سبعون قصّرت الخُطى

١٩٤٩/٧/٢٦ – ٢٠١٩/٧/٢٦

** أكملت أمس الجمعة ٧/٢٦ سبعين عاماً من عمري، وأسأل الله حسن الخاتمة، وأتذكر قبل سنوات قليلة كتبت نفس هذه العبارة مع تعديل طفيف في بعض الأرقام، فالخمسون صارت سبعين، و١٩٩٩م صارت ٢٠١٩م ولكن الخطى القاصرة هي نفس الخطى، وإن ازدادت قصوراً، وتركنني أمشى الهوينا كما قال شاعرنا بل تمت إضافة العصا لتساعد في مشية الهوينا.

** ذلك المقال مقال العيد الخمسين نشرته في صحيفة المشاهد الرياضية، ويومها احتفل بي الزملاء، فقد كنت أكبرهم سناً (٥٠ سنة) وعلق بعضهم على ما سموه اليوبيل الذهبي، ومنهم من تمنى الاحتفال باليوبيل الماسي والآن أبحث عمن يدعو لي بهذا الدعاء لأنني أرى الخمس سنوات المتبقية على الماسي كبيرة خاصة مع تدهور الصحة والذاكرة.

** في سنوات عمري الأربعين التي قضيتها في السعودية، كنت أحرص مع أسرتي خلال العشرين سنة الأخيرة على زيارة مقبرة المعلاة بمكة المكرمة والتي تحمل اسم أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، وكان والدي ممن احتضنت المقبرة جسده الطيب، وكنت أختم الدعاء بأن أسأل الله أن أكون ممن يكون قبره في ذاك المكان، وكان أفراد أسرتي يشاركون في الدعاء بقول آآآمين.

** في العام ٢٠١٢م تعاقدت مرة أخرى ضمن مجموعة لتأسيس صحيفة مكة بدلاً من صحيفة الندوة العريقة، وأنا أستعد للسفر ومواصلة الاغتراب مرة أخرى بسبب ما وجدته من ظلم وسرقة في وضح النار لمشروعي قناة النيلين الرياضية، وليس هذا الموضوع إنما المناسبة، وأنا أودع أسرتي للسفر إلى مكة المكرمة فاجأتني ابنتي الصغيرة برجاء ألا أكثر من ذلك الدعاء وهو الدفن بمقبرة السيدة خديجة بمكة المكرمة، وأظنها أحست بقرب استجابة الدعاء وعمري كان ٦٣ عاماً وما أدراك ما هذا العمر.

** أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وكثيرون يسلمون فيها وقليل من يتجاوزها، وبما أنني من المتجاوزين، أسأل الله القبول وحسن الخاتمة في نفسي ولكن مع من حولي أتظاهر وأمزح بأن من تجاوز السبعين حاله كحال حكم المباراة الذي ينظر إلى مساعديه وساعته حين تكتمل دقائق المباراة استعداداً لإطلاق الصافرة الأخيرة، هي مزحة أرددها كثيراً والبعض يصفها بالمزاح البايخ، ولمّا كان لابد لأي مباراة من نهاية حتى لو تجاوزت زمنها الرسمي والمقتطع.

** نحمد الله كثيراً ولا نحصي أنعمه ونكثر من الدعاء والشكر أن بلغنا الكثير مما نريد وأن جعلنا نستمتع بحياتنا وبأولادنا وأحفادنا إنه نعم المولى ونعم المستحق للحمد والثناء.

***** نقطة نقطة *****

** كنا نلوم مع الثوار المجلس العسكري للتباطؤ وتأخير اعلان الحكومة واليوم نلوم الثوار لنفس السبب، وهو أن تظل بلادنا بلا حكومة للشهر الرابع والبعض يقول بلا حكومة وبلا وجيع.

** حينما تعثرت مفاوضات أديس أبابا أعلن المبعوث الأمريكي دونالد بوث أنه سيتوجه إلى العاصمة الأثيوبية لتحريك المفاوضات وقد كان، إذ تم الإعلان عن الاتفاق بعد أربع وعشرين ساعة من وصوله، المهم فرحنا بالاتفاق لأنه لمصلحة البلد، وما علينا بما في نوايا الناس، نسأل الله اللطف.

** مرة قال أحد المدربين الخبراء المتعاقدين مع الناديين الكبيرين أن موسمنا مقلوب، وتستعد الفرق السودانية للموسم المحلي بالتنافس الدولي وشتموه واستدعوه للجنة الانضباط، والآن فرقنا الأربعة المشاركة خارجياً تستعد لمبارياتها الأفريقية بعد أيام فيما سيبدأ موسمنا المحلي بعد الجولة الأفريقية.

** إعادة البرامح صارت العادة والجهد السهل المبذول في كل القنوات، مما يؤكد ما يتردد بأن الناس ما شغالة بنفس مفتوحة، معظم القنوات تبث سهرات من سنوات سابقة، يتمنى لنا ضيوفها صوماً مقبولًا وعيداً سعيداً، أقترح تعديل وظيفة مدير البرامج لتكون مدير إعادة البرامح.

** عطبرة تواصل القيادة والريادة، والأسبوع الماضي ثار طلاب المدرسة الفنية الصناعية ضد قرار حرمانهم من الامتحان المنفصل للتعليم الفني، وساندهم والي الولاية الفريق عبد المحمود حماد، وتم رفع الأمر للمجلس العسكري وتمت الاستجابة.

** الشعب يريد سحب القوات السودانية من اليمن، ولكن لا المجلس العسكري ولا قوى الحرية والتغيير ولا الوسطاء يريدون ذلك، وهو من الموضوعات غير المطروقة في غرف المفاوضات.

** أقترح تكريم وكلاء الوزارات الذين يديرون دولاب العمل منذ أبريل الماضي، ونجحوا بنسبة مقبولة للموسم الزراعي وموسم الحج، وتوفير الوقود والدواء وفتح المدارس، وجزاهم الله خيراً مع لجان المجلس العسكري.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى