(مركزي التغيير) و(التوافق الوطني).. تعقيد المشهد

 

 

تقرير: صبري جبور  8 سبتمبر2022م

ارتفعت وتيرة الخلافات بين الحرية والتغيير  و”التوافق الوطني”، إثر رفض “المجلس المركزي” عقد أي لقاءات مع جماعة ” التوافق” بحجة أنهم وكلاء للحكم العسكري، وسعيهم لضرب العملية السياسية التي من شأنها إخراج البلاد من الأزمة، والسبت فشلت محاولة لعقد اجتماع بين الحرية والتغيير وأطراف عملية السلام وقادة الجيش بدعوة من الآلية الرباعية – بريطانيا وأمريكا والسعودية والإمارات- بعد رفض ممثلو التحالف مشاركة قوى التوافق الوطني في الاجتماع، الدعوة لحضور الاجتماع، كانت موجهة لقادة من الحرية والتغيير لتمثيل التحالف، وهم: بابكر فيصل، الواثق البرير، طه عثمان، خالد عمر يوسف وكمال إسماعيل، وتشهد البلاد منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي مواكب واحتجاجات تطالب بعودة الحكم المدني .

طرف أصيل

المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول،  سارع بالرد على تصريحات عضو مجلس السيادة السابق والقيادي بالحرية والتغيير محمد الفكي سليمان.

جاء ذلك في تدوينة على صفحته الرسمية، وفي وقتٍ سابقٍ، أعلن القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد الفكي سليمان، بحسب وكالة العربية، عدم جلوسهم مع ما تسمى  (التوافق الوطني)، لجهة أنّهم ليسوا الطرف الأصيل، وإنّما مجرّد موظفين يتم تحريكهم.

وقال أردول، إنّهم في التوافق الوطني، قادرون على التعامل مع العقليات المتغطرسة باللغة التي تفهمها.

وأضاف: (هذا السودان الذي لا يعلمونه، فقبلهم لم تستطع قوى رغم قوّتها وجيوشها وترسانتها من مسحنا وتجاهلنا)، وتساءل أردول من الذي طلب الجلوس مع المجلس المركزي (أربعة طويلة) ـ على حدّ قوله، وأقرّ أردول، باعترافٍ أشار فيه إلى أنّ الحرية والتغيير قوى سياسية بيد أنّه يغيب عنها الرشد والمعرفة بالسودان وقواه وشعبه وأهله.

الوضع لا يحتمل

قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقرايطي الأصل، محمد المعتصم حاكم، إن الأوضاع التي تمر بها البلاد لا تحتمل مزيد من التعقيد وتوتر الأجواء السياسية، بل تتطلب الجلوس في طاولة واحدة بغية الاتفاق والتوافق حول القضايا الوطنية.

وأكد حاكم في تصريح لـ(الصيحة) أمس، “البلد على فوهة بركان”، مشدِّداً على ضرورة توحيد جيمع الكيانات بشأن القضايا التي تهم الوطن والمواطن من أجل العبور بالبلاد إلى آفاق أرحب وتحقيق سلام شاكل في كل ربوع السودان.

ودعا حاكم إلى تحكيم صوت العقل وتناسي الخلافات خاصة من جانب الحرية والتغيير والتوافق الوطني.

طاولة الجلوس

أوصد القيادي في ائتلاف الحرية والتغيير وجدي صالح، الباب أمام الجلوس مع من وصفهم بوكلاء الانقلاب في طاولة واحدة.

وأكّد وجدي بحسب  الزميلة (الانتباهة)، أنّ الحرية والتغيير (المجلس المركزي) لم تتلقّ دعوة من الآلية الرباعية لحضور اجتماع، ولم يصدر أيّ قرارٍ لاجتماعٍ لأنّهم لم يتلقون دعوة بذلك، وقال: ما حدث كان خارج الأطر المؤسسية والذين تمّت دعوتهم للاجماع كأشخاص ولم يصلوا مكان الاجتماع.

اصطفاف جديد

توقع الأكاديمي والمحلِّل السياسي البروفيسور أحمد صباح الخير، حدوث تحالف واستطاف جديد خلال المرحلة المقبلة يضم العسكر والحركات الموقعة على السلام بجانب التيار الإسلامي العريض والقوى الداعمة للتوافق الوطني.

وأعاب صباح الخير في تصريح لـ(الصيحة) أمس، على الحرية والتغيير والتوافق الوطني، استمرار الخلافات بينهم والبلاد تشهد فراغ تنفيذي أكثر من (10) أشهر.

ووصف رفض الحرية والتغيير بعدم الجلوس مع التوافق الوطني بالتخبط غير المقبول، وقال: “إذا الناس كانوا  شركاء لم يتفقوا.. فكيف يتفق الآخرون”.

وشدَّد صباح الخير على أهمية جلوس الجميع في طاولة الحوار للوصول إلى صيغة يتفق عيها الجميع والإسهام في حلول ناجعة للأزمة السودانية.

محاور أساسية

أعلنت مجموعة التوافق الوطني عن توافق قوى سياسية ومدنية ومجتمعية على 4 محاور أساسية للفترة الانتقالية.

وأفاد مناوي، رئيس هيئة الاتصال السياسي بالمجموعة مني أركو مناوي، خلال مؤتمر صحفي عقد خلال الأيام المنصرمة: (توافقت هذه القوى على الجلوس، ووضعت عدداً من الأوراق للنقاش وتوصل الجميع إلى 4 محاور أساسية وهي مشروع الإعلان السياسي، والإعلان الدستوري للفترة الانتقالية، ومعايير اختيار رئيس وزراء الحكومة المدنية، ومهام الحكومة الانتقالية).

وذكر أن أبرز المشاركين في النقاشات الأساسية هم: قوى الحرية والتغيير – التوافق الوطني، الطرق الصوفية، الإدارات الأهلية، مجلس الكنائس السودانية، الحركة الشعبية -شمال، المؤتمر الشعبي، الحزب الاتحادي، لجان المقاومة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى