ياسر زين العابدين المحامي يكتب : تاركو في قناة النيل الأزرق

6 أغسطس 2022م

 

تابعت قبل أيام برنامجاً على قناة النيل الأزرق…

قدمه عمار شيلا إليك هذه القصة لتفهم الرّصّة…

(انرون) ظن الرأي العام نجاحها وهي…

من أكبر شركات التدقيق المحاسبي بأمريكا…

رفع مساهمون ضدها دعوى بذريعة تدهورها المفاجئ…

وعدم عدالة وسلامة مركزها المالي…

عام (٢٠٠٠) قيمة سهمها أكثر من (٩٠) دولاراً…

وتراجع السهم لأقل من دولار…

الصحافة طرقت على القضية بشدة…

لم يتدخل نافذون لتعطيل مسارها…

ولا التناول أضر بسمعة الأفراد ولم يتعرض الاقتصاد لضرر فادح…

لم يقل أحدٌ – الإعلام حاكمهم قبل القضاء…

لأن محاكماته وقعها وضررها أشد…

فوجب الصمت حتى يقول القضاء كلمته الفصل…

(شيلا) طالبنا التذرع بصبر جميل…

بإغلاق فاهنا واعتقال أقلامنا…

اختزل القضية بتهمة واحدة – غسل الأموال…

هو ذا البلاغ ٢٠١٨/٢٤٦…

تهم أخرى لم يذكرها للمشاهد قيد النظر ببلاغ آخر…

تقريره أثنى على شركة تاركو ثناءً باذخاً رافعاً من شأنها…

التحريات ببلاغين دلفت وراء الأكمة…

كشفت الغطاء وأزالت الأقنعة…

فتشغيل الطائرات بدون رخصة أمر مفزع ومروع…

يقود للاشمئزاز – للتقزز وللحريق…

الاستيلاء على طائرات يدفع للجنون..

كيف تمكن هؤلاء من فعلها لا أدري…

تشغيلها وعمرها منتهى سلوك بغيض

ولا إنساني…

كيف مرت من الرقابة يا للغرابة…

تحويل أصول بدون وجه حق جرأة على القانون…

مَن حوّلها وكيف حوّلت – مقابل ماذا يا للعجب…

تنفيذ الجرائم هذه يلزمها حماية نافذين فهناك…

من تذاكى – من تفرعن – ومن تغابى…

من استغل سطوة نفوذه لتحقيق هواه ونزقه…

من استفاد من نشوء الوضع هذا…

ومن حصد وجنى ثمار مؤامراته…

لن نصمت – الصحافة تكشف البثور…

يخافها الواطئون جمر الخطيئة..

تضئ الأقبية – تعيد الأمور لسياقها…

تدعم الحق – تكبح جماح الباطل…

لا تسقط الجزء من الكل…

ما يقدح بمهنيتها – يشكك بمقاصدها…

الاقتصاد لن يهزم بعرض قضية للرأي

العام ولو كبرت…

فقه السترة ما عاد له مكان…

زمن الدسدسة والغتغيت انتهى…

وإطلاق الكلام على عواهنه ببرامج تلفزيوني قمة العبثية…

ليتكئ الطرح على منطق مقبول معقول ومهضوم…

نتابع بعقل وبصبر وبمعرفة…

نفهم المغازي والمعاني وندلف إلى عميق…

المؤامرة لأجل أجندة سنتطرق لها…

عدلت مراكز قانونية بلا مسوغ…

والمتغطي بالنافذين عريان…

العدالة تقرأ ملفات تدعو للتقيؤ…

بلا صورية – بلا املاء – بلا حبكات…

– ولن يمنعها النافذون…

فقد باتوا هشيماً تذروه الرياح…

التقيد بالمهنية يعبر عن شرف المهنة

وأخلاقياتها…

ما وراء تقرير شيلا قرأنا الكثير المُثير

الخطر….

ونواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى