برمة: الأوضاع الحالية مقلقة للغاية وقابلة للانفجار

برمة: الأوضاع الحالية مقلقة للغاية وقابلة للانفجار

الخرطوم- الصيحة

قال رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء “م” فضل الله برمة ناصر إن الأوضاع الحالية مقلقة للغاية أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وقابلة للإنفجار مما يهدد بقاء الدولة السودانية.

وأكد برمة في خطاب بمناسبة ذكرى تحرير الخرطوم الـ138، إن النظام البائد دمر بسياساته الرعناء بنية الدولة، وخرب النسيج الاجتماعي، وأضاع السيادة الوطنية، وخلف تركة ثقيلة في كل مناحي الحياة، ومازال يعمل ليل نهار للنيل من مكاسب الثورة وتحقيق حلم العودة من جديد، وقال “ولكن هيهات فقد قال الشعب كلمته أن لا عودة للوراء”.

وشدد على أن الإتفاق الإطاري مثل بادرة جيدة لعملية سياسية وطنية ذات مصداقية وشفافية، حيث وضع حداً للإصطفافات والاستقطابات، ووضع أسس معالجة الأزمة الوطنية المتمثلة في القضايا الخمس (العدالة الانتقالية، تفكيك التمكين، السلام، الاصلاح الامني والعسكري، وقضية شرق السودان) بمشاركة أصحاب المصلحة الموقعين على الاتفاق الاطاري وغير الموقعين، لضمان التوافق على أمهات القضايا في إتفاق سياسي نهائي.

وقال برمة إن الإتفاق الاطاري مولود شرعي للإرادة السودانية مدنيين وعسكريين، وهو ثمرة تفاهمات وحوارات جادة ومسئولة بعيداً عن الأجندات الضيقة، ووجد قبولاً وإلتفافاً شعبياً كمخرج ممكن لحالة الانسداد السياسي وكمدخل لإستعادة الحكم المدني الديمقراطي، ووجد كذلك دعم إقليمي ودولي كبير،

وأقر أن الإتفاق الاطاري يواجه تحديات تتمثل في المصداقية وبناء الثقة والوفاء بإستحقاقات تهيئة المناخ كاملة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف العنف ووقف إنتهاكات حقوق الانسان وتوفر الحريات الاساسية وتحدي بناء جبهة مدنية ديمقراطية موحدة قوامها قوى الثورة (لجان المقاومة، المجتمع المدني، النقابات المهنية، الاحزاب الديمقراطية) وتحدي اشراك القوى الوطنية الأخرى عدا الحزب المحلول وأتباعه فضلاً عن تحدي الأجندات الخارجية وصراع المحاور الاقليمية والدولية، وقال” نطمئن دول الجوار والمنطقة والاسرة الدولية بأن السودان لن يكون معول هدم أو مهدد أمني لأي دولة، بل نسعى لتقديم نموذج سوداني في التعاون الاقليمي والدولي”، وأقر بتحدي يواجه “الإطاري” وهو تحدي الثورة المضادة والردة السياسية.

وأطلق نداء للعسكريين مفاده أن العسكرية شرف وفخر وعزة، وأن دورها حماية حدود البلاد والنظام الدستوري، والنأي عن السياسة، وتابع مخاطباً العسكريين بقوله ” لقد إتخذتم موقفاً محل تقدير وإحترام بالاستجابة لمطالب الشعب تحمدوا عليه، وواجبكم الوطني الالتزام بالنظام الديمقراطي وحمايته من الاستهداف الخارجي، وحتماً سيكتب التاريخ هذا الموقف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى