نص كلمة: مختار دفع الله.. ساقية الإبداع واللطافة

نص كلمة: مختار دفع الله.. ساقية الإبداع واللطافة

(1)

يعتبر الشاعر مختار دفع الله من جيل الوسط في الأغنية السودانية أو ما يطلق عليه (جيل السبعينيات) في الأغنية السودانية وهي فترة زاهية من عمر الغناء السوداني، حيث ظهر جيل جديد بمفاهيم جديدة ومختلفة عن حال السائد في الشعر الغنائي، ويعد مختار دفع الله واحد من أبرز شعراء جيل السبعينيات من خلال العديد من الأغاني التي قدَّمها ويأتي في مقدِّمتها أغنية (ساقية جحا) التي تغنى بها الفنان الكبير صلاح بن البادية وأغنية (حروف للفراشة) التي تغنى بها الفنان الكبير صلاح مصطفى، تلك الأغاني قدَّمت مختار دفع الله، شاعراً جديداً صاحب لونية غنائية مختلفة ووضعته في وضعية مميزة بين أبناء جيله.

(2)

ولد الشاعر مختار دفع الله، في منتصف خمسينات القرن الماضي، وعاش طفولته الباكرة بمدينة أم درمان والتي تفرَّقت سنواتها الأولى مابين خلوة شيخ أمين بأبي روف وخلوة الكتيابي بحي البوستة بأم درمان،عرفه الناس من خلال أغنياته فهو كما ذكرنا آنفاً يعتبر من جيل السبعينيات في الغناء السوداني، حيث شدا بكلماته عدد وافر من المطربين الكبار والشباب لعل أشهرهم صلاح بن البادية (ساقية جحا) وصلاح مصطفى (حروف لفراشة) المعروفة بمقطعها الأول:

يا شدر بلدي وبيوتا

يا ربيع ما هان عليه

يمر بساحاتنا ويفوتا

يا أماسينا الحبيبة

وأمنيات صبحت قريبة

ويا مطر ساقي المرابيع الجديبة

(3)

كما غنى له  خوجلي عثمان أغنية (يا مشرقة) ويوسف الموصلي وسيف الجامعة والأمين عبد الغفار(غيث هواك) وإسماعيل حسب الدائم وإمبراطور الطمبور الفنان صديق أحمد والمطربة المعتزلة حنان النيل وفنان الشاب الراحل محمود عبدالعزيز بأغنية “عمري”، ونبوغ موهبة الشاعر مختار دفع الله كان تحت رعاية أبوية من شعراء كبار أمثال محمد بشير عتيق ومبارك المغربي ومحمد يوسف موسى ومحمد علي أبو قطاطي في بدايات السبعينات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى