مناشدة لوزارة الصحة: مركز صحي الحارة (100).. مشروع مهم لم يتحقق

أم درمان- آية صلاح
كشفت جولة لـ(الصيحة) لمركز الحارة (100) عن جهود غير مكتملة وعن عوائق حالت دون اكتمال المركز والذي كان من المأمول أن يقوم بمواصفات جيِّدة وتتوفر فيه خدمة طبية متكاملة.
وتحدث لـ(الصيحة) رئيس اللجنة الشعبية بالحي عن المركز الصحي قائلاً: مركز صحي الحارة (100) كان تحت إشراف وزارة الصحة الاتحادية، وهو مشروع مراكز صحية في المحليات السبع المكوَّنة لولاية الخرطوم، وقد اكتمل بناء المراكز في بعض المناطق، وهو شراكة بين منظمة “جايكا” اليابانية ووزارة الصحة الولائية، وذلك لتخفيف الضغط على المراكز والمستشفيات الكبيرة باعتبار توفير الخدمة للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وقال: كان من حظ مدينة الصحفيين أن يكون المركز مستشفى مرجعى شبيه بالمستشفيات التعليمية والأقسام التي كان يجب أن تتوفر فيه هي أقسام الطوارئ وأقسام الفحوصات المختلفة من موجات صوتية لأشعة وفحوصات معملية وحتى التصوير الملوَّن وبرنامج التنويم (الإقامة القصيرة) والإقامة المحددة فيه 72 ساعة، باعتبار أن السعة الإيوائية به غير طويلة الهدف منها عمل إسعافات أولية وفحوصات للمريض، ومضيفاً : إذا تطوَّرت الحالة يتم نقل المريض إلى مستشفى متخصص أو عام .
وواصل حديثه قائلاً: وكان جزءاً من خطته أن يخدم الحارات (36، 37، 38، 39، 40،80،91، 95، 96 ، 98 ، 99 ،100 والحارات من 71 إلى آخر السبعينات).
وأضاف: بدأ العمل به في عام 2013 وهو مموَّل تمويلاً كاملاً من منظمة “جايكا” اليابانية ومباشرة مع محلية كرري بدون تدخل من اللجان الشعبية، وقد تم بناء المباني كاملة وبئر الصرف الصحي والسور الخارجي، وأيضاً تم التصديق للمحول الكهربائي. ولكن توقف العمل فيه أواخر عام 2016م، مع العلم أنه كان يجب أن يتم اكتماله في مايو 2017م، ولكن لظروف تتعلق بالمقاول المشرف على البناء وعدم السداد من قبل وزارة الصحة وظروف الطقس في البلاد فقد كانت فترة السيول والأمطار توقف العمل فيه، وأصبح من المشروعات المعلقة .
أضاف رئيس اللجنة قائلاً: إن الجهد الشعبي لا يكفي لمواصلة العمل بالمركز وأن الجهد الشعبي سواءً أكان مواطنين أو لجان الحي الشعبية يمكن أن يصوَّب المسألة عن طريق تحريك هذا الملف في وزارة الصحة الاتحادية وذلك لتحقيق الهدف الأساسي منه وهو تخفيف الضغط على المستشفيات العامة وعلى السكان، وأضاف قائلاً: إن السكان في الأحياء التي تم ذكرها بحاجة ماسة للمركز كمستشفى إسعاف وطوارئ ومعالجة الأمراض الخفيفة .
وناشد سكان الحي الجهات المختصة وزارة الصحة وأهل الاختصاص باستكمال مشروع المركز الصحي حتى يرى النور ليضع حلاً للمعاناة التي يجدها السكان في رحلة بحثهم عن مركز صحي للعلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى