من يحرِّض ضباط الجيش؟

من يحرِّض ضباط الجيش؟

تقرير- عوضية سليمان

كشف قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن رصد جهات تحرِّض بعض الضباط بالجيش للقيام بعمل هدَّام، حسب قوله. وشدَّد في حديث بقاعدة المرخيات شمال أم درمان، على عدم السماح لأي جهة بالتدخل في شؤون الجيش، مضيفاً: “نحن منتبهين لبعض الجهات التي تعمل على تحريض بعض الضباط والعساكر للقيام بعمل هدَّام، نقول لهم ابعدوا من الجيش ولا تحرِّضوا الضباط، وكرر البرهان تحذيره للسياسيين من التدخل في شأن القوات المسلحة. قال إن الجيش يعمل على تطوير قواته وتجهيزها، وهدفنا إيصال السودان إلى بر الأمان، ونحن بدأنا في إصلاح منظومتنا العسكرية. وأضاف دائماً ما نحذِّر السياسيين من التدخل في شأن الجيش، وقال: “ندعو جميع السياسيين للجلوس إلى طاولة الحوار، ونريد حلولاً جماعية لا آحادية، وأكد أن “أي شخص يتدخل في شؤون الجيش سنقطع يده ولسانه” داعياً الإسلاميين إلى الابتعاد عن محاولة ركوب ظهر الجيش للوصول للسلطة. اتهم جهات لم يسمها تسعى لتحريض الجيش.

واجبة التنبيه

وفي ذات الاتجاه يرى الخبير الأمني محمد بشير سليمان، أن  البرهان واجب عليه أن يحذِّر من الجهات التي تعمل على تحريض ضباط الجيش، مضيفاً لـ(الصيحة) كان من المفترض أن يفصح  عن الذين يحرِّضون  ضد الجيش من أجل وضع النقاط على الحروف, وكشف بأن الجيش نفسه يوجد به استقطاب حاد, لذلك من المفترض أن يفصح البرهان عن ذلك، لأنه يمتلك المعلومات الكافية ويعرف -أيضاً- كل كبيرة وصغيرة عن الأحزاب السياسية المتصارعة والمتفقة, ويعلم كذلك كثيراً ممن يحرِّض الجيش. وزاد قائلاً:  حتى تصبح القصة واضحة على البرهان أن يحسم الأمر ويكشف حقيقة المحرِّضين للجيش حتى تهدأ البيئة السياسية  ويستقر الحال، وعلق بقوله:  نحن ليس بمقدورنا الكشف عن من يقصدهم البرهان.

خوفاً من الانقلاب  

وفي نفس الاتجاه يرى المحلِّل السياسي عبد الرحمن أبو خريس لـ(الصيحة) أن خطاب البرهان الذي تلاه في حطاب كان موجهاً إلى الإسلاميين بالابتعاد عن الجيش وهو حدَّد الاتهام  بالأسماء قاصداً  الشيوعيين والإسلاميين والبعثيين، وأشار إليهم بأنهم من يتلاعبون بالجيش ويحرِّضونه. مؤكداً بأن البرهان يقصد تماماً المؤسسات والأحزاب السياسية، لأنها هي في السابق من قامت بكل الانقلابات . مؤكداً بأن البرهان في حديثه وتحذيره يخاف من الانقلاب مرة أخرى لذلك الأحزاب السياسية هي المعنية بالخطاب السياسي, بشكل واضح. وأضاف بأنه كذلك ذكر  جماعات أخرى تتلاعب بالجيش، مؤكداً بأن ما قاله البرهان عن الابتعاد عن الجيش لا قيمة له الآن, ونحن في مرحلة تحوُّل ديموقراطي.

ومن المفترض بأن المدنيين جميعهم يقفوا على قلب رجل واحد, لأن الخطاب واضح وصريح وموجه لهم من الجيش إلى كل الأطراف المدنية . بالتالي على المدنيين أن يجتمعوا مع بعض من أجل تكوين حكومة مدنية. مبيِّناً أن البرهان قدَّم لهم الحل بشكل سلس، وقالها بشكل واضح بأنه منتظر المدنيين بشكل واضح. لذلك في تقديري القضية مقصود بها المكوِّن المدني، وقال:  ربما التحذير الغرض منه عدم الانقلاب العسكري, وهذا إحساس منه لأنه  خلال الفترة السابقة لم يشكِّل حكومته, لذلك يخشى الانقلاب.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى