حميدتي: “في ناس شغالين مديدة حرقتني في السودان وتشاد”

الجنينة- الصيحة

قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إن هنالك من يزرعون الفتن بين الأشقاء في السودان وتشاد ويعملون على استغلال حادث “بئر سليبة” و”عرديبة” بغرب دارفور لإرسال رسائل سلبية بهدف الوقيعة بين البلدين، وأضاف “في ناس شغالين مديدة حرقتني في السودان وتشاد”.

وأقر بتقصير الحكومة في حماية الحدود، وقال “اللوم بكامله يقع على الحكومة التي فرطت في حدودها وتركتها مفتوحة دون ضوابط”، لافتاً إلى أن القرارات التي أصدرها مجلس الأمن والدفاع في اجتماعه الطارئ المشترك شدّدت على ضبط الحدود والتعامل بالمثل مع كافة الدول وفي كل الإجراءات وأضاف “منذ اليوم حدودنا سنضبطها بشكل كامل (تاني همله مافي ولا نريد مشاكل)”.

وتقدّم حميدتي، بالتعازي لأسر شهداء أحداث منطقتي بئر سليبة وعرديبة التي وقعت الأيام الفائتة بولاية غرب دارفور والتي تسبّبت في إزهاق عدد من الأرواح وفقد عدد كبير من الماشية.

حميدتي

وزار حميدتي اليوم منطقة أبو سروج بمحلية سربا برفقة والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، ونائبه التجاني الطاهر كرشوم، والفريق الركن خالد عابدين الشامي نائب رئيس هيئة الأركان عمليات والفريق شرطة حقوقي محمد إبراهيم ممثل الشرطة واللواء أمن أبو عبيدة ميرغني ممثل جهاز المخابرات، وأحمد قاردية ممثل حركة تحرير السودان والسلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين سلطان عموم دار مساليت والناظر محمود موسى مادبو ناظر عموم الرزيقات، وقيادات الإدارة الأهلية بولايتي شرق دارفور والخرطوم، ونقل لدى مخاطبته أهل وأسر الشهداء تعازي رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن وأعضاء المجلس، وتعازي الرئيس محمد إدريس ديبي رئيس دولة تشاد.

وأكد حميدتي أن هنالك إجراءات اتخذت من جانب حكومة دولة تشاد لاسترداد الأموال المنهوبة والقبض على الجناة، وقال “وجدنا تعاوناً منقطع النظير من الرئيس محمد إدريس ديبي، وأنه تأسف على عدم حضوره شخصياً لتقديم واجب العزاء على أرواح الشهداء نسبة لوجوده خارج بلاده”، مشيراً إلى وصول وفد تشادي رفيع إلى السودان لتقديم واجب العزاء في الشهداء، مؤكداً سعيه لإحلال السلام بين الدولتين لأنهما أشقاء تربطهما علاقات أزلية، كاشفاً عن اجتماعات للقوات المشتركة السودانية التشادية في منطقة (برك)، وانتقد حميدتي البيان الذي أدلى به ممثل القوات المشتركة من الجانب التشادي، مشيراً إلى أن البيان حوى معلومات مغلوطة.

وأوضح أن الحكومة تعمل للمحافظة على علاقات الجوار وفقاً للمصالح المشتركة والاحترام المتبادل حفاظاً على سيادة الدولتين.

وأشاد حميدتي بصبر وجلد أهل الضحايا، مثمناً تعاونهم مع القوات النظامية، مطالباً بضبط النفس والتروي وعدم التسرع والاستجابة لأي استفزاز من أي جهة، مؤكداً أن الحكومة عازمة على عدم تكرار مثل هذه الأحداث وستقوم بحماية الحدود.

كما طالب المواطنين بعدم التستّر على أي مجرم أو حرامي، مشيراً إلى أن الأمن مسؤولية الجميع وعلى المواطنين مساعدة القوات النظامية لأداء مهامها حفظاً للأمن والسلام وقال “لا نريد حماية لأي حرامي والحرامي محله السجن”.

وشدد حميدتي على أهمية الاهتمام بتعليم الأطفال والشباب من أجل تطوّر وتنمية المجتمع، وضرورة تطهير وتصفية النفوس من الأحقاد والضغائن والعيش في سلام كأمة واحدة يجمعها الدين والوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى