سوق السمك بأم درمان تردٍّ بيئي

عرض- أم بلة النور
يعتبر السوق المركزي للأسماك بأم درمان من أقدم أسواق اللحوم بالولاية والتي قامت بإنشائه وزارة الماليه الولائية من حوالي 17 عاماً، إلا أن هناك بعض الإشكالات الهندسية التي صاحبت الإنشاء، وعند دخولك للسوق بالموردة تستقبلك الروائح الكريهة والنفايات ومخلفات الأسماك، وأهم هذه الإشكالات وهي الصرف الصحي للسوق، وقال سيف الدين، رئيس جمعية منتجي الأسماك: إن الصرف الصحي إلى جانب الأرضيات سيئة وميلان تصريف مياه الأمطار لم يخطط بالصورة السليمة، وأضاف أنهم قاموا بعدد من المعالجات دون جدوى ولم يتمكنوا من إزالة الضرر بصورة كاملة، وأشار إلى أن منصات البيع المباشر قد صممت بطريقة خاطئة، وتمت إزالتها بالكامل وإنشاء منصات جديده لتلافي إشكالات التصميم.
دور تحصيلي
وقال سيف الدين لـ(الصيحة): إن وحدة الموردة الإدارية لا تقوم بمسؤولياتها تجاه السوق من عمليات نظافة وإشراف ولا يوجد أي نوع من التعاون مع التجار والمنتجين للمحافظة على السوق، وكل ما تقوم به هو تحصيل الجبايات، مبيِّناً أنهم متعاقدون مع آلية نظافة ولاية الخرطوم وأن عقودهم مجحفة في حق العامل، مع عدم تقديم أي خدمة، وتكدس للنفايات داخل الحاويات والتي يفترض أن يتم نقلها بصورة يومية، إلا أنها تظل لأكثر من يومين دون مبررات واضحة، الأمر الذي يجعل تلك المخلفات تتعفن وتصدر الروائح الكريهة، الأمر الذي يسهم في توالد الذباب، ما يجعل بيئة العمل غير صالحة. وشكا التجار من طرق حفظ الأسماك القادمة من الولايات وتستخدم طرق تقليدية في عمليات الحفظ والتخزين، لعدم وجود وسائل نقل حديثة
في مجال التبريد والتجميد ولازال المنتجون يستخدمون الألوح الثلجية داخل المركبات المبطنة بالفايبر في عمليات الحفظ. وناشد محمد هلال، الحكومة في توفير تمويل مشاريع عربات النقل والتبريد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى