إحياء ذكرى الاستقلال بالخارج ربط لكفاح الأجداد بنضال الأجيال المهاجرة من أجل الحرية 

إحياء ذكرى الاستقلال بالخارج ربط لكفاح الأجداد بنضال الأجيال المهاجرة من أجل الحرية 

بنسلفانيا- الغالى شقيفات

نظمت الجالية السودانية بشمال شرق فلادلفيا ومدرسة شمال شرق فلادلفيا احتفالاً بالذكرى الـ67 لاستقلال السودان بقاعة Thomas Syro Malabar وسط حضور سودانى متنوع، وشمل برنامج الاحتفال فقرات متنوعة كالشعر والموسيقى والغناء الحديث والدراما والمسرح والأناشيد الوطنية والدينية، ومن ثم تكريم المعلمين والمعلمات، وقدّم تلاميذ المدرسة فقرات نالت إعجاب الحضور.

ذكرى الاستقلال برنامج سنوي ثابت لأطفال المهجر

أصبح برنامج ذكرى الاستقلال المجيد برنامجاً ثابتاً للجاليات السودانية بأمريكا، حيث تبذل إدارات المدارس جهوداً كبيرةً لإحياء الذكرى من تجهيزات وبروفات وتدريب وملابس وإعداد وإخراج، وهي مهمة كبيرة لأطفال ولدوا في أمريكا واللغة العربية لغة ثانية بالنسبة لهم، وتقدّم الدروس والمحاضرات حتى يتعلم الأطفال وجيل المهجر حب الوطن الأم وعيد الوطن وكيف ناضل أجدادهم وقدموا التضحيات من أجل الحرية، وكيف سطروا ملاحم البطولة في كرري وشيكان وقدموا الغالي والنفيس من أجل الاستقلال حتى أشرقت شمس الحرية ونال السودان استقلاله.

رئيس يرمي علم بلاده وذكرى الاستقلال احتفال برأس السنة

منذ ثلاثين عاماً اختفت كلياً مظاهر الاحتفال بذكرى الاستقلال المجيد وغيّب النظام البائد ذكرى الاستقلال حتى تكاد لا ترى علماً جديداً يرفرف في الشوارع والمؤسسات احتفالاً بهذه المناسبة العظيمة، وترى فقط أعلاماً باليةً وممزقةً ومتسخةً، وعلم السودان الذي جاء بكفاح ونضال الشعب ضد المستعمر الإنجليزي وقدّم قوافل الشهداء يرمي به الرئيس المخلوع في سلة الأوساخ، ومعظم الشعب شاهد ذلك الفيديو وهو لا يبالي بمشاعر شعبه ولا يعلم أن الاستقلال صنعه العظماء من الشعب والقيادات أمثال الزعيم الأزهري ودبكة ومشاور جمعة سهل، والآن جيل جديد يقود السودان إلى مرحلة جديدة عنوانها الحرية والديمقراطية والسلام والعدل ووضع حد للاستبداد والديكتاتورية، والدعوة ألا تكون ذكرى الاستقلال هي الاحتفال برأس السنة.

إصرار على مواصلة المسيرة وشكر مستحق للمنظمين

أكدت قيادة الجالية السودانية بشمال شرق فلادلفيا عزمها على مواصلة مشوار التعليم لأبناء الجالية وربطهم بثقافة الوطن والسعي لامتلاك بناية خاصة للدار والمدرسة بالمساهمات الشخصية وتسجيل منظمة خاصة بالمجموعة، شاكرين للجنة المنظمة جهودهم في إنجاح البرنامج، وقد اعتلى المنصة قيادات دارنا الدكتور عبد الله بريمة والدكتور علي بحر الدين علي دينار والمهندس عبد الله بريمة والأستاذ إبراهيم حامد والأستاذ محمد التجاني، منادين بالوحدة والتعاضد والتكاتف، آملين أن يسدد الجميع التزاماتهم لشراء الدار والبالغة ألف دولار لكل فرد.

وكانت جالية فلالفيا الكبرى قد امتلكت داراً في غرب المدينة بالمساهمات الذاتية والاشتراكات.

تكريم الأساتذة ومشاركة الروابط والنادي السوداني

كرّمت اللجنة المنظمة للاحتفال أساتذة مدرسة النورث إيست تقديراً لجهودهم المبذولة وإخراجهم المتميّز لفقرات الاحتفال، ووفاء للمعلمين وتشجيع أفكارهم الإبداعية في المسرح والأناشيد الرائعة والغناء الحديث.

وقد شاركت في الاحتفال روابط الويست والرياضيين وقادة النادي السوداني رئيسه وأمينه العام وقيادته التنفيذية وعضويته، وقد وجدت المشاركة استحساناً من الحاضرين، مؤكدين قدرة السودانيين على إدارة الاختلاف واحترام الرأي الآخر، مبينين أن الانزواء والتباعد المستمر يعمل على تصدع المجتمع، وأن الأجيال المولودة في المهجر ليست جزءاً من الصراعات السياسية في الوطن الأم وأنهم في الأوطان البديلة لا يعرفون حتى قبائلهم.