ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ما لجرح ميت بايلام!!!

24 يناير 2023
القس الاسكتلندي مونتغمري قال:
محمد (صلى الله عليه وسلم) أعظم الرجال على مر التاريخ…
كلام ذو دلالات لا يتسرب إليها شك ولا ريبة…
كلما تمدّد الإسلام في أوروبا ارتفعت وتيرة الحمى عندهم…
كلما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) حاضراً في ثقافتهم وإنتاجهم الفكري…
كلما أصيبوا بلوثة في عقولهم وحقد أعمى…
هو نموذج إصلاحي منفتح ذو الحجة التي لا تُقارع…
ولأن يمثل العدالة في أبهى صورها…
رسم خطاً لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه…
يعلمون أنه الوعد الحق المبين…
برأيهم الإسلام مناقض للمسيحية، هنا تكمن العقدة…
يصورونه بعيداً عن الحضارة، بل أكثر بشاعة بحقد دفين…
بتزييف لا يمت بصلة للنبي (صلى الله عليه وسلم)…
فكلما تغيّرت ظروفهم السياسية والاجتماعية فعلوها…
يلوذون بالحرية كمبرر سمج، فطير…
بكلمة حق أُريد بها باطل…
بمبررات لا تتكئ على حكمة…
تُثير مشاعر أكثر من مليار مسلم…
تجرح خاطرهم – تصيبهم بمقتل…
كيف لا وقد فعلها برابرة هذا الزمان بدمٍ باردٍ…
فعلوها وقد أمنوا ردة فعل حُكّامنا…
عندما يبدأ رد فعلنا المضاد نُوصم بالإرهاب…
لن نقبل بحرق القرآن الكريم بذريعة تافهة هي (الحرية) المزعومة…
ولا تحت أي مُسمّى أو ذريعة أخرى…
ومن يقبل بالإساءة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم(..
لا أحد بقلبه ذرة إيمان…
لأنه أس الثوابت حبيبنا وشفيعنا يوم الفزع الأكبر…
حبه مُستقرٌ بالعصب، وتجاوزه لأبعد مدى…
لأجله تُقدّم المُهج والروح بلا تلكؤ…
ولا يكتمل إيماننا ما لم نُقدِّم حبه على كل أحد…
فإن لم نفعل اعترى إيماننا النقص…
الحرية لها خطوطٌ حمراء ينبغي عدم تجاوزها…
تنتهي عند بداية حرية الآخرين وعند بداية معتقداتهم…
بتعديها تصبح ممعنة بالغلو والتطرف
فإذا استهدفت الدين أسفرت عن وجه كالح، قمئ…
وإذا رسمت واقعاً مُزيّفاً غرقت ببئر آسنة…
وإذا كان جسرها الحرية فإنها تعبر عن الهشاشة…
فمن يحرق القرآن بحماية الشرطة…
ثم يسأل لماذا يستخدمون العنف ضدنا (تافهٌ وغبيٌّ(…
أيُّها الحُكّام المسلمون القابعون خلف سياج الهوان والمذلة…
ألا يستحق أن تثوروا لأجل نبيكم…
ستُسألون لماذا صمتم وقتذاك، وعن رد فعلكم أليس الله بأحق أن نغضب لأجله…؟
من لم يغضب لا حاجة لنا به…
هل ينتظر شفاعة النبي (صلى الله عليه وسلم) رغم صمته…
أي هوان هذا الذي نحن فيه…
مذلة تعترينا تندس بخاطرنا تكسره…
لا يُحرِّك قادتنا ساكناً…
أيُّها الحُكّام ألم يأن أوان نزع براقعكم…
لقد خلع حُكّام الغرب ملابسكم…
انكشفت سوءاتكم، ولم يعتريكم الخجل…
إنّه صمت المتردية والنطيحة وما أكل السبع…
أسودٌ علينا ونعامٌ في هكذا مواقف…
الهجوم على القيم المقدسة لا علاقة له بالحرية، بل هو بربرية معاصرة…
والله متم نوره ولو كره الكافرون…
)الله غالب(

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى