تأجيل العام الدراسي.. أسباب ومسببات

 

الخرطوم: عوضية سليمان   14  سبتمبر 2022م

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تأجيل العام الدراسي إلى الثاني من أكتوبر المقبل.

وقال وزير التربية والتعليم محمود سر الختم الحوري، إن التأجيل يجئ بسبب الظروف المحيطة بالولايات المتأثرة بالسيول والفيضانات.

وأضاف بوجود (623) مدرسة، متأثرة بالخريف.

وكانت ست ولايات، أعلنت تأجيل العام الدراسي بسبب تضرر المدارس بالسيول والفيضانات .

وقال خبراء تربيون، إن تأجيل بداية  العام الدراسي أصبح مكرراً كل عام وأن اختلفت الأسباب، وأوضحوا أن العام الدراسي السابق تأجل لأكثر من مرة .

ضرر وخسائر

دكتور كمال الدين عوض، مدير عام وزارة التربية والتعليم والوزير المكلف بولاية الجزيرة قال لـ(الصيحة): إن ما حدث في خريف هذا العام من أمطار وسيول في منطقة الجزيرة وجنوب الجزيرة تحديداً منطقة المناقل وعبود وأم القرى تسببت في إحداث خسائر وضرر بالغ  في هذه المناطق لدرجة يصعب معها  العمل في شتى المجالات ناهيك عن انسياب حركة المدارس في مراحلها  المختلفة، وأضاف: حكومة الجزيرة كوَّنت لجنة بهذا الأمر وتوصلت هذه اللجنة إلى خسائر كبيرة مع انهيار عدد كبير من المدارس والفصول الدراسية مع انهيار عدد من الحمامات والأسوار لمدارس في مناطق قرى الجزيرة، مؤكداً أن هذه الأسباب الواضحة حتمت تأجيل الدراسة إلى حين توفير بيئة مناسبة بالمدارس التي تضرَّرت.

تأثيرات السيول

مناشدة إلى المسؤولين

من جانبها قالت الأستاذة عابدة عثمان،  بمدرسة أم مرَّحي الشيخ الطيب، بولاية الجزيرة  لـ (الصيحة): إن تأجيل العام الدراسي متوقع هذا العام بالرغم من جاهزية الطلاب والمعلمين لهذا العام. وكشفت عن ترتيب مجلس الأساتذة في المحلية لأسبوع المعلم بجدية إلا أن قرار ولاية الجزيرة في تأجيل العام الدراسي كان قراراً في محله، مؤكدة عدم جاهزية البيئة الدراسية في مناطق محدَّدة من ولاية الجزيرة، وكشفت عن أن الفصول تأثرت كثيراً بنزول المياه إلى الجدران وتحتاج إلى ترميم من جديد مع ردم حرم المدارس لسير المعلمين والطلاب، وقالت: إن تأجيل العام فيه خير كثير لترتيب المدارس والطلاب معاً .

التأجيل يفيد

وأقر الأستاذ محمد حسن، بولاية الخرطوم  بتأثر الولاية بالخريف، وقال: إن أرقى الأحياء بالعاصمة ظلت غارقة في المياه لعدم وجود تصريف لمجاري الأمطار، إضافة إلى عدم جاهزية الدولة للموسم، وأضاف في حديثه لـ (الصيحة) هنالك مناطق طرفية في شمال الخرطوم تأثرت بالسيول والأمطار ومدارس في شمال أم درمان سقط سقفها ولم تكن جاهزة لبداية العام الدراسي، وأضاف: لم تكن هنالك جاهزية في العاصمة إلا المدارس الخاصة ذات الصيت، أما المدارس الحكومية تحتاج إلى مراجعات وبعض الصيانة بالداخل من آثار المطر وتحتاج إلى ردم شوارعها العامة التي تغرق السيارات  ناهيك عن الطلاب، وقال: تأجيل العام الدراسي ليس شيئاً جديداً ولا يؤثر على التقويم فإن التأجيل يجهز الطالب لا ستقبال عام جديد وأن تكون الجاهزية عامة للطلاب والأستاذ والبيئة، وختم قوله: التأجيل أفيد وأصح؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى