السر إبراهيم حمزة يكتب : المشروع الوطني الكبير (زراعة الأشجار) (1)

8 نوفمبر 2022م

 

السُّودان هذا الوطن العملاق بموارده المختلفة يحتاج إلى أشخاص عمالقة يخرجونه من الظلمات إلى النور. ثلة من العملاقة الوطنيين يريدون أن يكون السودان اخضر جميلاً يسر الناظرين،  وذلك بغرس الأشجار في كل متر من ارضه الخصبة، هؤلاء العمالقة فكروا ملياً بأن  تكون ضربة البداية مشتلا  لكل مدرسة لتزيين قلاع العلم بالخضرة حتى تكون جاذبة، لأن العلم يقود الأمم الى مراتب التقدم والازدهار

هذه الفكرة (زراعة الأشجار) جاءت من أحد أبناء الوطن المخلصين ذلكم الوطني الغيور محمد الخليفة المنصور (بريش) هذا الرجل يقيم في السعودية، نعم بعيد بجسده لكن قريب جداً بروحه وبنفسه وبماله وبمتابعته المستمرة، ومعه ثلة طيبة من ابناء الوطن المخلصين دكتور صلاح عمر من ألمانيا، ايضا دكتور صلاح بعيد بجسده لكن قريب جدا بكل ما يملك من مال ورأي  واستشارة، ومتابع متابعة دقيقة جداً وهو المنسق العام لهذا المشروع وهذا الاهتمام من الأخوين المغتربين يدل على وطنيتهما المتجذرة في دواخلهم حفظهما الله.  والدكتور آدم المشرف العام على المشاتل المدرسية، والدكتور النذير محمد يوسف المُوجِّه والمرشد العلمي، والأستاذة درية بدوي تلكم المعلمة النشطة الفعّالة التي تعمل فوق طاقتها دون كلل أو ملل، وهي المُشرفة على القروبات والناطق الرسمي باسم المشروع، هؤلاء هم أبناء الوطن الأوفياء المخلصين الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل نجاح هذا المشروع الوطني الكبير، ازرع شجرة عشان ما يجينا جفاف وتصحر، أزرعها في كل متر من أرض السودان المعطاء، وكما اسفلنا بدأوا بقلاع العلم مشتل لكل مدرسة، وكانت ضربة البداية من التريعة جنوب الخرطوم.

نناشد الخيِّرين من أبناء الوطن التبرع بالمشاتل لتكون صدقة جارية لهم أو لوالديهم. وفي الحديث: أن رسول الله “صلى الله عليه وسلم” قال: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها”. أخرجه البخاري ـ في الأدب المفرد ـ من حديث أنس بن مالك.

وفي حديث آخر

عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌ]..  رواه النسائي.

من هذه الأحاديث لرسول الأمة تتضح الأهمية القصوى لما يزرع لأن الأجر فيه كبير.

ولذلك نناشد اهل الخير بأن لا يفوتهم هذا الأجر الكبير بأن يتبرعوا بالشتول للمدارس إما لأنفسهم فتكون لهم صدقة جارية أو لوالديهم.

جديرٌ بالذكر قد تكونت قروبات كثيرة خاصة بهذا المشروع الوطني الكبير ازرع شجرة، وتضم هذه القروبات أعداداً كبيرة من أهل الخير منتشرين في جميع أنحاء السودان، كل يعمل في ولايته حتى يكون هذا السودان أخضر جميلاً يسر الناظرين. كثير من الخيِّرين ابدوا استعدادهم لدعم هذا المشروع سواء اكان مادياً أو عينياً أو معنوياً أو إعلامياً، كلهم يبتغون الأجر من الله عز وجل.

في المقابل، الذي لا يزرع شجرة أو يساعد على زراعة شجرة ألا يقطع شجرة حتى لو صفقة أو يمنع الآخرين من أن يقطعوا شجرة حتى يصبح السودان بلدي الجميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى