كلام في الفن .. كلام في الفن

 

 

شمت محمد نور:

عضو فرقة عقد الجلاد الفنان والملحن شمت محمد نور هو واحد من الملامح الأساسية في فرقة عقد الجلاد وله إسهاماته الكبيرة التي لا يمكن إغفالها في مسيرة الفرقة، فهو قدم العديد من الأغنيات الكبيرة في مسيرة عقد الجلاد وفرض وجوده الإبداعي حتى في أيام وجود الموسيقار عثمان النو وذلك من خلال قدراته التلحينية الخارقة، ولكن شمت محمد نور أصبح في الآونة الأخيرة (خميرة عكننة) داخل الفرقة ومن أكثر العقبات التي تقف أمام انطلاقتها للأمام.

الحلنقي:

العدد المهول من القصائد الغنائية التي كتبها الحلنقي يؤكد على انه شاعر بحساب القيمة الفعلية للشعر.. وقصائده المنتشرة في كل الحناجر تنافي نظرية (العدد) التي تنتفي منها الجودة أحياناً.. ولعل خلود الحلنقي كشاعر يكمن في الممازجة ما بين نظرية (الكم والكيف).. ولعله يمثل حالة نادرة من الإجماع عند شعب لا يعرف أهله الإجماع والاتفاق على شخصية محددة.. وسيظل إسحاق الحلنقي اسماً كبيراً وعظيماً في وجدان الشعب السوداني الذي جمّله وزيّنه بأروع الأشعار والكلمات المتفردة.

أحمد ربشة:

كثيراً ما أتوقف في تجربة الفنان الراحل أحمد ربشة ، وهو رغم انه لا يحمل الجنسية السودانية ولكنه كان (سوداني الوجدان) والطعم ، وغنائيته تؤكد ذلك وهو أحدث تغييراً كبيراً في نمط الغناء وكان بمقدوره أن يكون مدرسة من مدارس الغناء في السودان ولكن بعض الذين تآمروا عليه كانوا سبباً في حرماننا من صوت وتجربة نادرة الوجود، ولا أظن أن الزمن قريباً سيجود بمثله لأن أمثال ربشة مثل الظواهر لا تحدث الا بعض عشرات السنوات.

كورال كلية الموسيقى:

في الآونة الأخيرة شكّل كورال كلية الموسيقى حضوراً طاغياً في الوسط الفني وأصبح جماهيرياً وله تأثير كبير في تغيير بعض المفاهيم النمطية، حيث ساهم بشكل واضح في تعزيز ثقافة التوزيع الموسيقي من خلال التناول العلمي للأغنيات وظهر بشكل احترافي ومهني وقدم تجربة مختلفة كلياً عن حال المطروح من غناء، وصاحب ذلك تجربة موازية في الإخراج التلفزيوني عبر الفيديو كليبات التي أنتجت وساهمت في تقديم الكورال بشكل عصري واحترافية كبيرة في (الإنتاج).

كيانات الشعب:

أعتقد بأن الجيش والشرطة والإذاعة والتلفزيون هي كيانات تتبع للشعب وليس سواه، صحيح أن من يتولون الحكم يقومون بتسييسها وتوجيهها بحسب رؤيتهم الفكرية وتتحكّم فيها بما تريد، ولكنها النهاية هي كيانات تخص الشعب وستبقى كذلك، لذلك لا أرى محاربتها وتبني وجهات النظرة المُعادية ضدها، وصحيح أنّ تلك الكيانات مازالت تمشي بخُطة ومنهج (الكيزان) والعقليات القديمة مازالت موجودة وتمارس العبث بمقدرات الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى