واقع مأساوي في ربك .. بسبب السيول والأمطار.. سقوط المنازل على رؤوس السكان

 

ربك: أحمد جبريل  12 اغسطس 2022م

لأعوام عديدة ظل فصل الخريف يشكِّل تهديداً مباشراً للمواطنين خاصة الفقراء أصحاب المنازل المشيَّدة من الطين اللبن والقش في محليات النيل الأبيض، إذ لاتصمد بيوتهم أمام الأمطار خاصة (العينات) ذات الأمطار المتتالية التي لا تترك لهم مأوى أو دار.

مأساة جديدة

مأساة جديدة شهدتها مدينة ربك بانهيار منزل على رؤوس ملاكه ووفاة طفلين داخله مع نجاة البقية، مأساة هزت مجتمع النيل الأبيض الذي بدأ يطرح أسئلة عن الأدوار الغائبة لإدارة المباني بوازرة البُنى التحتية والمحليات، إذ غيَّر الأهالي طبيعة الأرض بتشييدهم منازل إضافية إلى جانب منازلهم الأصلية وتمدَّدوا في مساحات الطرق العامة الأمر الذي غيَّر طبيعة الأرض وحبس التصريف وهو ما أضر بمنازل الفقراء التي تساقطت كأوراق الخريف.

الغائبة الحاضرة

طفلان قضيا إثر سقوط منزلهما بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت ربك. محلية ربك الغائبة الحاضرة عن رصف الطرق وإنارتها وتنظيم الأسواق بطريقة حضارية وقضايا صحة البيئة وتناوب البعوض والذباب على سكان المحلية وازدحام العيادات بمرضى الملاريا والتايفويد وهما ناتجان عن ثنائية الذباب والبعوض،  غابت المحلية عن درء الكارثة وإجراء أعمال استباقية بالتعاون مع وزارة الصحة لتقلل حجم الخسائر لكنها حضرت لتقديم التعازي باسم الوالي في الطفلين.

واجب العزاء

حيث قدَّمت رابعة سعيد، المدير التنفيذي لمحلية ربك العزاء لأسرة الطفلين أمس الأول، إثر هطول أمطار غزيرة شهدتها الولاية وأدت لانهيار منزلهما عليهما فيما نجا عشرة من أفراد الأسرة، ونقلت للأسرة المكلومة تعازي والي النيل الأبيض وأعضاء حكومته، وعبَّر والد الشهيدين  معاذ محمد عبد الله، عن شكره لمحلية ربك ممثلة في المدير التنفيذي وإدارة  مشروع النظافة لمواساتهم في فقدهم الجلل، مبدياً تماسكاً وإيماناً بالقضاء والقدر بعد فقده لطفليه جعفر معاذ ( 11) سنة،  وشقيقه سليمان (6) سنوات، كما تقدم بالشكر لوالي النيل الأبيض الذي أبدى اهتماماً بالأسرة، وقدَّمت محلية ربك مساهمة عينية لإيواء الأسرة بعد انهيار منزلهم ودعماً مادياً يعينهم على مواجهة الظروف لن تتوقف المآسي هنا فقد تأثرت منطقة المقينص بجنوب الولاية (محلية السلام) بالأمطار بعد أن اجتاحت المياه الردمية الرئيسة الأمر الذي تسبب في خسائر فادحة للمواطنين.

واقع مأساوي

وكانت(الصيحة) قد نشرت خبراً مصوَّراً عن تهديد السيول للطريق القومي سنار ربك، حيث اندفعت السيول من منطقة أعالي شرق مشروع كنانة من جهة الجنوب وولاية الجزيرة من جهة الشمال لتحاصر طريق الأسفلت مهدَّدة بقطعة، وفي الخريف الماضي غرقت عشرات القري بمحليتي السلام والجبلين ذات الحدود المشتركة مع دولة الجنوب وأفرزت الأمطار واقعاً مأساوياً دفع العشرات من القنوات الفضائية العالمية للتسابق لنقل الحدث المؤسف.

أمر واقع

السيول والأمطار أضحت أضرارها السنوية أمراً واقعاً، بعضها بفعل غزارة الأمطار والآخر بفعل الإنسان بإحداثه تغييرات غير مدروسة بطريقة علمية على الأرض في المدن والأرياف الأمر الذي يتسبب بتغيير مجرى السيول لتجتاح منازل الفقراء والتي أغلبها مشيَّد على منخفضات وبالقرب من المجاري الأمر الذي يتطلب وقفة حازمة من حكومة الولاية ووزارة البُنى التحتية والمحليات بإزالة التعديات والتشوُّهات وفتح المجاري لتقليل حجم الكوارث وخسائرها الفاجعة .

يذكر أن ولاية النيل الأبيض كانت قد شهدت أمطاراً غزيرة خلال الأيام الماضية فوق المعدَّل أحدثت أضراراً متفاوتة  بمنازل المواطنين في عدد من المحليات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى