وزير المالية يقر بنقص الغذاء ويكشف عن مشكلات بالبُنى التحتية

 

 

 

الخرطوم: الصيحة

 

أقر وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم،  بنقص حاد فى الغذاء بالسودان، وقال: عدم التوظيف الصحيح  للموارد  أحدث فجوة واضحة في نقص الغذاء، فيما أفصح  جبريل خلال مخاطبته مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي، أمس، عن جملة مشكلات  بالبُنى التحتية من طرق وسكك حديدية وموانئ ومطارات، وشدَّد على ضرورة الاستثمار في البُنى التحتية، لكي تساهم فى عمليات ترحيل المحاصيل من مناطق الإنتاج للأسواق، وأفصح عن حاجتهم لزيادة حجم المنتجات المحلية، وقال: تزايد أعداد السكان أدى لنقص الغذاء، لافتاً إلى الحاجة في سد النقص في الطعام، وأشار إلى أن مبادرة الأمن الغذائي ستكون ضمن أولويات أجندة اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي  لجامعة الدول العربية المقبل بالجزائر، وقال: جعلنا من مبادرة الأمن موضوع أساسي في اجتماع ضم وزراء المالية في القارة الأفريقية، ونوَّه الوزير إلى مخاطبتهم للبنك الدولي مساعدة الدول العربية في استيراد الغذاء بجانب توفير مدخلات الإنتاج بصورة جماعية وجدَّد بتوفر الإرادة السياسية لتفعيل مبادرة الأمن الغذائي في ظل توفر السياسات والحاجة إلى حوكمة في إدارة الإنتاج وخلق البيئة المناسبة، وجدَّد أن توطين الأمن الغذائي العربي ضرورة لتفادي الكوارث المتكرِّرة في العالم بما يسهم في سهولة نقل الغذاء  وخفض تكلفته وزاد آن الأوان لترتيب حالنا بصورة أفضل، ورهن الخطوة بتوفيرعلاج حقيقي لمسألة الأمن الغذائي العربي، ونوَّه جبريل للاهتمام بتقنية حصاد المياه في السودان بالاستفادة من معدَّلات الأمطار التي تصل إلى (400) مليار متر مكعب،

وفي الأثناء أقر جبريل بوجود مشكلة حقيقية في عدم توفر أمصال تطعيم الثروة الحيوانية، لكنه عاد وقال: معظم مداخلات الإنتاج الزراعي يمكن أن تنتج في السودان لضمان الزراعة في المواقيت.

وطالب العلماء في مركز المستقبل بإبراز وتحديد إمكانيات السودان الذاتية بصورة حقيقية لتفعيل تلك المبادرة، وقال: لابد من التفكير في زيادة إنتاجية الفدان وتحقيق القيمة المضافة للمنتجات المختلفة ورهن الخطوة بزيادة في الميزان التجاري، وأشار إلى الحاجة في خلق فرص عمل للفئات الشبابية، ودعا جبريل العلماء بتوفير إحصائيات دقيقة عن المياه وأنواع الترب وتحديد إمكانية كل منها في إنتاج المحاصيل وزيادة إنتاجيتها والمضي في البحث في إدخال محاصيل في بيئات جديدة. فضلاً عن تحديد المواسم والبيئات لإنتاج القمح والعدس في الجزيرة، وتعهد جبريل  بتوفير حوافز مشجعة لجذب رؤوس أموال المستثمرين  . وإماط اللثام عن ضرورة السعي لضبط أسواق المنتجات، معلناً عن إنشاء بورصة للذهب والمحاصيل المختلفة، ونبَّه لضرورة إعادة تفعيل مشاريع الإعاشة في إطار مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي لزيادة الإنتاجية، مشيراً لمحاولتهم في زيادة إنتاجية القطاع التقليدي بعمل تعاونيات مع المنظمات العالمية والأفريقية والعربية مع صغار المنتجين بما يسهم في توفير الآليات وضمان وزيادة الإنتاج،

وأعاب جبريل إنتاجية السودان من الأسماك ووصفها بالضعيفة وبرر ذلك بعدم وجود وسائل صيد حديثة وعدم وجود بُنى تحتية لحفظ الأسماك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى