الغالي شقيفات يكتب: تطهير الدعم السريع

لأجل الوطن

الغالي شقيفات

تطهير الدعم السريع

لا شك أنّ قوات الدعم السريع لها دور بارز في الثورة والتغيير، وبانحيازها لخيار الشعب حدث التغيير ولا ينكر ذلك إلا مكابر وصاحب غرض، كما أننا تابعنا دور قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو في إقناع الدكتور عبد الله حمدوك في العودة إلى رئاسة مجلس الوزراء للمرة الثانية والوصول الى توافق مع المجلس العسكري وذلك بشهادة الرئيس البرهان على الملأ، ودارت الأيام وصولاً إلى الاتفاق الإطاري برعاية الآلية الثلاثية، وبذل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو جهودا مضنية للتوصل إلى الاتفاق، وساهم في إقناع أطراف عديدة، وقدم خطاباً شاملاً ورفيعاً وجد استحسان كل القوى السياسية يميناً ويساراً وإشادة الأعداء قبل الأصدقاء، ومعلومٌ أن نصوص الاتفاق تقول في أهم بنودها. إزالة تمكين نظام 30 يونيو 1989 وتفكيك مفاصله في كافة مؤسسات الدولة واسترداد الأموال والأصول المُتحصّل عليها بطرق غير مشروعة ومُراجعة القرارات التي بمُوجبها تم إلغاء قرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.

وتنفيذ اتفاق سلام جوبا مع تقييمه وتقويمه بين السلطة التنفيذية والمُوقِّعين على الاتفاق السياسي وأطراف اتفاق سلام جوبا ومُباشرة السلطة التنفيذية لمهام التفاوض والوصول لاتفاقات سلام نهائية مع الحركة الشعبية بناءً على إعلان المبادئ مارس 2021، والتفاوض مع حركة وجيش تحرير السودان وبقية حركات الكفاح غير الموقعة، وهنا الدعم السريع مثله مثل بقية مؤسسات الدولة والجيش، فالواجب على قادته تطهيره من الفلول وعناصر الثورة المُضادة، والشعب يريد أن يرى ذلك. ومعلوم أن الفلول متواجدون في كل المؤسسات، لكن حجم التطهير يتفاوت من مؤسسة لأخرى، والدعم السريع ليس استثناءً، فهذه ثورة ورغبة شعب ولا مناص منها، وإن سكت عنكم الشعب اليوم فلن يصمت غداً فهو يعرفهم من وجوههم ومن لحن القول ومن أفعالهم، وكان النائب الأول والقائد الأعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو قد أقر بتنامي عناصر الثورة المُضادة ومُحاولة انتزاعهم لزمام المبادرة من جديد عبر التغلغل في إدارة المؤسسات وإعادة عناصرهم، والقائد حميدتي يعلم   ذلك، وميدانياً الشارع بالمرصاد لوجوه النظام البائد ويتصدى لهم بعزيمته القوية التي لا تلين، ونعلم جميعاً أن شعبنا لا يقبل بعودة الوجوه القديمة ولا المُحيط الدولي والإقليمي من حولنا وكذلك العالم أجمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى