كلام في الفن.. كلام في الفن

 

مجلس المهن الموسيقية:

أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي.. ذلك هو أنسب ما يقال عن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية الذي صحى مؤخراً من غفوته الطويلة وبدأ في ممارسة دوره القانوني في حسم الفوضى التي اعترت ملامح الساحة الفنية.. ومع أنّ المجلس يمتلك كافة الصلاحيات والتشريعات القانونية لفرض هيبة الدولة في الوسط الفني، ولكنه ظل عاجزاً وكسولاً وبلا أنياب طيلة الفترة الماضية.. ونتمنى أن لا تكون القرارات الأخيرة (فورة أندروس).

راشد أوشي:

أتابع بشغف وشفقة ما يكتبه الزميل (راشد أوشي) عبر صفحته على صحيفة التيار أو صفحته على الفيس.. فهو ينشط بشكل مكثف في كل ما يخص قضايا إنسان ولاية الأبيض، وأصبح في الفترة الأخيرة هو الناطق الرسمي والكشاف لكل القضايا الحياتية الملحة.. ولعله يمثل نموذجاً باذخاً للصحافة الإقليمية التي تقترب من الواقع المحلي.. وأكثر ما يثيرني في أوشي قوة شكيمته وقدرته العالية على المصادمة بقوة شخصية يحسد عليه.. ورغم ما يعانيه من مصاعب وتحديات وتهديدات، ولكنه راكزٌ وفي منتهى الإيمان بقضيته الصحفية.

ريادة عثمان محيي الدين:

أتوقف بمحبة وإعجاب في الدأب الإبداعي الذي يمارسه الموسيقار عثمان محيي الدين من خلال مشروع (سحر الكمنجة) وهو الجهد الإنساني الإبداعي والمساهمة في تشكيل واقع موسيقي جديد.. حاز فيه على الفرادة والريادة وهو يؤسس لمشروع موسيقي يتكئ على (غناء الكمان).. ثم تناسلت التجارب المشابهة التي وضع لها عثمان محيي الدين الأرضية الصلبة ليمشي عليها كل الذين انتحوا ذات المسار.

أسرار بابكر:

هنالك بعض الأسماء والشخصيات في الوسط الغنائي تم الاتفاق عليها بما يشبه الإجماع السكوتي.. ولعل المغنية أسرار بابكر هي واحدة من تلك الأسماء التي تحوز اتفاقاً شبه كامل على جودتها وبراعتها كمغنية متفردة وضعت بصمتها الغنائية والأدائية ونحتت اسمها في الوجدان السوداني، وهي ظلت حضوراً رغم توقفها منذ زمن طويل عن الغناء.. وبتقديري من الأفضل لها أن تحافظ على تاريخها الجميل.. لأن كل القواعد والمفاهيم الفنية تغيّرت تماماً.

قناة البلد:

متابعة قضايا المواطن من المفترض أن تكون هي الهَمّ الأول لأي منبر إعلامي.. وبما أن الإعلامي الحكومة يمارس (الغطغطة والدسديس) ويتماهى مع الخط الرسمي للدولة ولكن قناة البلد حالياً هي القناة (الأشجع) في طرح ومناقشة القضايا الراهنة التي تحتاج لخطاب قوي ومنفتح وشجاع.. ومن المؤكد بأن القناة ستخسر بسبب هذا الوضوح ولكن يكفيها شرفاً أنها كسبت المواطن وانحازت له بشكل كلي.. وكلي ثقة بأن القناة سوف تستمر في ذات النهج الإعلامي الذي يخدم قضايا الإنسان السوداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى