إدارة الوقت.. تقليل إنتاج وخسائر اقتصادية

 

الخرطوم- رشا التوم    18 أكتوبر 2022م

نظمت ولاية الخرطوم بالتعاون مع المنظمة القومية لاحترام الوقت ورشة عن تنظيم وإدارة الوقت بفاعلية تحت شعار الوقت هو الحياة ووجه والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، حكومة ولايته ومديري القطاعات المختلفة والأجهزة التابعة للولاية لعدم إهدار الوقت في مؤسسات الدولة والعمل على تبسيط إجراءات المعاملات للمواطنين، وقال في الجلسة الافتتاحية للورشة: إن أكثر مايؤلم “أن يقول موظف لمواطن تعال بكره” وبكره هذه تكلف وقتاً ومالاً وجهداً وأردف: نسعى بأن تنجز كافة المعاملات في توقيتها وحث الموظفين على الالتزام بالإجراءات وتنفيذها للتخفيف من معاناة المواطنين، وشدَّد على معالجة الظواهر التي تحتاج إلى ضبط عاجل مثل تسرُّب الموظفين خارج المؤسسات بسبب المناسبات الاجتماعية، وأقر بأن المؤسسات الحكومية تعاني من إهدار كبير في الوقت، وكشف عن تراجع أعداد المستثمرين الأجانب الوافدين إلى البلاد بسبب عدم الالتزام بالوقت مما أضاع فرص كبيرة على البلاد ودعا مديري المؤسسات بنشر ثقافة احترام الوقت وإلزام العاملين بإنجاز المعاملات كافة في توقيتها.

مدير وزارة الثقافة والإعلام رئيس اللجنة المنظمة عوض أحمدان، قال: إن الورشة تؤكد أهمية احترام الوقت بغرض أداء كافة الأعمال والالتزامات وفقاً لما تقتضيه المسوؤلية الدينية والأخلاقية احترام الوقت على المستوى الرسمي والشعبي ودعا للبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الأشخاص عن العمل والقيام بمهامهم بحجج واهية وتحديد المشاكل والمعوِّقات، وأشار إلى ضرورة اقتداء الدولة باحترام الوقت لما فيه من دليل قاطع على الالتزام.

وقالت مسؤولة قطاع المرأة بالمنظمة جميلة الجميعابي أهمية ترسيخ أن الوقت دليل لتحقيق الأهداف المطلوبة، ونادت بتوجيه رسائل لموظفي الدولة والمجتمعات والطلاب في المدارس والجامعات بأن الوقت ثروة قومية يجب توظيفه  بالطريقة المثلي.

وعزا الخبير الإعلامي بروفيسور علي شمو، تدهور الخدمة المدنية وانهيارها إلى عدم احترام الوقت والانضباط في الأداء العام وتحسَّرعلى وصف السودانيين ظلماً والسخرية منهم لعدم الالتزام بالزمن، وقال: كنا في السابق مثالاً يحتذى به في العمل والجدية وليس الكسل والاستخفاف بالوقت وجزم بأن البلاد لا تبني بالسياسيين وإنما بموظفي الخدمة المدنية وأعرب عن سعادته بإثارة قضية الوقت لأهميتها البالغة، وشدَّد مقدَّم الورقة محمد عبد الله همت على الحاجة إلى تنظيم الأنشطة والمعاملات كافة، واعترف بأن هناك مشكلات تتعلق بكيفية تنظيم الوقت لدى السودانيين كافة والتي انعكست على العمل بصورة كبيرة، وتابع: إن العلاقات الاجتماعية تغوَّلت على الوقت في حياة الناس بنسبة 80% وجزم بأن السوداني يعمل 45 دقيقة، في اليوم فقط، من إجمالي 7 ساعات، وفقاً لدراسة أعدت في المجال، ووصف الوقت المبذول في الجانب الاجتماعي بالطاغي وطالب قادة العمل التنفيذي بالولاية الانتباه لأهمية الوقت في العمل، وذكر أن أسباب عدم احترام السودانيين للوقت تتمثل في الفرد نفسه والمجتمع والدولة وبيئة العمل فضلاً عن عدم التزام وجهاء المجتمع والنافذين في الحكومة باحترام الوقت بجانب ضعف الكفاءة الإدارية في مكان العمل مما يحفز على التسيُّب وعدم احترام الوقت وانتقد غياب اللوائح والقوانين والتشريعات الرادعة، مضيفاً أهمية تطبيقها بجدية وحسم خاصة في القطاع الحكومي، وناشد بمراجعة وتعديل اللوائح والنظم والإجراءات البيروقراطية التي تساعد على استنزاف الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى