صادر المنتجات البستانية.. رسم خارطة طريق

الخرطوم- رشا التوم  12  أكتوبر 2022م
نظمت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ورشة عن تقييم وتطوير المنتجات البستانية أمس، بحضور الجهات ذات الصلة من الباحثين والعلماء والمهتمين بشأن العمل الزراعي والصادر، وأكت المدير العام للهيئة رحبة سعيد عبد الله، أن الورشة بهدف الارتقاء بالمنتجات السودانية البستانية وتحسين جودتها دعماً للاقتصاد الوطني، ودعت إلى البحث عن سبل علمية تدفع بعمل تطوير الصادرات البستانية.
وأوضحت أن الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ومن خلال لجانها الفنية تعمل على وضع كل المواصفات القياسية الخاصة بالمنتجات البستانية والتعبئة والتغليف ضماناً للجودة والمطابقة وإبراز ميزها التنافسية حيث أصدرت الهيئة عبر اللجنة الفنية للخضر والفاكهة  (207) مواصفة قياسية سودانية في المجال، وعدد (82) مواصفة قياسية لتعبئة وتغليف الخضر والفاكهة، وهي جهود علمية مقدرة تسهم في إبراز وجودة المنتجات البستانية.
وقالت رحبة: إن البلاد تزخر بمنتجات ذات جودة تؤهلها لأن تجد مكاناً مرموقاً في الأسواق العالمية وذلك يعني مورداً مستمراً للاقتصاد الوطني وبذلك تتنوع المصادر والموارد وتتحقق الاستدامة والتنمية المسؤولة .
وأشارت لأهمية التنسيق بين كل المكوِّنات الوطنية وأصحاب العمل والعلماء والباحثين في تحديد خارطة طريق واضحة المعالم لمسار الصادرات البستانية بدءاً من معرفة الإمكانات والمقدرات، ودعت إلى مراجعة التشريعات والقوانين المنظمة لهذه العمليات والعمل على تطويرها لمواكبة المتغيِّرات، والوقوف على المعوقات التي تعترض سير الصادرات، وذلك عبر منظومة عمل متكاملة تضم كل الجهات ذات الصلة، وشدَّدت على أن الرؤية الوطنية الواحدة هي الحل لضمان النجاح والتميُّز وأعلنت جاهزية الهيئة لحماية
المستهلك وترقية الاقتصاد وقدَّمت مقترحات تصب في مصلحة تطوير وصادرات المنتجات البستانية مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
منها تطبيق الممارسات الزراعية الجيِّدة كهدف قومي في كافة مراحل الإنتاج والتخزين والترحيل وزيادة ثقة الأسواق العالمية في المنتجات البستانية السودانية
وأهمية تكامل دور الأجهزة الحكومية المسؤولة عن الصادرات البستانية السودانية وتعزيز عامل كفاءة تطبيق إجراءات ومطلوبات الصادرات من المنتجات البستانية السودانية.
من جهته طالب د. داوود حسين داوود، في ورقته “الإمكانيات المتاحة للصادرات البستانية” بضرورة الاهتمام بالبرنامج السمادي وتفادي العفن في الصادرات البستانية وانتقد عدم وجود قانون خاص بالمشاتل حتى الآن، وأعرب بروفيسور ميرغني خوجلي، في ورقته عن “الإمكانيات المتاحة لإنتاج وتصدير محاصيل الخضر في السودان” عن أسفه لضعف الاهتمام بمحاصيل الخضر، وكشف عن مشكلات تواجه الإنتاج تتمثل في ضعف التمويل والتكاليف العالية وعدم توفر المدخلات مع ارتفاع أسعارها وتدني الإنتاجية ومشكلات التسويق.
وجزم بأن الإمكانيات المتوفرة يمكن أن تجعل السودان من أكبر الدول المصدرة لمحاصيل الخضر لتميزه بالمساحات الواسعة من الأراضي الصالحة وتباين المناخ وموقع البلاد الجغرافي، وأردف بأن هناك ميزة نسبية لتصدير البصل وشمام القاليا والأسواق المتاحة للصادر أسواق الدول العربية والأوروبية والأفريقية، وشكا عدم وجود مشاريع متخصصة لإنتاج محاصيل الخضر للصادر، منوِّهاً إلى تهريب كبير يتم في محصول البصل إلى دول الجوار، ونبَّه إلى مشكلات تواجه التصدير تتمثل في تكاليف الإنتاج العالية مما يضعف القدرة التنافسية وارتفاع تكلفة الترحيل.
وأوصى بالتركيز على المحاصيل ذات الميزة النسبية مثل البصل والمحاصيل التي تحتمل الترحيل والتخزين لفترات معقولة والتوسع في الصناعات التحويلية وأهمية تخصيص مشاريع ومساحات للتصدير وتسهيل إجراءات الصادر وتأمين عائدات الصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى