معزة حقار تكتب : تحت المجهر

28 أكتوبر 2022 م
“هل ستكون ولايات السودان مسرحاً للصراعات السياسية وأصحاب الأجندة الخفية، الفتن القبلية من يقف وراءها”.
للذين استشعروا الخطر من الاستقرار الذي أحدثته اتفاقية سلام جوبا هذا السلام ووقف الصراعات والاقتتال، اثر على مصالحهم الخاصة، لهذا لجأوا لزرع الفتن بين القبائل في مختلف ولايات السودان، كلما أخمدت اتفاقية سلام جوبا نار الفتنة في منطقة أشعلوها في منطقة أخرى لكي يعكسوا للشعب أن هذه الاتفاقية فاشلة، ولكن الشعب السوداني اصبح واعيا ومدركا للحقائق، ولا يمكن أن يُساق بعد الآن.
بجهود من نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، سعادة الفريق محمد حمدان دقلو بفضله اخمدت نار الفتنة في الجنينة، وعمّ السلام والأمن في بعض مناطق دارفور وفقاً لتنفيذ اتفاقية سلام جوبا، التي حققت الكثير من الإنجازات مثل وقف إطلاق النار وحفظ الأمن والسلام والاستقرار، إلا أن ذلك لم يرق لأصحاب النفوس الخبيثة الذين يسعون دائماً إلى إشعال نار الفتنة وتفكيك الترابط والإلفة بين قبائل السودان المختلفة وزعزعة الأمن، والزج بالبلاد في نار الحروب القبلية.

وخير دليل على ذلك الفتن التي تزامنت مع موسم الحصاد الآن، الغرض منها إفشال الموسم الزراعي وتدمير اقتصاد البلد، لأن نجاح الموسم يعني زيادة الدخل القومي وانخفاض التضخم وتأمين موسم الحصاد يعني نجاحه، ونجاحه يعني الاستقرار المعيشي لدى المواطنين والتنمية، فلا بد من تأمينه وحفظ الأمن في المناطق الزراعية أثناء الحصاد.
لن ننسى الاسهامات التي تقوم بها قوات الدعم السريع في السنوات الماضية وفي هذه السنة تحديدا في موسم الحصاد، لأنه عمل مشرف جداً أدى بدوره إلى تناغم الحياة في الريف، خاصةً في إقليمي كردفان ودارفور، ومنع وقوع أي احتكاكات بين الرعاة العابرين بمواشيهم والمزارعين المستقرين، والفضل يرجع بعد توفيق الله لقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي جاء بسلام جوبا، مما أدى إلى وقف إطلاق النار والاستقرار نسيباً في بعض مناطق النزاعات، وهذا الأمر أحدث استقرارا معيشيا، وذلك يشكل خطرا على أصحاب الأجندة الخفية والمصالح الشخصية الذين لا يريدون الاستقرار والنماء لهذا الوطن.
لذلك على الشعب السوداني، توخِّي الحيطة والحذر من أن يجر وراء الافتراءات الكاذبة، وأن يكون مُدركا لتلك المؤامرات التي تُحاك ضده، وعلى كافة الشعوب والقبائل أن تكون واعية ومدركة لخطر المشاكل القبلية والحروب الأهلية، وأن تفوِّت الفرصة على المتربصين لكي نخرج بهذا الوطن إلى بر الأمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى