفيات الولادة لنساء أقل من 18 عاماً، وأضاف: إن المستشفى وخلال شهر يمكن أن تستقبل أكثر من عشر حالات لنساء قاصرات.
رأي الدين
للدين رأي قاطع في زواج القاصرات وفي هذا الصدد يقول الداعية الإسلامي المعروف الدكتور محمد هاشم الحكيم، لـ (الصيحة): جعل الله عز وجل السكنة والطمأنينة بين الرجل والمرأة في الزواج. قال تعالى (لتسكنوا إليها) والزواج له أركان لا يتم إلا بها، منها الإيجاب والقبول ولا بد أن يكون من عقل يميِّز لذلك فإن زواج الطفلة لا يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم (البكر تُستأذن) وبالتالي الطفلة لا إذن لها إذن لا يجوز زواج الطفلة قبل البلوغ، لأن هذا فيه مشكلة كبيرة، لأن عليها أن تختار بنفسها من يتناسب معها ويبادلها العاطفة ويحقق لها تطلعاتها وأمانيها.
وأضاف قائلاً: وإنما اشترطوا سن الدخول على الزوجة ما يسمى بسن الإطاقة أي تكون الزوجة مطيقة للدخول بها، وهذه قضية جسمانية صحية، وبالتالي كلما صغر سن البنت كلما كانت إطاقة الدخول صعبة، بل قد تستحيل وقد تسبب ضرراً. وقال تعالى (لا ضرر ولا ضرار) وقال (ولا تقتلوا أنفسكم) ومضى يقول: تحديد سن للزواج مسألة مشروعة وهي من باب المنع من المباحات للمصلحة، والإسلام لم يحدد سناً للزواج ربط المسألة بالبلوغ فقط، حتى بعد أن يتم هذا البلوغ نظر العلماء المختصون وعلماء النفس والاجتماع بأنه لا بد من تحديد سن لتزويج أي فتاة، وهذا شيء يتناسب مع مصلحتها ويدفع ضررًا عنها فهو مباح ومن باب صد الفرائض وجلب المصالح ودفع المفاسد المنع عن المباح للمصلحة وبالتالي لا خلاف للعلماء المعاصرين في تحديد سن للزواج، فالبعض يقول ستة عشر عاماً، والبعض يقول ثمانية عشر عاماً, أما قضية زواج الرسول من السيدة عائشة فهي حالة خاصة كانت تتناسب مع ذلك الزمان، ولأن المرأة في ذلك الزمان هي أصلاً كانت تعد من طفولتها لكي تصير زوجة و الأمر تم بأمر خاص في الحديث قال لها النبي (صلى الله عليه وسلم) إن الذي زوجها له هو الله هي حالة خاصة لا نستطيع أن نعممها بعد ذلك ولم نشاهد تكرارها في التاريخ الإسلامي.
وأوضح الداعية الحكيم، أن السودان يعد من أعلى الدول في نسب وفيات عدد الأمهات في العالم، واطلعت على تقرير صحي أن ثمانين بالمئة من وفيات الولادة لأمهات أقل من ثماني عشرة سنة، إذن أصبحت قضية الزواج في عمر صغير مع عدم القدرة والإطاقة تسبب الموت لكثير من الفتيات وموت هذه النسبة تدل على هذه المسألة، وبالتالي لا حرج في تحديد سن زواج ولا سيما أن هذه المرأة في هذا الزمان أصبحت تحتاج إلى العلم والدراسة وأن كثيراً من الفتيات لاتتم تربيتهن من قبل الأسر، الأسر ليكُنَّ زوجات، بل يدخلن الجامعة وبالتالي هنَّ غير مهيئات نفسياً وأغلب الفتيات في القرى والبوادي لا يتلقين تعليماً جامعياً وربما ثانوياً حتى وربما متوسط، فماذا يحصل هناك؟ الآباء لا يفكِّرون في شيء إلا تزويج بناتهم لذلك لا بد أن يكون العلاج متكاملاً بتوفير الدراسة للفتاة حتى تستطيع أن تكمل حياتها، للأسف بعض الأسر تقوم بتزويج القاصرات، أما خوفاً على البنت من العار أو رأوا فيها سلوكاً غير حميد، فأخرجوها من المدرسة وزوَّجوها وأغلب أو أكثر هذه الزيجات تتم داخل أسرة البنت وهي طفلة يزوِّجوها من ابن عمها وبالتالي يحرمونها من حق الاختيار ومن حق تحديد المستقبل. ويذكرنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم (الأنثى تُستأذن).
انتحار
فيما اعتبر البروفيسور علي بلدو، الخبير النفسي والاجتماعي المعروف أن زواج القاصرات يعتبر بمثابة حكم بالإعدام على الطفلة من واقع أنها جريمة ضد الطفولة وانتهاك للتكوين النفسي والاجتماعي الطبيعي للطفلة وحرمانها من التنشئة والتطور الطبيعي في المراحل التي خلقها الله سبحانه وتعالى وجعل عليها سنة الحياة والقول من واقع تدمير النفسية والشعور بالغبن والإحباط والكراهية تجاه الأسرة والمجتمع بجانب الخوف الشديد والرهبة والفوبيا المؤدية للاضطرابات النفسية اللاحقة كالاكتئاب النفسي والآحادي والقلق والتوتر والانفصال وعدم الاستمتاع بالحياة بجانب المشاكل المتعلقة بالحمل والولادة والعنف الجنسي واللفظي وصعوبات الإنجاب التي قد تؤدي إلى وفاة الطفلة أوتعرُّضها إلى مضاعفات خطيرة كالنزف وتهتك الأعضاء الداخلية، وكلها قد تقود -أيضاً- إلى مضاعفات لاحقة مثل الأمراض المنقولة تناسلياً مثل الإيدز والتهاب الكبد أو ما شابه، وبالتالي فنكون كأننا ألقينا بها في بؤرة متسخة للغاية مثل هذه الأمراض المختلفة جنباً إلى جنب كما يشير استشاري الطب النفسي والعصبي على أنها تكون -أيضاً- مضطربة ذاتياً وغير متوائمة مع نفسها وتكثر عليها جوانب الإنزواء على الذات والاكتفاء على النفس والابتعاد عن الأنشطة العادية كاللعب والتنزه والترفيه مع قريناتها والشعور بازدواجية الشخصية ما بين الطفلة وزوجها والأم، هذا يكون تربة خصبة لوجود أمراض مزمنة، وأيضاً للاضطرابات الحادة كالاكتئاب النفسي الحاد والذي قد يقود الطفلة إلى إيذاء نفسها كالانتحار أو تقطيع شرايينها أو أوردتها أو محاولة الانتحار بطرق أخرى أو حتى الهروب من المنزل والاختفاء الاختياري في الحياة التي تعيش فيها وهناك البعض من القاصرات يلجأن إلى الانتقام ممن قاموا بذلك مثل الأزواج ومحاولة إلحاق الأذى بهم أو حتى قتلهم، أما عن الآثار التي تعيشها الطفلة في زواجها فقد ذكر بلدو أنها تشمل اضطرابات النوم والأرق الليلي واضطرابات الأكل واختلالات حتى للدورة الشهرية، وأيضاً الحرمان من التركيز الجيِّد والحرمان من الدراسة الأكاديمية والمستقبل التي تحلم به أي طفلة. في ظل واقع يقول المختص النفسي المعروف، أما عن المعالجات فقد ذكر بلدو إنها تشمل تفعيل القوانين وأحكام التشريع بجانب إعطاء الحقيقة الكاملة عن الجوانب الفقهية وكذلك الفهم السليم للأحكام الشرعية في هذا الأمر بما يضمن سلامة المستقبل الطفولي وكذلك تقديم الدعم والمناصرة والتأهيل النفسي للأطفال والطفلات القاصرات الذين وقع عليهن مثل هذا الأمر وتقديم الأمر النفسي لهن ومحاولة إزالة آثار هذه الصدمة وما يترتب عليها بشدة وكرب وتفاعلات أخرى التفزع والصدمة بشدة والاكتئاب الحاد وتقديم النصح والإرشاد والتوعية للأسر وفي الأحياء والمدارس عن هذا الأمر حتى نضمن مستقبل طفلات السودان بصورة مشرقة ومضيئة من كل ما يصبهن من كدر أو نكد وانتهاك للطفولة .
خطيرة
فيما أوضحت الباحثة الاجتماعية أميمة عثمان، أن زواج القاصرات مسألة خطيرة جداً، حيث يؤثر نفسياً على الطفلة نفسها، لأنها لا تدري معنى الزواج وما هي احتياجاته، هذا غير أن أعضائها غير مكتملة والتكوين البايولوجي للطفلة غير مستعد لتكون في مرحلة زواج والتزامات الزواج مما يؤدي في تسبب مشاكل كثيرة جداً منها مشاكل نفسية كالرعب والخوف وحالات هستيريا ومشاكل أخرى في التعامل مع الزوج نفسه وهذا لخوفها حتى أن أعضائها غير مهيئة لكي تقوم باحتياجات الزواج نفسها وبالتالي تقوم بالتسبب في أمراض، حتى إذا حملت في هذا الوقت يكون خطراً عليها ومن الممكن أن يؤدي إلى وفاتها وهذا لأن بنيتها وتكوينها لم يصل مرحلة تتحمل فيها مسؤلية طفل أو ولادة، لذلك صحياً زواج القاصرات غير جائز ويعتبر جريمة بالنسبة للأطفال من المفروض أن يحاكم عليها القانون وهنالك من القوانين من يحدِّد سن للزواج، هنالك الكثير من القرى لا تهتم بالتعليم وإنما في مفهومهم أن تصل البنت مرحلة معينة فيزوِّجوها.
ويكشف المحامي والخبير القانوني أحمد ساتي الحسين، موقف القانون السوداني من زواج القاصرات فيقول: في الأصل القانون يمنع زواج القاصرات من هن دون الـ(18)عاماً، لكن بعض المواد في القانون سمحت بتزويج الفتيات عند بلوغهن، والمعلوم أنه ليس هنالك سن معيَّن أو عمر محدَّد للبلوغ فبعض الفتيات تظهر عليهن علامات البلوغ في سن مبكِّرة، ويضيف قائلاً: أما قانون الطفل ينص على سن الـ(18) كسن رشد ويعتبر كل من دون هذا السن طفلاً يتوجب حمايته وذلك دون اعتبار لعلامات البلوغ وظهورها وبهذا الحال وعلى الرغم من عدم صراحة النص إلا أننا نستشف تجريم زواج القاصرات دون الـ(18) عاماً، أما قانون الأحوال الشخصية اعتبر سن الرشد كذلك سن الـ(18) إلا أنه اعتبر سن البلوغ (14) عاماً، للإناث, وأيضاً صدرت مناشير قضائية جوزت تزويج القاصر إذا ظهرت عليها علامات البلوغ ولكن اشترطت الحصول على إذن من المحكمة.
سابقة
من القضايا الشهيرة في زواج القاصرات قبل عدة سنوات إبطال محكمة لزواج قاصرة، حيث قضت محكمة سودانية بإبطال زواج طفلة تدعى رحمة معتبرة الزواج غير قانوني وشرعي.
وقال الفاتح حسين، محامي الفتاة، وقتها إن المحكمة فسخت زواج موكلته الطفلة البالغة من العمر 11 عاماً، لأن الزواج تم دون إذن المحكمة.
وأضاف أن القاضي أمر بالتحقيق مع المأذون الذي أشرف على الزواج، مشيراً إلى أن المحكمة أمرت والد الفتاة برعايتها ومن الزوج عدم التعرُّض لها مستقبلاً.
وكانت الفتاة، أجبرت وهي تلميذة في المدرسة، على الزواج من رجل أربعيني وبموافقة والدها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى