الطفل أوشام.. ماسح الأحذية الذي بهر مجتمع كسلا بتفوِّقه

تكريم مثالي وأرض سكنية ومدرسة خاصة تكفلت بدراسته

كسلا– انتصار تقلاوي

أوضح أمين مجلس رعاية الطفولة بكسلا  عمر عثمان أن هنالك أكثر من (450) طفل، يعملون داخل سوق محلية كسلا وهم في الفصول الدراسية حسب المسح الذي تم في العام 2020م، والذي أوضح بأن هنالك (450) طفلاً، يعملون داخل أسواق مدينة كسلا وحدها.

كلنا أوشام

وقال عثمان لدﻯ مخاطبته مبادرة تكريم النابغ أوشام بمناسبة إحرازه (222) درجة، في امتحان مرحلة الأساس ويعمل ماسح أحذية، إن أوشام تحدى كل أنواع الصعاب والظروف والبؤس والعوز وبلغ القمة .

ولقد تدافع مواطنو كسلا بمختلف انتماءاتهم الإثنية والسياسية والرياضية إلى قهوة الرياضيين للاحتفال به.

والطفل أوشان هو من أسرة فقيرة والده عاطل عن العمل يسكن هو وأسرته في مكان يفتقر لأدنى شروط ومواصفات (المأوى) أو البيت في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أوشام والتي أجبرته على العمل كماسح أحذية في هذا السن المبكرة ليعول نفسه وليسد رمق أسرته من الجوع, كان أيضاً  يدرس بالصف الثامن في ذات الوقت.

مرتادو قهوة الرياضيين الذي كان يتردد عليها أوشام باستمرار, يقولون إن أوشام كان يحمل بيده اليمنى (كتاباً) وبيده اليسرى (صندوق الورنيش), حيث كان يأتي إلى السوق من مدرسته مباشرة.

أنواع المعاناة

احتفال تكريم أوشام كان حاشداً حيث تم التبرُّع له بأرض سكنية لأسرته خصصتها له وزارة التخطيط العمراني وبأرض زراعية -أيضاً- لوالده من قبل وزارة الزراعة, و(تكتوك) من المدير التنفيذي لمحلية كسلا, ومبالغ مالية من الشرطة والجيش والمخابرات العامة ومدير عام المالية ومن خيِّرين وكذلك دراجة هوائية مقدَّمة من شركة شيكان للتأمين, والأهم من ذلك أن مدرسة خاصة تكفلت بدراسته بما في ذلك مصروفاته.  بذلك تتجسَّد أسمى معاني الإنسانية بتكاتف مجتمع كسلا ليمضي أوشام قُدماً في مستقبله بسبب اجتهاده ومثابرته ولتكن قصته عبرة لحالات مشابهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى