القطارات الجديدة.. زيادة الصادر والوارد وتقليل التكلفة

 

الخرطوم- رشا التوم  28 سبتمبر 2022م

دشَّنت هيئة السكة الحديد بمحطة الخرطوم بحري أمس، بداية تشغيل القطارات الجديدة لسنة 2022 م، برعاية رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحضور عضو مجلس السيادة مهندس إبراهيم جابر ووزير النقل والمدير العام لهيئة السكة الحديد

وشرَّف الحفل كل من: والي ولاية الخرطوم والمدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية ووزير التنمية العمرانية ولفيف من السفراء ومديري الهيئات الاقتصادية والإعلاميين في كافة الوسائط المختلفة.

ودعا عضو مجلس السيادة الفريق بحري إبراهيم جابر، القوى السياسية لتجاوز الخلافات وتحقيق الوفاق الوطني يجعل الفترة الانتقالية مستقرة وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة، تساعد على اختيار قيادة البلاد في المرحلة القادمة.

وقال لدى تدشين العمل الرسمي لقاطرات السكة الحديد الجديدة، أمس، إن السكة الحديد تشكل لبنة أساسية لبناء ونهضة السودان وشعبه، مؤكداً أن قطاع النقل يعد العمود الفقري للإنتاج والخدمات، وأن السكة الحديد العنصر المهم في النقل، وذلك لميزات السعات الكبيرة والديمومة والأمان والتكلفة القليلة، بما ينعكس إيجاباً على رفاهية المواطن، وأضاف: تطوير قطاع النقل جاء ضمن أولويات الدولة، مبيِّناً أن عطاء استيراد الوابورات طرح وتنافست عليه كبرى الشركات العالمية.

وشدَّد جابر، على جهود الشركاء الذين أنجزوا هذا العمل، متطلعاً لنجاح مشروع الوابورات وتشغيله بالطريقة المثلى والقصوى،وأردف بأن التدشين اليوم مؤشر قوي لاستمرار عجلة التنمية في البلاد والحرص على البناء رغم الظروف التي تمر بها البلاد .

وقال وزير النقل هشام أبو زيد: إن السكة الحديد كانت وماتزال تشغل الحيز الأكبر  في منظومة النقل ومساهمتها في الاقتصاد الوطني، وتجسِّد السكة الحديد معاني الوطنية الصادقة وترسم وحدة كافة المجتمعات في أرجاء البلاد المختلفة، وأشار إلي الدور الكبير الذي لعبته السكة الحديد في ربط مدن السودان المختلفه في المدن والريف،  وأكد أن وزارته راهنت على شحذ الهمم والعمل  على أن تكون السكة الحديد هي المعول الأول  في الاقتصاد الوطني، وتطوير قطاعات النقل المختلفة بوصف القطاع أساس النهضة الاقتصادية،ولفت إلى وضع خطة استراتيجية لربط السودان مع دول الجوار وتلبية احتياجات البلاد في الصادر والوارد، منوِّهاً أن السودان يمثل ممر تجاري مهم والأكثر طلباً في الإقليم والقارة الأفريقية وجزم بإعادة حركة قطارات الركاب، وكشف عن إعادة تشغيل الخطوط القديمة أبوحمد حلفا. ونيالا أم روابة العباسية تلودي كادوقلي الدلنج الدبيبات وربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك في كل من ولايتي كردفان ودارفور وأعلن عن تنفيذ الربط السككي مع دول الجوار واكتمال الترتيبات للتوقيع على عقد مشروع بورتسودان- أدري  بطول (٢٩٦٧) كيلو متر،  بالشراكة مع القطاع الخاص، وشدَّد على أن المشروع يعد ضربة البداية لبناء مستقبل النقل في السودان،ومن ناحيته أعلن مدير عام هيئة السكة حديد المهندس وليد محمود دخول القوى الساحبة لخدمة النقل، وأضاف أن هذا المشروع الكبير من ضمن والخطة الإسعافية لهيئة السكة الحديد في محور دعم القوى الساحبة.

حيث تم التعاقد مع شركة زيانغ الصينية، التي فازت بالعطاء من ضمن أكثر من (٧) شركات في عطاء مفتوح لتوريد عدد (٣٤) وابور، وصل منها

عدد (30) والمتبقي (4) وابور متوقع وصولها نهاية العام.

وقال وليد: إن المشروع يأتي بتمويل من وزارة المالية، حيث تم توقيع العقد في العام ٢٠٢٠ م وتفعيله خلال ٢٠٢١م ودفع المقدم حسب التعاقد، (٢٥%) من قيمة التعاقد بقيمة (٥٠) مليون يورو، وأفصح وليد عن تعسُّر الهيئة في دفع المقدَّم مما أدى إلى تأخر تفعيل العقد ووصول الوابورات في وقتها المحدد، ونبَّه إلى أن هيئة الموانئ البحرية وشركة النيل ساهمتا في دفع المقدَّم، وأضاف: متبقي المبلغ سيتم دفعه على أقساط متساوية لمدة (٣٦) شهراً، وأضاف: تم اختيار الوابوارت بمواصفات وتم فتح الاعتمادات ببنك السودان المركزي، مشيراً إلى قيام فريق العمل الفني التابع للهيئة بفحص الوابورات في المصنع بدولة الصين في ظروف بالغة التعقيد وانتشار جائحة “كورونا” آنذاك، وتم حجرهم لمدة ست أسابيع، مابين مصر والصين لإنجاز هذا العمل، وقطع بأن هذا الأسطول يشكِّل إضافة ويسهم في نقل السلع الاستراتيجية السكر، القمح،  والفيرنس لمحطات التوليد الحراري، ونقل الحاويات للمؤانئ الجافة في سوبا، وأوضح إعداد خطة تشغيلية  خلال الست أشهر لورش عمل في مدينة عطبرة، والخرطوم للمساهمة في إعداد البدايات التشغيلية للسكة الحديد، واعتبر ذلك خطة مرنة تم إعدادها تحسباً لوصول الوابورات ليتم الاستفادة وتوظيفها في خطوط. التشغيل الاقتصادي حتى تعود الفائدة للسكة الحديد وتسترد عافيتها بوصفها تمثل الناقل الوطني الأول لميزاتها التفصيلية، منها التكلفة القليلة والسعات الكبيرة، وأكد وليد أن الناقلات تم تصميمها بقدرة ميكانيكية عالية لنقل (٣٤٥) كيلو، ما يعادل سحب (١٥٠٠) طن، وتمثل (٢٩) عربة، وفي متوسط العربة (٣٥) طناً، وهذه تمثل دفعة اقتصادية كبيرة وأثر واضح .

وكشف عن خطة لإعادة تأهيل بعض الخطوط السيئة والاستفادة من وصول الوابورات من وادي حلفا شمالاً وإلى مدينة نيالا غرباً وإلى دولة جنوب السودان في منطقة بحر العرب، مضيفاً أن الوابورات منها (٢٧) سفرياً  و(٧) منها لأعمال المناورة داخل الورش والمحطات،ومن جانبه أشار ممثل شركة زيانغ الصينية، قو جيان جون، إلى أن دخول القاطرات من الجيل الجديد حيز الخدمة، يمثل حدث وخطوة ممتازة لتطوير قطاع السكة حديد، ونقلة على مستوى الجودة والخدمات الممتازة، وقال إنها علامة فارقة للتعاون بين هيئة السكك الحديد السودان والشركة، كما أنها تعكس متانة وتبادل العلاقات السودانية الصينية، كشركاء استراتيجيين واقتصاديين، وذكر أن الشركة انتجت الأعوام الماضية (٢٥٠) قاطرة مختلفة، منها (٣٤) قاطرة للسودان، متطلعاً أن تمضي علاقات البلدين في التطوُّر الأفضل.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى