حميدتي يدعو لمحاصرة أعداء السلام والمصالحات

الجنينة- الصيحة

عبر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن شكره وامتنانه للجنود المجهولين المُرابطين في الثغور حمايةً لمكتسبات البلاد.

وحذر “حميدتي” لدى ترؤسه الاجتماع الذي ضم الإدارات الأهلية ولجنة أمن الولاية والوفد المرافق له اليوم بأمانة حكومة ولاية غرب دارفور، حذّر من التراجع في تنفيذ بنود الاتفاقيات والمُصالحات، مُؤكِّداً مُتابعته اللصيقة لعملية تنفيذها عبر لجان شُكِّلت لهذا الأمر، مشيراً إلى أنّ السلام الذي تم في غرب دارفور حقيقي وليس سلاماً سياسياً وهو جهدٌ مقدّرٌ أوقف نزيف الدم، محذراً من أعداء السلام في البلاد، مطالباً بنبذهم ومحاصرتهم وعزلهم عن المجتمع، ووجّه الإدارات الأهلية باتخاذ تدابير استباقية لمنع حدوث أي نزاع بين القبائل من خلال تواجدهم الدائم وتلمسهم لأحوال مواطنيهم لتدارك أي مشكلة قد تحدث، وأكد “حميدتي” جاهزيته لتأمين عودة النازحين إلى المعسكرات ومن ثمّ إلى قراهم الأصليّة، كما وجّه للاهتمام بشريحة الشباب والاستماع إلى آرائهم.

من جهته، أكد والي غرب دارفور الجنرال خميس عبد الله أبكر في تصريحات صحفية أن الاجتماع كان الغرض منه متابعة تنفيذ بنود الاتفاقيات والمُصالحات بين الأطراف المتنازعة، وكيفية المُحافظة عليها، وتعزيز الأمن بالولاية، ووجّه الوالي رسائل وموجهات للإدارة الأهلية بالمحافظة على تلك المصالحات، وقال إنه حسب توجيهات النائب، ستصدر قرارات تتعلّق بتشكيل لجان لمتابعة تنفيذ السلام والمُصالحات والتبشير بها في القرى والبوادي والأرياف، مشيراً إلى أنّ الاجتماع استمع أيضاً إلى مطالب الإدارات الأهلية وكيفية دعمها لأداء مهامها، فَضْلاً عن مناقشة كيفية عودة النازحين إلى المعسكرات ومن ثَمّ إلى قُراهم الأصلية، وقال خميس إن نسبة 40٪ من سكان مراكز الإيواء بالجنينة ليسوا نازحين وإنما هم من داخل المدينة، موجهاً بضرورة عودتهم فوراً إلى منازلهم لتتم عملية ترحيل النازحين بصورة سلسة.

وفي السياق ذاته، أكد سلطان عموم دار مساليت سعد عبد الرحمن بحر الدين، إن الاجتماع كان مفيداً ومُثمراً تطرّق إلى الجهود الأمنية والاجتماعية التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة، والمساعي المتعلقة بالمصالحات والنتائج التي تمّت، مُشيراً إلى أنّ الإدارات الأهلية امتدحت جهود النائب في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، كما أكدت التزامها بالمُحافظة على المُصالحات وستعمل على إنزالها إلى أرض الواقع، مؤكداً أنّ الاجتماع تَطرّق أيضاً إلى قضايا الموسم الزراعي وخُطة حكومة الولاية، فَضْلاً عن قضايا النازحين.

إلى ذلك، أشار السلطان هاشم عثمان هاشم سلطان دار قمر إلى أنه تم الاطمئنان على سير عملية تنفيذ المُصالحات، مبيناً أن الإدارات الأهلية أكدت التزامها بتنفيذ كافة المُصالحات وإنزالها على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى