مفاكهات

 

#في غياب الوجيع!!

#نفاجٌ صغيرٌ يهدر المال العام اسمه (الطابعات)!!

#كيف كان يتعامل الإنجليز مع الطباعة والورق في السودان؟

 

الغريب أن كلمة نفاج في العربية الفصحى تعني الشخص الذي يفخر بما ليس عنده، لكنها في الدارجية تعني الباب الصغير غير الأساسي الذي يفتح بين بيتين.

عموماً نحن بصدد معناها الدارجي، كم يا ترى من نفاج في الخدمة المدنية تسرب منه المال العام مدراراً؟ ولا وجيع يضبط؟ إما بالتهاون  في مال الميري، او عملا بالمثل الذي يقول: (بلد ابوك كان خربت شيل فيها شيلة)

وكأرضية لمضاهاة واقعنا اليوم بما كان عليه حال إدارة الخدمة المدنية وفيما يختص الطباعة والورق في زمن حكم الإنجليز للسودان، وحال اليوم الذي يغني عن السؤال، وكما تعلم عزيزي القارئ أن الحال لا يسر البال.

في الثمانينات كنت ضمن كوكبة من الذين قاموا بتصوير وتوثيق ملفات الذين تركوا الخدمة في القضائية بنظام الميكروفلم والذي كانت القضائية فيه رائدة في هذا المجال، اتيحت لنا الفرصة نغرد ضمن عملية التوثيق نماذج للإدارة والنظم الكتابي الذي تركها الإنجليز، والذين أسسوا نظام الخدمة المدنية بالسودان، كان نظام الطباعة آنذاك بالآلة الكاتبة الإنجليزية والعربية، وكان التعامل مع الورق الذي تتم به مكاتبات والوثائق ينقسم لثلاثة اقسام مكاتبات بين المكاتب تتم طباعتها في نصف ورقة.

واذا كانت المكاتبة فقط في المرتبة الثالثة لتنسيق العمل الإداري يمكن ان تستعمل تلك الأوراق للطباعة في الوجهين لترشيد الاستهلاك.

الورق والمكاتبات من الدرجة الثانية المهمة يمكن الكتابة في ورقة كاملة، الوثائق وهذه تتم طباعتها بأوراق خاصة بها.

كان النظام السائد ترشيد الورق والدقة في الطباعة والحفظ. هناك منشور للتخلص من المكاتبات الورقية التي تنتهي صلاحيتها وفقاً لجداول زمنية محددة كما توجد ضوابط ومحارق خاصة لكل وحدة او قسم في اي إدارة.

اليوم تجد عزيزي القارئ كماً هائلاً من الطابعات الحديثة ذات القيمة المادية العالية المستوردة بالعملات الصعبة والتي تعمل بالكهرباء، وكما هو معلوم كثيرة متعددة

لكن الغالب المستعمل منها في المكاتب الحكومية هو الليزرية، ولها أحبارٌ خاصة عالية التكلفة، كما انها تستعمل ورق (اي 4) والذي ايضاً يتعامل به في المؤسسات والمحلات الخاصة بالمكتبات والأسواق التجارية، وتقوم تلك الجهات الخاصة بطباعة كثير من المذكرات والشيتات والمستندات بأسعار يتزايد أسعارها مع ارتفاع أسعار تشغيل تكلفة تلك الطابعات في السوق والمحلات التجارية، الشيء الذي دفع البعض في الاتجاه لعلاقاتهم الخاصة للاستفادة من الطابعات الحكومية في طباعة مستندات خاصة.

يمكنك ان تتخيل أيضاً عدد تلك الطابعات ومدخلاتها من أحبار وورق، وأن كثيراً من الأجسام الحكومية تمتلك أي وحدة منها طابعة صغيرة كانت ام كبيرة، بل إن بعض أجسام الوزارات الحكومية لا يروق لها أن تربط عدة أقسام أو عدة موظفين بطابعة واحدة عن طريق الشبكة، وهذا النظام هو النظام الأمثل في الترشيد، ولكن كل قسم أو وحدة صغيرة تمتلك طابعة وملحقاتها ويخرج من نفاجها استغلال مال الحكومة السائب المهدر.. وكما يقولون: (المال السائب يغري على السرقة).

هذه إشارة عابرة عزيزي القارئ ونفاج واحد يستنزف موارد الدولة.

في غياب (الوجيع) وقولوا واحد!!

_.

 

كلامتير

مؤشراتٌ خطيرةٌ في حوار ذوي الإعاقة!!

حوار (الصيحة) الذي أجراه الأستاذ/ فرح امبدة مع الأمين العام للمجلس القومي للاشخاص ذوي الإعاقة د. رحاب مصطفى، ألقى الضوء على ثلاثة محاور ذات أهمية، كل منها تحمل مؤشرات خطيرة جديرة بان تحمل محمل الجد في سياسة الدولة وقوانينها وبرامجها واستراتيجياتها وآلياتها التنفيذية.

وقبل ان نتطرّق للجانب التعسفي الصادم الذي تمارسه بعض مؤسسات الدولة للحيلولة دون ان ينال ذوو الإعاقة حقوقهم الإنسانية والطبيعية، اضافة للقوانين التي تصادم ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية كمحور اول.

فإنني استرجع خبراً في ذات القضية التي اثارها الحوار، سبق أن صدر في صحيفة “الانتباهة” في صفحتها الأولى بتاريخ ٢٠١٧/٢/١٠ للجمعية السودانية للاخصاب والأجنة وهو خبر صادم أيضاً مفاده ارتفاع نسبة العقم إلى (٦٠)٪ وسط الرجال و(٤٠)٪ وسط النساء!!

وارجعت الجمعية ذلك الى (٧) أسباب هي:

الهجرة والاغتراب والحروب وتأخر الزواج والتعدين والزئبق والنيكوتين.

والمرتكز الأساسي الكبير الذي ارتكزت عليه الجمعية وراء ذلك كله هو (الفقر)، وهو ما يتفق تماماً مع الأسباب التي ساقتها الأمين العام د. رحاب في حوارها عن قضية الإعاقة عامة.

بل إن خبر  “الانتباهة” القديم يعضد ما اشارت اليه الدكتورة، حيث يشير إلى أن نسبة الخصوبة بولايات الشرق متدنية لسوء التغذية والأمراض المنقولة جنسياً.

ثم يضيف حوار (الصيحة) بأن البيئة التي تفرخ (الإعاقة) في دراسات الإيقاد والأمم المتحدة بأن (٣٨)٪ من أطفال السودان مصابون بالتقزم الناتج عن سوء التغذية ونسبة المعاقين (١٠-١٥)٪.

والدولة التي هي لاهية عن محاربة الفقر بالصراعات السياسية ولما ينتج عن ذلك من المآسي التي ورد ذكرها، إضافةً لكل ذلك لا تكتفي بوضع قوانين تعسفية أمام من لا ذنب لهم فيما اكتسبوه من قصورها، وانما هي (مطنشة) عن القوانين الدولية.

أتى تكفل حقوق ذوي الإعاقة كما ورد في الحوار كقانون (كود) الذي تضمنه الاتفاقية الدولية واسقطته القوانين المحلية والذي يعرف عالمياً (بكود البناء) وهو مواءمة المباني والطرق للأشخاص ذوي الإعاقة التي لم يرد ذكره في قوانين البناء والتشييد المحلية وهذه احد الأمثلة.

المحور الثاني والأخير الذي نستفيد منه مما أثاره الحوار ونفض الغبار عن قضية إنسانية ذات أهمية، هو ان القوانين وحدها غير كافية كي ينال كل ذي حق حقه، وبرغم المثل الذي يقول (ما ضاع حق وراءه مطالب) الا أن واجب الجهات المنوط بها ذلك ان توفر الآليات ذات الصلاحيات بأقسام المتابعة، وان تتوسع كذلك في إنشاء وتطوير جسم إعلامي وفني في كل وسائل الإعلام المختلفة لنشر ثقافة التعامل مع ذوي الإعاقة وقضاياهم بما تستحق، وهذا ما يكافح جهل كثير من المسؤولين الذين يتعسفون في هضم حقوقهم.

وخيراً فعل بنك السودان المركزي بتوجيه فتح حسابات الأشخاص ذوي الإعاقة وطلب من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة مستقبلاً لعكس أي حالة رفض من المصارف للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة إلى وحدة الشكاوى بالإدارة العامة للرقابة المصرفية بالبنك المركزي ببيانات وافية عن الحالة.

ذلك الذي نعنيه بان تحذو كل الجهات المعنية بالحفاظ على حقوق ذوي الإعاقة.

والله ولي التوفيق،،،

_

 

 

 

أيّام زمان

خبّازون من فرنسا لتدريب خبْازي السودان

المحلات والأسواق في الخرطوم كثيرة ومتنوعة تبيع الحراير والاصواف  والدمور البلدي والخردوات، كما يوجد كثير من المخابز لعمل الخبز الافرنجي بعضها يعمل الكهرباء، وقد حضر خبازون من فرنسا لتدريب خبازي السودان على عمل الخبز على الطريقة الفرنسية، اي ان يكون طويلاً مسحوباً (التُّوسطة).

المعلومة أعلاه استطلاع اجرته مجلد العربي أغسطس 1960.

والخبز (الرغيف) منذ بدايات الاستقلال ظل يتغلغل في المائدة السودانية ليس البلدي وحده، وإنما الأفرنجي أيضاً، تعاونا على مزاحمة الكسرة والعصيدة، حثى  دخل البرلمان واصبح مؤثراً في الأمن الغذائي والقرار السياسي، ومسقطاً للحكومات، الرغيف له اذرع اخرى جعلته يتحكّم في واقعنا المعاش، وهي أن كثيراً من الأطعمة الأفرنجية شكلت معه حلفاً غذائياً مكن من تدعيم استعماره للسودان، فلا تعجب عزيزي المستهلك من خبر تدريب فرنسا للسودان!!

_

 

 

كوكتيل مفاكهات

الإجازة المدرسية.. تخيّل خُطورة المشهد!!

# كان كثيراً من المصالح الحكومية تهيئ لمنسوبيها فرصة استيعاب أولادهم مؤقتاً خلال عطلاتهم المدرسية وباجور رمزية القصد منها تقديم اهم الفوائد والدعم لأبنائهم،

وآخرون من الميسورين شغلوا ابناءهم في مناشط رياضية كالسباحة والكاراتيه وغيرها من مراكز الشباب او بالمعسكرات التي تتخصص في استيعاب الطلبة في العطلة المدرسية وهذه قليلة جداً.

أما آخرون استعداداً للعام الجديد، انخرطوا في دروس خصوصية لمن يرغبون في الإعادة لتحقيق نتائج أفضل.

اما البعض فتستوعبهم بعض الخلاوي في حفظ القرآن الكريم وما أفضله من خيار.. عموماً العطلة المدرسية في ما دون ذلك تناديكم بخيارين لا ثالث لهما، أوله تخيّل روعة المشهد وانت تستثمر العطلة المدرسية في ما يفيد.. أو تخيّل خطورة المشهد في ما دون ذلك.

_

 

 

 

من عجائب النباتات

الضريسة… العشبة السحريّة

 

قال لي شقيقي صلاح التوم، انه شهد يوماً رجالاً في الشارع بالقرب منزله (يحبون) على الأرض يحمل كل منهم سنوات، فسألهم مستغرباً لماذا يفعلون ذلك؟  إجابته بأنهم يجمعون اشواك  نبات الضريسة الذي هو ينتشر بكثرة في الحارة 100 مدينة الصحفيين والمناطق الخلوية المجاورة، وقلت له اذا أرادوا الكثير من أشواك هذا النبات العجيب فما عليهم الا التوجه الى مقابر أحمد شرفي ففيها عدد مهول من الضريسة.

وهذا ما دفعني اليوم اكتب عن الضريسة، بالرغم من أن المساحة لا تتسع للمعلومات الغزيرة عنها وما اشتملت عليه بعض مواقع الإنترنت.

وباختصار شديد أن الضريسة ثروة قومية كما وصفها البعض، وهي أيضاً نبتة سحرية يمتلك السودان  الكثير منها، فهي عشبة طبية تدخل في علاج أمراض الحصوة وقرحة المعدة وعلاج الجروح المتعفنة والتقرحات الجلدية وداء الناسور والاكزيما، فضلاً عن انها تعتبر من المنشطات الجنسية.

وبعض المواقع ذكرت ان البعض يعتقد فيها كوصفة سحرية بخورها الجن، كما أنها أيضاً تدخل في علاج العين، اضافة لأمراض الراس كالصداع والصرع، إلا أن الأمر يحتاج متخصصين علميين هم الذين يقدرون الجرعات القياسية الطبية للعلاج، وإلا فإنّ استخدام الأعشاب دون استشارة طبية قد يأتي بنتائج عكسية،

ولا يختلف اثنان في أن هذه العشبة السحرية هي أحد كنوز السودان التي تحتاج الى الاهتمام والى من يستثمر الاستثمار الأمثل.

(ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار)

_

 

 

صورٌ من الحياة

من كنوز تراب أرضنا.. الجردقة الترابية.. الرقيطة والقريرة

وإنك لتعجب عزيزي القارئ  من خيرات بلادنا التي لا تُحصى في كنوز ارضها، وقد يقول قائل يكفيها الذهب والمعادن ولكن حتى ترابها السطحي نفيس ومتميز ورمال كردفان والجردقة الترابية في الشمالية  والقريرة في شاطئ النيل، والرقيطة التي بمثابة اسمنت لأسطح بيوت الجالوص. وامثلة كثيرة وتحتاج لباحثين يستخرج منها الكثير.

_

 

 

 

 

للأذكياء

#ما هو الشيء الذي يحيى أول الشهر ويموت آخره؟

#ماهو الشيء الذي إذا حذفت أوله هرب؟

#ما هو الشيء الذي يجري ولا يمشي؟

حل العدد الفائت:

ما هي أكثر كلمة تنطقها غلط؟ هي: (غلط).

_

 

 

مسد ار

دخان النفايات الولاية غزاها

مرضتوا الثورة ليه كل التلوث جاها

ما حصلت نظافة والصحة ضاع معناها

سلامة البيئة نسمع بيها ما شفناها

قرشي الأمين

_

 

 

 

 

 

 

طرائف

الأب: بتحبوني واللاّ بتحبوا امكم أكثر؟

الأولاد: بنحبكم الاتنين

الاب: طيب لو انا مشيت المدينة امكم مشت مكة بتمشوا وين؟

الأولاد: بنمشي مكة

الأب: ليه؟

الأولاد: لأننا بنحبها

الأب: طيب لو انا مشيت مكة وأمكم مشت المدينة

الأولاد: بنمشي المدينة

الأب: ليه؟

الأولاد: لأننا مشينا مكة.

_

 

 

 

 

 

 

 

تعليق الكاريكاتير

قلت ليهم بدل ما تطبعوا في السوق بالغالي، حنطبع ليكم بنصف المبلغ والورق مننا.. رأيك شنو؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى