الغالي شقيفات يكتب : عاصفة الحزم وإعادة الأمل

20 أكتوبر 2022م

تعتبر المملكة العربية السعودية، أهم مُنتج ومُصدِّر للنفط، ودولة قطر أهم مُصدِّر للغار المسال في العالم، وتكتسب المنطقة أهميتها من مصادر الطاقة وموقعها الجغرافي، فلذلك العالم لا يسمح بالفوضى وسيطرة التيارات ذات التوجهات الإرهابية على المنطقة، وعندما أرادت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً التمدد في الخليج جاء الرد سريعاً من السعودية بتكون التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من عشر دول، من بينها السودان، وبتأييد من جامعة الدول العربية التي وفّرت الغطاء الشرعي والقانوني بدعم من المجتمع الدولي، كما تصدر مجلس الأمن القرار رقم 2216     تحت الفصل السابع، وبهذا قد التزم التحالف بالقانون الدولي وتقديم رؤية تقوم على التنمية والأمن والازدهار الاقتصادي والوحدة أي ضد رؤية إيران.

وتستخدم عدة أوراق في صراع المحاور بالمنطقة، حيث تستخدم روسيا ورقة التسلح، والصين سلاح الاقتصاد، بينما تستخدم إيران سلاح الطائفية وهو الأكثر حراكاً، ولطبيعة منطقة الحرب في اليمن من حيث الجبال والحرارة، فكان الاعتماد على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع التي لها المقدرة على الحروب الخاطفة والعمل في جميع الظروف المناخية، وقد أحدثت مشاركة القوات السودانية في عاصفة الحزم والتي سُميت لاحقاً إعادة الأمل، مفاهيم كثيرة عن القوات السودانية مرحباً، ومهّدت الطريق لقيام قوة عربية مشتركة وفي ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وتهديد مصادر الطاقة، تزداد الأهمية للقوات السودانية بحراسة مصادر الطاقة وتأمين البحار والمضايق والممرات.

وتسببت الصراعات الجارية بمنطقة الشرق الأوسط في ارتفاع تكاليف الشحن البحري وزيادة الأعباء التأمينية لناقلات النفط والغاز، خاصةً بعد تزايد علاوات مخاطر الحرب.

والمجتمع الدولي لا يجامل في تأمين مصادر الطاقة خاصةً أمريكا، فلذلك أهمية وجود قوت كالدعم السريع لا مناص منها والذين ينادون بحلها، قراءتهم محلية ولا يعلمون ماذا يعني أمن النفط والبحار للعالم أجمع، فالأمن والطاقة هي الحياة للدول المتقدمة، وفي الوقت الذي تزداد فيك أزمات الطاقة يدور حديث عن إنشاء سوق إقليمي للطاقة في حوض المتوسط يقوم على اندماج أسواق الطاقة في المنطقة، وعقد اتفاقية للطاقة على المُستوى الإقليمي للتعاون في مجال إنتاج الطاقة المتجددة تحدد الأهداف الاستراتيجية للجهات المنتجة حتى عام 2050، والتكاليف الرأسمالية للمشروعات المُقترحة وأنسب آليات التمويل والجدول الزمني لمراحل التنفيذ، وتؤكد الدعم السياسي من الحكومات لهذه الشراكة الجديدة في مجال الطاقة المتجددة وكل هذا لا يتم إلاّ في جوٍّ آمن ومستقر بعيداً عن أي تهديدات وهذا لا يتوفر إلا بإبعاد المخاطر المهددة لمكامن الطاقة، ومن أهم الجهات التي تُساهم في ذلك القوات السودانية ممثلةً في الجيش والدعم السريع فأي تعامل أو حل لا بُد من أن يستصحب هذا المعادلات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى