مشروع غنائي ملهم: مصطفى سيد أحمد.. إنسانية متكاملة الأركان

(دو)
الراحل المقيم في وجداننا مصطفى سيد أحمد .. ولو لم يكن فنان حقيقي لما عاش خالداً عند الناس حتى هذه اللحظة .. سيرته وحكاياته تتجدد في كل يوم .. ولعل الموقف الفكري لمصطفى سيد أحمد هو العنوان الأبرز له كفنان اختط لنفسه مساراً جديداً وغير معهوداً .
(ري)
وفن الغناء عند مصطفى سيد أحمد، ليس مجرَّد لهو وتزجية وقت وإنما هو قضية إنسانية متكاملة الأركان ..فلذلك من البديهي أن يقول الناس عن مصطفى سيد أحمد بأنه (مفكر) قبل أن يكون (فنان) .. وتلك هي الوصفة السحرية التي اكتشفها مصطفى سيد أحمد، وعبر عنها شعرياً ولحنياً .. بأغنيات تتحرَّك ما بين القلب والعقل.
(مي)
مصطفى سيد أحمد مشروع غنائي ملهم .. يستند على رؤية جمالية كانت هي خلاصة المنتوج العقلي والوجداني لهذا الشعب ..لم يستدرك بعد (مغنواتية)، الجيل الحالي أن مصطفى وضع ضوابط صارمة للفنان الحقيقي على مر التاريخ، وضرورة أن يكون للفنان موقف صارم من العالم الذي يعيش فيه ويظل ناقداً، مبيِّناً لقيم الخير والحق والجمال، كاشفاً لكل أقنعة القبح ومظاهره، محرِّضاً على الثورة والتغيير، راسماً معالم الحلم والظلم والظلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى