مروة علي تكتب: البداية..

مروة علي تكتب: البداية..

أحب شعور البدايات إنه الأجمل على الإطلاق، وأحب اللحظات الأولى من كل شئ. من الصباح الباكر، بداية المطر، وسكرات الموت الأولى، وظهور القمر لأول مرة مكتملاً، صرخة الطفل الأولى، أول ثلجة تسقط في الشتاء..

أحب أن أكون أول المتواجدين في الأفراح وفي الأحزان. وأحب بدايتي معك… وارتباكك وكثرت حركتك حين تتحدث، وغياب المنطق لديك، كما يقال: إذا غاب المنطق تأكد أنه الحب. يجعلك كالأبله لا تعي ما تقول، لا تدرك شيئاً مما تقول، وأنا أحب أن أسمع ما تقول دون أن أفهم  شيئاً مما تقول، وحين تجلس أمامي، وتحاصرني عيناك، وتعزلني عن العالم نتحدث حينها من غير لغة لساعات وساعات، وحين يأتي الليل تؤرقني ذكراك التي تسبب الصداع المزمن، أتمنى ألّا أشفى منك.

لقد أضعتك في دمي، ولو كان لي أن أكون شيئاً لكنت أنفاسك التي لا تنقطع، أو كنت زراً على قميصك، أو كنت ظلك الذي لا يفارقك أبداً، أو كنت قطرات الماء التي تنزلق على وجهك، أو قل غيمة ترعاك دوماً، سعادة سرمدية، حلماً أنيقاً مخملیاً لا تصحو منه ابداً، ليتني التقيت بك قبل الآن! فالشوق إليك لا يغفو، ولا يمل، ولا يتعب. بل يتجدد..

“وبعض الشوق لا يُنطق ولا يُكتب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى