في ورشة حول التنوع.. انفصال الجنوب كان بسبب عدم قبول الآخر

في ورشة حول التنوع.. انفصال الجنوب كان بسبب عدم قبول الآخر

الصيحة: نضال حسن- إسلام محمد

نظّم مركز التدريب الصحفي بالتعاون مع طيبة للإعلام، ورشة عمل حول استراتيجيات إدارة التنوع ودور وسائل الإعلام في معالجة قضاياه وأخذ التجربة الهندية نموذجاً.

وتحدث البروفيسور فيصل الباقر عن توثيق تجربته في الهند، وقال إنّ السينما الهندية استطاعت أن تضم (120) لغة وديانة واحدة، وتحدث عن قضايا المواطنة والتنوع والهوية، وذكر د. فيصل أن الهند استطاعت أن تدخل السينما وجعلت التنوع مصدر غنى بدلاً من أن يكون مصدر نزاع.

بينما ذكر وزير الإعلام السابق فيصل محمد صالح في معرض حديثه، أن الهند بلد متنوع ونجحت في إدارة التنوع، وأوضح أن مشكلتنا الأساسية هي عدم تقبُّل الآخر، وقال إنّ من كانوا فرحين بانفصال الجنوب كانوا على أخطاء، لأن التنوع هو مصدر تمييز.

وأشار الأستاذ بجامعة الخرطوم منزول عبد الله منزول عسل، إلى وجود تنوع ثقافي، وطالب أن يعترف الدستور والقوانين بالتنوع، وقال إن إدارة التنوع الثقافي يمثل تحدياً كبيراً للدول التي بها جماعات تختلف عن بعضها البعض في الثقافات ودياناتها وحتى في سُبل كسب معيشتها، وأوضح أنّ انفصال الجنوب شكّل علامة فارقة في تاريخ السودان الحديث، حيث جاء هذا الانفصال كنتيجة حتمية لفشل الدولة السودانية والنُّخب المُتعاقبة في إدارة السودان، الذي قال إنه يُعد من أكثر الدول تعدداً إلى الحد الذي يرى بعض الباحثين أن السودان يمثل أفريقيا الصغرى بوجود تنوع إثني ثقافي وديني وتنوُّع على مستوى سُبل كسب العيش.