ابراهيم محمد إبراهيم يكتب : صفقة أنصار السنة المركز العام والمؤتمر الشعبي (١)

28  أكتوبر 2022 م
الازمة السياسية التي تمر بها بلادنا، أوردتها كثيراً من الموارد واخبرتنا كثيراً من اقاصي الدنيا. وتقلباتها اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، ومن ناحية المشهد السياسي أصبح أقرب لسوق (الله أكبر) كل احد يعرض بضاعته المزجاة ويجعل نفسه البديل الناجع والقوي الأمين لحكم البلاد في المرحلة القادمة من الفترة الانتقالية، بالتأكيد حل الأزمة السياسة واستقرار البلاد ودرء الفتن وحقن الدماء واستقرار الأوضاع الاقتصادية هذا ما يتمناه كل الحادبين على مصلحة البلاد . ثم نخرج من هذا الوهن الذي أصاب بلادنا بسبب الخلافات والانشقاقات.. وأصبحنا متشردين ومتسولين من الدرجة الأولى. ونحن نملك كل مقومات الدول الغنية الموارد الربانية والموقع الجغرافي جعل بلادنا من افضل البلدان اقتصادياً لو تعقلنا قليلاً لا نحتاج لأحد.. لا البنك الدولي لا غيره نحن في بلاد كانت تكنى بسلة غذاء العالم . أراض زراعية مساحاتها توازي اكثر من مساحة خمس دول أوروبية بترول وانهار.. ومعادن، ثروة حيوانية وأيضا الأزمة كانت سبباً في تردي كل الأوضاع في البلاد.. خصوصاً انتشار الفتن القبلية في غرب دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وغرب كردفان . ومنذ إجراءات ٢٥ اكتوبر من العام الماضي التي أعلنها البرهان رئيس المجلس السيادي، تتوالى المبادرات والوساطات الداخلية منها والخارجية ولكن لم تفلح في حل الازمة.. وآخرتها مسودة نقابة المحامين .. قبل ان نتطرق للمآخذ التي تحتويها المسودة ودستورها الذي يخالف قيم ومبادئ اهل السودان لأن الإسلام دين الاغلبية لاهل السودان.. صحيح النظام السابق شوه بعض المفاهيم الإسلامية، ولكن اهل السودان الإسلام عندهم فطري لا مساومة فيه… ومسودة نقابة المحامين رغم ما فيها أيضاً لا محالة قد تقع في نفس الأخطاء السابقة بسبب توسيع دائرة المشاركة في حكومة الفتره الانتقالية القادمة وبسبب الإقصاءات والمحاصصات، والعجب العجاب تريد ان تضع توليفة مع أشخاص كانوا مشاركين في العمل التنفيذي والتشريعي مع النظام السابق إن صح الخبر.
تفاجأت كغيري من الناس بالصفقة التي ابرمتها فئة من جماعة أنصار السنة المركز العام وبعض قيادات المؤتمر الشعبي والتي أثارت ضجة كبيرة في الشارع السوداني ومواقع التواصل الاجتماعي، أولاً: السؤال الجوهري هل هناك تفويض من جماعة أنصار السنة المركز العام للأستاذ محمد أبو زيد مصطفى الوزير الأسبق ومن معه على توقيع هذه المسودة باسم الجماعة ام تصرف فردي؟ إذا الاجابة لا! لا بد من بيان واضح تتبرأ فيه الجماعة من هذه الصفقة المليئة بالطوام///// وموقفها الشرعي منها. وإذا الاجابة (نعم) نقول هل تخلت الجماعة عن منهجها السلفي المعروف والتي كانت تدعو الناس اليه قرابة القرن من الزمان، وإن كانت هذه الخطوة تنفيذ اجندة اقليمية أيضاً المصيبة أعظم ….محمد أبوزيد ألا يستحي… يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
شارك الأستاذ. محمد أبوزيد النظام السابق في العمل التنفيذي لآخر أيامه ونصب بأكثر من وزارة بداية من الشباب والرياضة الى وزير الصحة الاتحادية وكان الأوفق ان يتوب الى الله من المصائب والأخطاء المنهجية التي اغترفها مع النظام البائد. ولولا الورع لذكرتها للقارئ.. والله ليس حسداً ولكن نصيحتي لك الآن اقتربت من ٦٠ عاماً الأفضل لك كثرة المكوث في المساجد وإلزام الاستغفار عسى الله يكفر عنك ما مضى… أما كمال عمر القيادي بالمؤتمر الشعبي نفرد مساحة في الأيام المقبلة إن شاء الله وحسب ما علمت تبرأ حزب المؤتمر الشعبي من تكليف الرجل لأي عملية سياسية حسب خبر إحدى الصحف.
نواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى