نص كلمة: شرحبيل وبشير محسن.. معادلة الشعور الرقيق!!

نص كلمة: شرحبيل وبشير محسن.. معادلة الشعور الرقيق!!

(1)

المعادلة الإبداعية عند بشير محسن أخذت وضعيتها واعتباريتها مع بزوغ نجم الفنان شرحبيل أحمد، كان بشير محسن وقتها يستند على أغنياته الناجحة وشرحبيل في بداية سلم النجومية، وفي ذلك قال: بلا شك أن الراحل بشير محسن كان من أهم وأروع من غنيت لهم، وكنا نشكل تناغُماً كَبيراً، قدّمنا أعمالاً أرضت جمهورنا، فهي تجربة كانت مُتميِّزة وفريدة، وكثيراً ما كنا نضع الألحان معاً فهو ملحن أيضاً. حيث تم التعارف بينهما في العام 1953م، حيث ذكر بشير محسن عن حفلة كانت في نادي حي البوستة، وكان شرحبيل مُشاركاً فيها، وقال: كنت أعرف موهبته وتفرُّده، ومنذ أن سمعت صوته للمرة الأولى أدركت بأنه صوت يمثلني، وأضاف محسن (كنت أبحث عن صوت يعبر عني، فتوجّهت إليه وعرّفته بنفسي، وقلت له إنني أعجبت بك وأريد أن نتعاون سويّاً).

(2)

ذلك التعارف العفوي والحميم كان هو بداية انطلاقة عهد جديد في الأغنية السودانية، حيث شرحبيل أحمد الفنان المتجاوز وقتها بطريقته الغنائية الجديدة، وأسلوبه المُتفرِّد في التلحين، كل ذلك تطابق مع الموهبة الشعرية الفَذّة، فكان الناتج إبداعا مختلفا، مازال صداه يرن حتى الآن وتتناقله الأجيال إلى يومنا هذا.. وتميزت الأعمال الغنائية لشرحبيل أحمد وبشير محسن  بالألحان الراقصة الهادئة والجمل الموسيقية القصيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى