شرق دارفور: تطوير مستشفى الضعين.. الحلم المنتظر

شرق دارفور: تطوير مستشفى الضعين.. الحلم المنتظر

الضعين- أبو بكر الصندلي

يعتبر مستشفى الضعين التعليمي المرفق الصحي الأول بالولاية الذي يعمل على استقبال إعداد كبيرة من الترددات في شتى الأقسام، تاريخياً  يعتبر من أقدم المرافق الصحية في إقليم  دارفور، إلا أنه لم يشهد أي تطور على المستويين المباني والمعاني، سوى قليلاً من البنايات على الرغم من التدخلات الرسمية والشعبية إلا أن حتى كتابة هذه السطور لم يتحقق المراد “كلام القلب” ولكن كما يقول المثل الشعبي الما في أيدك بقلب أجاويدك، والما في قلبك بقلبك، وهكذا تمضي الأمور. الكل شاهد التدخلات من حملات نظافة متكررة وتوفير الاحتياجات بالعون الطوعي مراراً وتكراراً ولكن يعود الحال كماهو في رمشة عين، تهمس أصوات المدينة بأن المستشفى تسيطر عليه لوبيات مختلفة فيما بينها “كل لوبي سارح بالتاني” والسارح بيك ما بودرك” لهذا ظل المستشفى مقعداً  عن مسيرة التنمية والتطور نأمل أن توفق الإدارة الحالية في إصلاح وضعة الصحي والإداري من خلال الحراك الذي يشهدة المرفق هذه الأيام.

نهضة المستشفى

وترأس مدير عام المستشفى الدكتور أحمد هارون،  اجتماع  لنهضة وتطوير المستشفى الضعين التعليمي وكان الاجتماع بحضور المدير الطبي الدكتور متوكل أبو القاسم ومدير عام الوزارة الشفيع محمد أحمد برار، وقادة  المبادارت  الطوعية ومفوَّضية العون الإنساني والغرفة التجارية وأعضاء المجلس الاستشاري  للمستشفى وبحث الاجتماع كيفية النهوض لترقية العمل داخل مستشفى الضعين.

ترقية العمل

وأوضح المدير العام للمستشفى أحمد هارون، أنهم  يسعون بكل اجتهاد مع وزارة الصحة وشركاء العمل التطوعي والمجتمعي لترقية بيئة المستشفى الذي يعتبر المستشفى المرجعي  لكل محليات الولاية،  موضحاً أن الدعم المالي يمثل مشكلة كبيرة  المشكلة الوحيدة،  وتابع قائلاً: “لايوجد أي دعم مالي من أي جهة وأن طاقم الإدارة قام  خلال فترة وجيزة بسداد كل المديونية  والمتأخرات المتراكمة.

بيئة جاذبة

قال هارون، إنهم قاموا بصيانة قسم الحوادث لبعض الإدارت بجانب صيانة ميز الأطباء لحل مشكلة سكن الأطباء وخلق بيئة جاذبة للكوادر الصحية لترقية العمل الصحي، عطفاً  على أن العمل  بمعمل مركز الكلي قطع شوطاً كبيراً حتى يتم تأهيله كاملاً لبداية العمل ليخفف الضغط الكبير علي المعمل بمستشفى الحوادث.  وقال:  إن إدارة المستشفى دعت لهذا الاجتماع لتضافر الجهود مع بعض لرسم خارطة طريق واضحة لترقية وسير العمل داخل المستشفى ليكون تقديم الخدمة الصحية بالصورة الأفضل  لمواطن الولاية.

خطة عمل

من جانبه  قال المدير الطبي للمستشفى الدكتور متوكل أبو القاسم:  إن الإدارة داخل المستشفى وضعت خطة عمل واضحة ولوائح  محكمة لتسيير العمل تم تشغيلها خلال هذه الأيام ووجدت قبولاً كبيراً وتفاعلاً  وتم وضع نظام لائحي بخطة مدروسة من أجل ترقية العمل داخل المستشفى بضوابط تنظم حركة الكوادر الصحية والمرافقين وجدول زمني للزيارات بالمستشفى، وأضاف: تم تشغيل خدمات علاجية من خلال العيادات المحولة بعدد مقدر  من التخصصات التي كانت متوقفة لزمن طويل بالمستشفى، مضيفاً لايوجد أي نقص من ناحية الأطباء والكوادر بالمستشفى أنهم وصلوا إلى العدد المطلوب لتغطية المستشفى، ولفت  إلى جهود إدارته في حل  مشكلة الإصحاح البيئي داخل المستشفى حيث بذلت الإدارة  وعملية فرز ونقل النفايات خارج المستشفى.

الدعم والمساهمة

من جانبه دعا الدكتور عبد الحميد موسى كاشا، إلى أهمية   الاستعانة بقطاعات الولاية والمكوِّنات الإدارية والأهلية والمنظمات والتجار وأصحاب الغرفة التجارية وأبناء الولاية كافة بدول المهجر  في الدعم والمساهمة لترقية وضع مستشفى الضعين، مناشداً الجميع بالتطوع لخدمة المستشفى، داعياً  للاستفادة من  تجارب الولايات الأخرى في مجال الخدمات الصحية  تمثل الفعاليات الشعبية والعمل الطوعي رافعة مهمه لتحقيق الأحلام والطموحات، ظلت هذه الطموحات تراود الجميع منذ فترات ماضية فهل يتحقق هذا الحلم الذي ينتظره الجميع؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى