إسماعيل حسن يكتب: الأخضر مُنتخبي

وكفى

الأخضر مُنتخبي

إسماعيل حسن

▪️لأنّنا انطباعيون دائماً.. وتسيطر علينا عُقدة الدونية في كرة القدم على وجه الخُصُوص، نبالغ في الاحتفاء بأي نتيجة إيجابية في كأس العالم.

▪️فاز المنتخب السعودي ظهر الثلاثاء الماضي على منتخب الأرجنتين بهدفين مقابل هدف.. وقامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن.. كأنه نال البطولة..

▪️أنسينا أنه أول منتخب عربي بعد المغرب يصل إلى دور الـ16 عام 1986م، وأحد المنتخبات الآسيوية القليلة مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية التي حققت هذا الإنجاز حتى الآن.. وإنه فاز في ذلك العام على بلجيكا وعلى المغرب قبل أن يخسر من السويد ويتصدّر المجموعة… أنسينا أنّه بطل آسيا ثلاث مرات في تاريخه.. ووصل نهائيات كأس العالم ست مرات بالتدرج، أعوام 1994 – 1998 – 2002 – 2006 – 2018.. والعام الحالي 2022.. ما الغرابة إذن في أن يفوز على الأرجنتين.. بل وما الغرابة إذا فاز على بولندا أيضاً يوم غدٍ السبت.. وعلى المكسيك في المباراة الثالثة يوم الأربعاء 30 نوفمبر.؟؟

▪️حقيقة المنتخب السعودي يستحق الاحترام والتقدير.. فهو مفخرة للعرب والدول الإسلامية على وجه الخصوص.. ومن حقه وحق القائمين على أمره ولاعبيه أن نحييهم على مُستوياته الباهرة في كأس آسيا وكأس العالم..

▪️بالتوفيق حتى النهاية صقورنا الخضر.. مع تمنياتنا للمنتخبين التونسي والمغربي بمواصلة النتائج الباهرة بعد التعادلين المشرفين أمام الدنمارك وكرواتيا..

▪️عقب مباراة السعودية أجرت قنوات بي إن الرياضية الناقل الحصري للمونديال العالمي، لقاءات مع الجماهير العربية التي حضرت المباراة من داخل الإستاد.. وكم كان مؤسفاً أن يجاهر طفل عربي بحزنه على هزيمة الأرجنتين لأنّه يحبها ويحب ميسي.. ونحسب أنّه ليس ملاماً على هذا الشعور، فقد غرزنا فيه الانتماء للثقافة الغربية بجميع أشكالها، أكثر مما غرزنا فيه الشعور الحي تجاه العروبة والإسلام.. وليت ما قاله هذا الطفل يلفت نظرنا في العالمين الإسلامي والعربي إلى خُطُورة ذلك علينا في المُستقبلين القريب والبعيد..

▪️وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى