أحمد جبريل التجاني يكتب : لجنة المصالحات بالدعم السريع.. العمل في صمت

12 اغسطس 2022م

لجنة المصالحات بالدعم السريع تجترح المعجزات في زمان ما عادت فيه معجزات، بل تتوفر به مثبطات الهمم والتخوين والضرب تحت الحزام، تؤسس اللجنة لتعايش سلمي ونبذ الحروب العبثية دون أن يعرف الناس من رئيسها وأعضائها، ولعمري هذه قمة التفاني أن تقدم عملاً هدفك الوحيد منه حقن الدماء متنازلاً حتى عن حقك الأدبي.

جابت هذه اللجنة السودان تداوي الجراح وتعلِّق الاحتراب على شماعة الماضي بمشجب التصالح وتناسي المرارات زادهم في ذلك إيمانهم بالوطن كملك الناس كافة لا خاصاً بأفراد أو قبيلة.

ومن خلف هذه اللجنة يقف قائد الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة الذي مضى خطوات مشهودة في مسألة السلام، فاتفاق جوبا أوقف نزيف الدم المستمر بدارفور وأعاد كثيراً من الأهالي لقراهم وأمَّن المدن الكبيرة والتي كانت قبل الدعم السريع مسرحاً للأفلام الأمريكية ينعدم فيها الأمن والأمان ويمكن أن تقتل لأجل جوال (ربيكا) وظل مهموماً وعاملاً وناسجاً خيوط اتفاقيات التصالح والسلام الاجتماعي، أضحى مثل رجل المطافئ كلما شبت نار نزاع في صقع ما، من أرض السودان هرع إليه مطفئاً ناره.

التأسيس لسلام مستدام هو التحدي الذي يجب أن يستصحبه نائب رئيس مجلس السيادة في بؤر الصراعات القبلية ولا حل سوى حل وحيد ومقدور عليه بسط المشروعات الإنتاجية ذات السعات التشغيلية الكبيرة للعمالة، البطالة والفراغ يولدان الجرائم، وأغلب بؤر النزاع تتفشى فيها البطالة والشباب يقضي يومه بلا عمل وبالتالي بلا أمل في الحياة، لذلك هو لقمة سائغة وفريسة لتجار الحروب العبثية ممن يدفعون الناس للاقتتال وهم في مكاتبهم المبرَّدة يضحكون.

يجب مد تلك الولايات بمشاريع إنتاجية متنوِّعة لرفع مستوى دخل الأفراد ورفع اقتصاد الولاية وتوفير فرص العمل والخدمات، هناك أنموذج شركة سكر كنانة التي شغلت الناس بالعمل والإنتاج فأضحى الإنتاج ثقافة والعمل سلوك يومي معتاد يتكرَّر ولا يترك فراغاً لعامل أو موظف للأنس مع أسرته دعك من الرفاق هذا الجو أنتج مجتمعاً تنعدم فيه القبلية وتتمدَّد القومية بلا مزاحمة من نعرة هنا وهناك وقبيلة كل الناس الإنتاج.

هناك موارد ضخمة متوفرة في الولايات التي تعاني النزاعات وهو أمر مقصود من عدو يريد ميراث هذه الغنائم عقب فناء الشعوب المحلية بالصراعات القبلية، إذا سألت أطراف النزاع ستجد السبب تافهاً ولا يستحق أن تسال في شأنه نقطة دم واحدة.

توقيع الفريق عبد الرحيم  دقلو، كضامن للاتفاق إلى جانب حاكم النيل الأزرق يضع اتفاق وقف العدائيات في مسار المصداقية والتوقيع كذلك من مكوك السلطنة الزرقاء تخصيصاً الفاتح عدلان وأبو شوتال، إلى جانب قيادات الهوسا يعد نفاجاً فتحته لجنة المصالحات بالدعم السريع بالتعاون مع مبادرة كنانة ورفاعة التي يقودها رجال الإدارة الأهلية على رأسهم العمدة رابح النور، والفريق عبد الرحيم رجل جاد جداً وطالما أنه وقع كضامن للاتفاق بإذن الله سنرى قريباً عودة الهوسا لمناطقهم ليواصلوا العمل والإنتاج ويتناسوا الجراح العميقة التي سببتها لهم الأزمة الأخيرة. حديث الفريق دقلو في حفل التوقيع عن ملاحقة المتسبب بالصراع أمر مطلوب وبشدة، فالمجرم كلما أمِن العقوبة استمر في إشعال الفتن والنزاعات، لابد من الحسم والردع لأي طرف يعود، عما اتفق عليه مهما علت درجته ومكانته، فالسلام وحفظ أمن الوطن والمواطن مقدَّم على غيره.

 

كسرة

جنابو أحمد تاتاي مدير مكتب قائد الدعم السريع بالنيل الأزرق سطع نجمه وارتقى عالياً بتقديمه لفقرات حفل التوقيع بطريقة أكثر من رائعة، صوت قوي ومخارج واضحة يبز بها الكبار والقدرو، يملك الدعم السريع خامات متميَّزة في شتى المجالات نأمل استغلالها بطريقة جيِّدة وهذا ينطبق على شباب الإعلام بالدعم السريع، ففي الخدمة الخبرية المباشرة لحظة وقوع الحدث لا يتفوَّق على إعلام الدعم السريع إلا نفسه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى