مفاكهات: صحفيٌّ يحتفل بالاستقلال في منزله

 

 

# يتوسّط كوكبة من زعماء الاستقلال ورموزه

يعيش أجواء الاستقلال بتراثها وأناشيدها.. فلندخل داره لنعرف المزيد

# يجذبك صوت الأناشيد الوطنية وهي تصدح من بعيد: أنا سوداني أنا… فكأنها تدعوك الى أن تعرف ماذا يحدث هناك، وترى ليس بعيداً عنك وانت تقترب داراً عالية الأشجار ظليلة، ترفرف عند مداخلها أعلام السودان هما علم السودان الأول الذي رفعه الزعيم إسماعيل الأزهري (رحمه الله) عام 1956م، وعَلَم السودان اليوم الذي تغيّر إبان حكم الرئيس نميري (رحمه الله) عام 1970م، فتعرف أن ذلك الزخم الذي يبدو حيالك هو احتفالٌ بعيد استقلال السودان المجيد.

# ويستقبلك عند واجهة الدار صاحبها الصحفي إسماعيل عبد الله ببشر وترحاب.

# وقد لا تعرف من هو إسماعيل عبد الله قبل طوافك على معرض الاحتفال الذي يُقيمه بهذه المُناسبة، لكنك بالتأكيد ستتعرّف عليه من خلال استمتاعك بالمعرض المتكامل المتميز لاستقلال السودان.

# وموقع الدار في الجانب الشرقي لمدينة الصحفيين الحارة (100)، يبدو لك كأنه مهيأٌ لمثل هكذا معرض. فهو ناصية يطل على ميدان غربي فسيح، وفي الجانب الشمالي يطل على شارع تتشابك أشجاره على الجانبين فتكون ظلاً على امتداد الشارع الفسيح، هذا الذي هيأ منح المعرض الذي ضَمّ بين جناحيه الشمالي والجنوبي لوحات كبيرة، كل لوحة تحكي لك عن الاستقلال بالصور الأنيقة والخطوط العريضة.

# ومن خلالها تجد كل زعماء وشخصيات ورموز الاستقلال، وفي مقدمتهم السادة عبد الرحمن المهدي وعلي الميرغني والشريف الهندي وإسماعيل الأزهري ومحمد أحمد المحجوب ومبارك زروق، هذا على سبيل المثال لا الحصر.

# كما تجد كل رموز وزعماء الطوائف السياسية والدينية والفكرية مشفوعة بالمعلومات بالخطوط العريضة، ومساهماتها في الحركة الوطنية.

# وفي لوحات أخرى كبيرة، هنالك زعماء الإدارات الأهلية ودورهم في الاستقلال.

# ولا تزال تستمتع بتصفح لوحات التاريخ النابضة عبر هذا التسلسل الشائق حتى تظهر أمامك لوحة أخرى يجلس عليها كل رؤساء السودان المُتعاقبين على حكمه منذ الاستقلال وحتى اليوم.

# لم ينس المعرض التوثيق لقوات الشعب المسلحة حامي عرين الوطن والزاخرة بالبطولات، كما لم ينسَ أيضاً ما قدمته الشرطة والقوات النظامية.

أما القضاء والخدمة المدنية، فإن الزائر للمعرض فسيعرف عنها الكثير مما يفخر به.

# وحتى تكتمل صورة السودان وهو يتوّج بالاستقلال، فإن أهم ما كان يحلي صدره بالنياشين هو ثراؤه الأدبي والفكري والصحفي، وذلك ما حرص إسماعيل أن يُوفِّره بهذا المعرض المُتكامل من الصحف والمجلات والإصدارات التاريخيّة القيِّمة.

# ويحكي لك المعرض عن الرياضة في عصرها الذهبي ذاك.

# وقد تسأل نفسك كيف استطاع إسماعيل جمع كل هذا الثراء القومي؟

# وتأتيك الإجابة بالمزيد لتعرفك بأن معرضه لم يَنسَ واقع المواطن الأغبش حينذاك، والذي عاش الاستقلال بحق وحقيقة. فتجد آثار كلما كان يتمتّع به وهو راضٍ وسعيد، حتى عملته العزيزة التي كانت تتفوّق على الأجنبية، تجدها من المليم والتعريفة والقرش والفريني والشلن والريال والطرادة والجنيه.

# وتجد من الآثار النحاس والدلوكة والجرتق والقطية والراكوبة …الخ.

# وجّه إسماعيل عبد الله الدعوة لزملائه الصحفيين في مدينتهم الذين يمثلون كل ألوان الطيف الإعلامي من صحافة ومطبوعات ووكالات أنباء وإذاعة وتلفزيون.. الأساتذة: حاتم حسن أحمد، فرح أمبدة، صلاح التوم منّ الله، إبراهم موسى، أحمد الشيخ، المعز محمد يسن، أزهري عثمان، صلاح باب الله، الحاج الشكري، يوسف عبد المنان، صالح محمد عبد الله، الفاتح السيد، حسن فاروق، عمر طه، بابكر جابر وكل الأفاضل والفضليات سُكّان الحارة 100 وما جاورها لحضور هذا الاحتفال الذي يقيمه إنابةً عن الصحفيين.

# كانت لفتة بارعة لها دلالتها افتتاح الطفل/ عبد الله محمد شيخ إدريس للمعرض.

# ولمسة وفاء جديرة بالتقدير تلك الصورة التذكارية للراحل فقيد الصحافة والوطن المغفور له بإذن الله محيي الدين تيتاوي.

وكل عام وبلادنا في تقدم وازدهارا،،،

\\\\\\\\\\

كوكتيل مفاكهات

وحيد القرن وصقر الجديان وخرطوم الفيل

ثلاث حيوانات شكّلت رمزيات للسودان وعاصمته منذ استقلاله، كان شعار السودان في البدء وحيد القرن، وكان شعار الخرطوم خرطوم الفيل، واليوم شعار السودان صقر الجديان.

السبب في اختيار خرطوم الفيل للخرطوم طبعاً هو التشابه في مقرن النيلين.

معروفٌ عن الفيل أن له أطول أنف، وهي تجمع وظائف الأنف والشفة واليد، فهي إذاً للأكل والشرب والحمام والدفاع عن النفس والإعلام عن النفس بصيحته المُهيبة.

# كلماتٌ مُضيئةٌ

خمسٌ يطبن بخمس

الصحة بسعة العيش

السفر بحُسن الصحبة

الجمال بحُسن الخُلق

النوم براحة البال

الليل بذكر الله.

\\\\\\\\

قُطُوفٌ من عبق التاريخ

السودان في معرض بروكسل الدولي 1958م

شارك السودان في معرض بروكسل الدولي عام 1958م، وكان أهم ما روج له السودان عن نفسه، ثرواته الزراعية والغابية والحيوانية والمعدنية والسياحية. أما البترول فقد كان آنذاك في رحم الغيب.

في الإصدارة التعريفية التي نُشرت للتعريف بذلك 1958م مترجمة لثلث لغات، الانجليزية والفرنسية والفلمنك، تمازجت الطبيعة السّاحرة بحيواناتها الوحشية والأليفة تمثل الوداعة والرعب، واكمل المشهد الغابات والسهول والوديان، فأظهر السودان بمناخات متنوعة وطبيعة ساحرة واعدة.

احتوت الإصدارة على أوجه التعليم المُتعدِّدة من رياض الأطفال حتى الجامعة، ووثّقت بالصور المُعبِّرة البرلمان كرمز للديمقراطية والشورى وسلاح الموسيقى والآثار التاريخية، إضافةً للمعلم التجاري.

اليوم السودان بالرغم من أنه خطى ببطء في مجالات السدود والبترول والطرق والكهرباء، والتعليم والاتصالات والتكنولوجيا، إلاّ أنّه لم يحقق بعد طُموحات شعبه التي كان يحلم بها بعد أن نَالَ الاستقلال.

\\\\\\\\\

لقطاتٌ طريفةٌ

نُكتة المُوسم وفصل الشيوعيين!!

لم تخلُ الحقبة التاريخية التي صَاحبت فجر الاستقلال من طرائف ومُفارقات، وهي الحَقبة التي واكبت تشكيلاً وتفاعلاً وتداخلاً ومناورات واختراقات وحِراكاً حزبياً حميماً بين كل تشكيلات المكونات الحزبية المتباينة في الرؤى والبرامج والأهداف. وهذه لقطة طريفة من ما كان يجري في أروقة الأحزاب في ذلك العصر والأوان:

الطيب محمد خير (أبو المتنبي) بدأ حياته السياسية في حزب الأحرار 1944م، وحينما انشق الحزب كان من الاتحاديين، كان يجيد التكتيك الحزبي والمناورات، مرحٌ من الطراز الأول، سبق أن اُعتقل عدة مرات ابان نضاله السياسي وحُوكم بالسجن في كوبر.

لما شعر الطيب عام 1951م بالقلق من انتشار الشيوعية داخل الأحزاب الاتحادية وكان من الموالين لمصر، تطوّع لمُحاربة الشيوعيين في حزبه، فأعلن فصل معارضيه داخل الحزب، وكانو أربعة، على رأسهم حسن الطاهر زروق، وأضاف إلى الإعلان بأنه اُختير رئيساً للحزب.

أعلن معارضوه فصله وفصل مَن يُؤازروه، وكانت نكتة الموسم يوم ذاك، ففصل الحزب بعضه البعض، فأصبح كل أعضائه “فاصل ومفصول”!!

\\\\\\\\

صُوَرٌ من الحياة

كان عَلَمَ الاستقلال يُرفرف على كل دارٍ

شكل الأبواب هو عنوان كل دار. إذا شاهدت مثلاً باباً مطلياً باللون الأبيض ومكتوب على صفحاته: يا داخل هذه الدار صلي على النبي المختار، تعرف أن صاحبها قد أكرمه الله بالحج، واذا رأيت باباً تكلّلت واجهته بجريد النخل فذلك عنوانٌ أن بساكن الدار عريس جديد أو عروس، وهكذا.

وكثيراً ما كانت أعلام السودان ترفرف على أعلى الأبواب مما يعبر عن بهجة ساكنية بذكرى الاستقلال المجيد..

ترى لماذا انحسرت هذه الظاهرة؟

هل ابتلع الغلاء الإعلام أم ابتلع الاستقلال؟!!

\\\\\\\\

للأذكياء

# ما هو الشئ الذي تراه في الليل 3 مرات وفي النهار مرة واحدة؟

# انا بداية نهاية، ونهاية زمان، وانا بداية نبات ونهاية حيوان من انا؟

# من هو خال أولاد عمتك؟

لرجل 3 أبناء، لكل ابن أخت واحدة، كم عدد أبنائه؟

الإجابة العدد القادم.

\\\\\\\\

مسدار

شارع النيل فيك إبليس قدل واتعالى

في يوم رأس السنة وعمايلا البطالة

فيك فارغ كتير وفجور وسفور وعَطَالة

وبعد ده الحال نقول يا ربي غير دي الحالة.

\\\\\\\

طرائف

لبى أحد الصينيين دعوة من صديقه الإنجليزي، وعندما هَمّ الصيني دخول منزل صديقه الإنجليزي، كشّر كلب ضخم بالمنزل عن أنيابه، ففزع الصيني، إلا أنّ الإنجليزي طمأنه قائلاً:

عندنا مثل إنجليزي يقول كلب يكثر النباح لا يعض.

فقال له الصيني:

وهل يعلم كلبكم هذا المثل!!؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى